أسا بريس : عادل قرموطي هبة بريس
يبدو أن المواطنين الصحراويين قد أخطؤوا عندما إختاروا لإذاعة العيون الجهوية لقب "إذاعة الرحيبة" (و الرحيبة هنا تعني بالدارجة المغربية "السويقة")، بحيث كشفت وثيقة مسربة من القناة المدكورة على أن المبلغ الذي تصرفه القناة مقابل تحضير و إخراج و تقديم برنامج واحد يقدم من خلاله للمشاهدين طريقة تحضير بعض المأكولات، يفوق بكثير ثمن السلع المعروضة بعشرات "السويقات" على صعيد المملكة، وقد كشفت الوثيقة التي تم تداولها بين الفايسبوكيين المغاربة على نطاق واسع عن المبالغ الضخمة التي يتم صرفها على برامج دون المستوى تعتبر ثانوية بالمقارنة مع الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات، ورغم أن المتتبعين للشأن الإعلامي بالصحراء المغربية يقرون بأن قناة العيون الجهوية لم تستطع بعد إستقطاب عدد مهم من المشاهدين.
وحسب الوثيقة المسربة، فإن المدير المركزي لإذاعة العيون يقر بقيام إحدى الشركات بتحضير و إخراج و تقديم برنامج "مطبخ أهل الدار"، الذي لا تتجاوز مدة عرضه على شاشة التلفاز عشرة دقائق، طيلة الثلاث سنوات السابقة، عبر ثلاثين حلقة في السنة مقابل مبلغ 750000درهم، أي بمعدل 2.5 مليون سنتيم للحلقة الواحدة، وبالرجوع إلى المبالغ التي صرفت على هذا البرنامج الذي لا يكلف إعداده الكثير، نعيد طرح العديد من التساؤلات حول المبالغ الإجمالية التي تصرفها قناة العيون الجهوية خلال كل سنة رغم أن أعمالها لا ترقى إلى المستوى المطلوب بشهادة الجميع، وماهي الفائدة من برامج الطبخ التي تقدمها القناة و مئات الأسر بالصحراء عجزت عن توفير ثمن أضحية لا يتجاوز ثمنها 1500 درهم.