أسا بريس :صحراء نيوز - سعيد الحمادي
تتساءل ساكنة حاضرة إقليم طانطان اليوم قبل أي وقت مضى وتطرح سؤال هل عمالة الإقليم عبارة عن كراج ؟ بمعنى أخر مكان مغلق لخصته الدولة في مكان خاص بالمتقاعدين من رجال السلطة ، و أصحاب السوابق ، و آخرون تتم معاقبتهم لأعمال و أخطاء ارتكبوها في إدارات ترابية أخرى .
فمنذ تعيين عامل صاحب الجلالة على إقليم طانطان السيد عز الدين هلول يومه 17ماي2012 في هذا المنصب وساكنة الإقليم تنتظر من المسؤول أن يمارس صلاحياته كعامل معين بظهير ملكي شريف لترسيخ المفهوم الجديد للسلطة الذي دشنه جلالة الملك منذ اعتلائه العرش . لكن واقع الحال يوحي أن العامل أعلن الخلوة و الاعتكاف في مكتبه المغلق أمام المواطنين و المفتوح في وجه كبار المقاولين المحظوظين و أصدقائه زوار الإقليم .
و أمام غرابة تدبير العامل الحاصل على الإجازة في العلوم السياسية للشأن العام المحلي نظم اليوم عمال الإنعاش الوطني ومجموعة من المواطنين وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف الأجور ، استنكروا فيها سياسة عامل الإقليم الفاشلة و طالبوا برحيله ، وظلوا معتصمين أمام العمالة مما حرمهم من متابعة الخطاب الملكي السامي الذي افتتح به الدورة البرلمانية الجديدة. وردد المحتجون بعض الشعارات التي تطالب برحيل العامل مثل: "العامل سير فحالك. الطانطان ماشي ديالك " وذلك احتجاجا على عدم التجاوب والتواصل مع الساكنة، في ظل المشاكل و الأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة.
و نشير إلى أن العامل لايزال يشتغل ككاتب عامل حسب مراقبين ، فجميع طلبات و شكايات المواطنين تخرج من مكتبه فارغة بدون قرار آو حتى توجيه مما يسبب إحراجا لموظفي مكتب الضبط و يخلف احتكاكات مباشرة يومية بين المواطنين و عناصر القوات المساعدة . وكانت عدة احتجاجات تفجرت نتيجة عدم تواصل العامل مع ساكنة طانطان، مما جعل المشاكل تتفاقم بشكل مثير، حسب إفادات العديد من فعاليات المدينة. و يتهم السكان العامل عز الدين هلول بسوء تدبير شؤون الإقليم، و غلق أبواب إدارته في وجه المواطنين ورفض إجراء أي حوار معهم .
التسيب في العمالة يجعل ساكنة طانطان في أول وقفة مطالبة برحيل السيد العامل تريد أن تعرف هل الإجهاز على مكتسبات الساكنة و زرع بذور اليأس و الإحباط تفسر سياسة العامل الخبير في التسلط و الاستبداد و المراوغة بشكل مفضوح ؟ و هل ملك البلاد على علم بما يجري في عمالة إقليم طانطان ؟ بعدما اكد مواطنين في اليوم الوطني للجالية أن سياسة العامل الحالي تتعارض مع توصيات الخطاب الملكي السامي .