نظم والي ولاية جهة كلميم السمارة مساء الأمس
بكلميم مأدبة عشاء على شرف مجموعة ضباط قبائل أيتوسى للضغط عليهم لكي يضغطوا
بدورهم على المعتصمين بمنطقة تيزيمي لتفكيكه , بعد عودة الصراع على الحدود بين قبائل أيتوسى و
قبيلة أيت براهيم للواجهة .
محاولة هذا الأخير باءت بالفشل الذريع بعد
رفض هؤلاء لكافة ملتمسات السيد الوالي و عامل إقليم أسا الزاك .
صرح
أحد الضباط المتقاعدين خلال هذا اللقاء أن مطالبهم و من ورائهم القبيلة ليست : "كريمة " أو كارطية أو أي نوع
من الهبات أو المطالب الاجتماعية و أن مطلبهم الوحيد و المشروع بالمخيم هو ترسيم
الحدود بينهم و جيرانهم نهائيا بعد صمت
دام أكثر من قرن , و أن الدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها بعد إهمالها للموضوع رغم
حساسيته مند تأسيس إقليم أسا الزاك 1991 , و سكوتها عن الاعتداءات المتكررة على
حدود الإقليم عبر منع أفراد قبائل أيتوسى من استغلال مجالهم أحيانا و أحيانا أخرى
نزع و تخريب لافتة الإقليم بحدوده كما حدث
بعهد العامل السابق بوشعيب المتوكل .
السلطة المحلية و عملائها حسب ما صرح به لنا
أحد المتتبعين لم تيأس بعدما فشلت هذه الخطوة الذكية باعتبار أن أغلب المعتصمين
بتيزيمي جنود متقاعدين لازالوا يحتفظون بنوع من الاحترام و التقدير لضباطهم بل
لجأت لطرق و حيل أخرى لتفكيك المخيم لعل أبرز ما طفى منها على السطح و افتضح يقول هذا المتتبع :
·
إرسال ضابطين للمخيم لثني المعتصمين عن الاستمرار
بمعركتهم لكنهم ووجهوا بالاستنكار و التنديد و وصل الأمر للتهديد و وصفوا بالعملاء
و الخونة رغم نكرانهم للأمر و التصريح بأن مبادرتهم هاته شخصية تنبع من حبهم
للمكون .
·
حيلة خلق لجنة جديدة منبثقة من هذه الأخماس
موازية للجنة الأصلية بدعوى عدم اهليتها . ووجه هذا المشروع أيضا بصرامة و أُنب أصحابه
.
·
بعد فشل هذه الحيلة لجأ عامل الإقليم مساء
اليوم لاستدعاء ممثل عن كل خمس لاجتماع يعقد في هذه الأثناء بعمالة إقليم أسا
الزاك.
·
الترويج عبر بعض لمقترح تعليق المخيم , الأمر
الذي أستغربه له الكبير قبل الصغير ,
·
الترويج و اتهام المعتصمين بتيزيمي و قبلهم
بأمبيد البرواك بعرقلة السير العام و تهديد الأمن بقطع الطريق أحيانا و أحيانا
أخرى الاعتداء على ممتلكات الغير أو حرق خيامهم بدعوى الانتقام . لإيجاد ذريعة
للتدخل لفك المعتصم حسب نفس المصدر.
الجميع هذه الأيام سواء بأسا الزاك أو كلميم
أو غيرها من المناطق التي يتواجد بها أفراد الطرفين المتنازعين ينتظر بفارغ الصبر و
ترقب مشوب بالخوف مما سيحدث يوم غد حين
تحل اللجنة الموعودة للحسم في الحدود بين الطرفين في صراع عمر أكثر من مائة عام و الجميع يريد
الحل في ظرف أسبوع.
أغلب المعلومات التي تتوفر عليها أسا بريس
تشير إلى أن هذا الصراع ابتدأ قبل سنة 1905 أي قبل أكثر من قرن و عقد من الزمن
تقريبا , و نرى في أسا بريس أن الأحداث الأخيرة و اتجاه الأطراف المتنازعة للحوار
بعد عقود من النزاعات المتفرقة أمر جد
إيجابي قد ينعكس إيجابيا إن شاء الله على الجهة خصوصا و على الصحراء عامة . نتمنى من الجميع ضبط النفس و تغليب كفة الحوار
على الوسائل الأخرى التي سيخسر فيها الجميع مهما كان حجمه .
منطقة تيزيمي حيث المخيم
عرض خريطة بحجم أكبر