أسا بريس : كوديسا
أحال وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة تزنيت في حدود الساعة 01 و 30 دقيقةبتاريخ 12 فبراير 2014 مجموعة متكونة من 04 إعلاميين و مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان على السجن المحلي بمدينة تزنيت ، و يتعلق الأمر بكل من:
ـ الطالب الصحراوي " سيدي السباعي "، رئيس الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل و عضو المكتب المحلي لفرع العيون للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي شارك في دورة تكوينها أشرف عليها معهد جنيف لحقوق الإنسان بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي و شارك كمؤتمر في المؤتمر العاشر للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و هو متعاون مع المرصد الدولي لحماية الثروات بالصحراء الغربية.
ـ المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " محمد جمور " عضو المكتب المحلي لفرع العيون للجمعية المغربية لحقوق الإنسان و عضو الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل.
ـ الإعلامي الصحراوي " البشير بوعمود " عضو الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل و عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، شارك في الدورة التكوينية التي أشرها عليها معهد جنيف لحقوق الإنسان بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي.
ـ المعتقل السياسي الصحراوي السابق " الحافظ التوبالي "، الذي سبق و أن تعرض 03 مرات للاعتقال التعسفي بسبب مشاركته في المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
و من المنتظر أن يمثل هؤلاء المعتقلين الصحراويين أمام هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة تزنيت في جلسة حدد لها تاريخ 13 فبراير 2014 بعد متابعتهم من طرف وكيل الملك بتهمة " إهانة موظف أثناء مزاولته لعمله ".
و حسب إفادة عائلات بعض هؤلاء المعتقلين الذين تواجدوا منذ الصباح الباكر بالمحكمة الابتدائية بالمدينة المذكورة أن أبناءهم تعرضوا للتعذيب الجسدي البادية بعض آثاره على وجهي المعتقلين " سيدي السباعي " و " محمد جمور " دون أن تتمكن هذه العائلات من معرفة تفاصيل أخرى متعلقة بظروف و ملابسات هذا الاعتقال و ما صاحبه من ممارسات أثناء الحراسة النظرية.
و كانت هذه المجموعة قد اعتقلت بتاريخ 11 فبراير 2014 بسد المراقبة الشمالي لمدينة سيدي إفني من طرف عناصر الشرطة المغربية مباشرة بعد استقبال أفرادها للمعتقل السياسي " محمد أمزوز " أمام بوابة السجن المحلي بمدينة تزنيت و قبل وصولهم إلى مقر حفل استقبال تخصصه جماهير المدينة و بعض فعاليات المجتمع المدني للمعتقل السياسي المفرج عنه.
و قد لا يستبعد أن يكون وراء اعتقال أعضاء من الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل و التحقيق معهم لمدة 24 ساعة على الأقل قبل إحالتهم على السجن مرتبطا بعمل هذه الهيئة التي تقوم منذ تأسيسها بتاريخ 22 يوليو 2013 بالتغطية الإعلامية للمظاهرات السلمية التي تعرفها مدن الصحراء الغربية و للشهادات الحية للضحايا الصحراويين ، إضافة إلى البرامج الوثائقية التي أنجزت حول الطاقة الريحية و استغلال الثروات الطبيعية للصحراء الغربية مع إشراف الهيئة على إعداد و تقديم برنامج حول آفة المخدرات و مسؤولية الدولية المغربية في انتشارها يحمل عنوان " أنا الشاهد " تم بثه مؤخرا في القناة الفضائية عربي BBC.
إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسانCODESA ، يحمل المسؤولية للدولة المغربية في شنها حملة اعتقال ضد مجموعة من الإعلاميين و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بهدف محاكمتهم و الزج بهم في السجن بسبب نشاطهم الحقوقي و الإعلامي، مطالبا بتوفير المحاكمة العادلة لهم أو الإفراج عنهم بدون قيد أو شرط.
و تبقى الإشارة أخيرا أنه ليس المرة الأولى التي تقدم فيها السلطات المغربية بمتابعة مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان ب " إهانة موظف أثناء تأدية عمله"، بل سبق لها أن قامت بذلك في عدة مرات بهدف الانتقام و التشويش على عملهم و نشاطهم لدى المنظمات و الجمعيات الحقوقية و الهيئات الصحفية الدولية.