» » » ﺃﻧﻮﺯﻻ : ﺟﺮﺃﺗﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺘﺎﻋﺒﻲ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﺗﻬﺎﺟﻤﻨﻲ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ

ﺃﺟﺮﻯ ﻣﻮﻗﻊ ﺻﺪﻯ ﺣﻮﺍﺭﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﺃﻧﻮﺯﻻ ﺻﺤﺎﻓﻲ، ﻳﺘﻄﺮﻕ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ
ﻭﺇﻟﻰ ﺧﻄﻪ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﺎﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﻮﺩﺓ ﻣﻮﻗﻊ " ﻟﻜﻢ ".
ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻻﻋﺘﻘﺎﻟﻚ ﻳﻮﻡ 17 ﺷﺘﻨﺒﺮ 2013 ﻭﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻚ
ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺩﻙ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺔ ﻣﻨﻪ ﺩﻭﺭﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻟﻚ
ﻭﻟﻠﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ؟
ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻻﻋﺘﻘﺎﻟﻲ، ﻛﻤﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ
ﺭﺍﺑﻂ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﻧﻪ " ﻳﺤﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ." ﻭﺗﺘﻢ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﺳﺮﺍﺡ ﻣﺆﻗﺖ، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﺑﺘﻬﻢ " ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ،
ﻭﺍﻹﺷﺎﺩﺓ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ."
ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻲ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻲ، ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻱ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﻤﻮﻗﻊ ﻟﻜﻢ، ﻭﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺸﺮﻫﺎ
ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻭﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﻨﺘﻘﺪ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺪﺑﻴﺮﻫﺎ ﻟﻠﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ .
ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺎﻻﺗﻲ ﻣﺜﺎﺭ ﺟﺪﻝ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺑﺴﺒﺐ
ﺟﺮﻋﺔ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﻠﻰ ﺑﻬﺎ . ﻭﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ
ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺇﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ، ﻭﻭﺻﻞ ﺻﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺨﻮﻧﻨﻲ ﻭﺗُﺸﻜﻚ
ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻤﺎﺋﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ. ﻭﺗﻢ ﺇﻃﻼﻕ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﻭﺻﺤﻒ ﻭﺭﻗﻴﺔ
ﺑﺘﻤﻮﻳﻼﺕ "ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ " ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﻛﻞ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺪﺓ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ
ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻮﺗﻲ، ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﻭﻣﺎﺯﻟﺖ ﺃﺗﻌﺮﺽ ﻟﺤﻤﻠﺔ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﻻ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺳﻤﻌﺘﻲ
ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻲ ﻭﻋﺮﺿﻲ ﻭﺫﻣﺘﻲ ﻭﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻲ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺼﺤﻒ " ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ " ،
ﻭﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﺿﺪﻫﺎ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻭﺍﻟﺴﺐ، ﺗﻢ ﺭﻓﺾ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻱ ﻭﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻫﻴﺔ .
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﻟﻜﻢ؟
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻌﺘﻘﻼ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﺆﻗﺘﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻲ
ﻟﺤﺮﻳﺘﻲ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻨﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺭﻫﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻟﺤﺠﺐ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ
ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺗﻌﺴﻔﻴﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻃﻠﺒﺖ ﺭﻓﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﺐ ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺠﺐ ﻟﻄﻠﺒﻲ. ﻭﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﻮﺩﺓ ﻟﻜﻢ ﺷﺮﻋﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻹﻃﻼﻕ ﻧﺴﺨﺔ
ﺟﺪﻳﺪﺓ : ﻟﻜﻢ2 ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻲ .
ﺗﻢ ﺗﻤﺘﻴﻌﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ. ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﺎ
ﻫﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻫﺬﺍ " ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻣﺢ " ﻣﻊ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻣﺘﻬﻢ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻷﻓﻌﺎﻝ
ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ؟
ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻴﻘﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﺍﻋﺘﻘﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﺑﺮﺍﺀﺗﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺑﺔ ﺇﻟﻲ،
ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻲ، ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﺒﻬﺔ ﺑﺄﻥ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺴﻨﺪﻫﺎ ﻟﻤﺎ
ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻲ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺗﻤﺖ ﺗﺒﺮﺋﺘﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﺳﺮﺍﺡ ﻣﺆﻗﺖ، ﻭﺃﻋﻴﺪ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ، ﻫﻨﺎ، ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺒﺜﻲ ﺑﺒﺮﺍﺀﺗﻲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ
ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺇﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺑﺮﺍﺀﺗﻲ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻲ ﻟﺤﺮﻳﺘﻲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ .
ﻛﻴﻒ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻚ ﻛﺼﺤﺎﻓﻲ ﻭﻋﻤﻮﻣﺎ
ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ؟
ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺧﻂ ﺗﺤﺮﻳﺮﻱ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻟﻢ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻌﻲ ﻭﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻌﻲ ﺃﻳﻀﺎ
ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ. ﻓﻘﺪ ﺃﺩﺕ ﻫﺪﻩ
ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺇﻟﻰ ﺧﻨﻖ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ .
ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﻭﺿﻐﻮﻃﺎﺕ ﻣﻨﺪ ﺇﺻﺪﺍﺭﻱ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ
ﻋﺎﻡ 2005 ، ﻫﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ . ﻭﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﻭﺗﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻛﻨﺖ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻋﺎﻡ .2010
ﻭﻣﻨﺬ ﺇﻃﻼﻕ ﻣﻮﻗﻊ ﻟﻜﻢ، ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺑﺄﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ
ﺣﺼﺎﺭ ﺇﻋﻼﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻦ، ﻭﻣﻦ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻋﻠﻰ " ﺧﺎﺩﻭﻡ " (Serveur) ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ
ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ، ﻭﺣﺠﺐ ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺷﺒﻪ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ
ﺗﺸﻮﻳﻪ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﻭﺻﺤﻒ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﺫﺍﺕ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﺸﻜﻮﻙ ﻓﻲ
ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ، ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ
ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻲ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻲ ﺑﺘﻬﻢ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻭﺧﻴﺎﻟﻴﺔ .
ﻟﻘﺪ ﺃﺩﺕ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻞ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﺑـﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻭﺩﻓﻌﺖ
ﺻﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺧﺎﺭﺝ ﺑﻼﺩﻫﻢ، ﻭﺣﻮﻟﺖ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ،
ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺎﻓﺔ " ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ " ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻛﺄﺩﺍﺓ
ﻟـ " ﺍﻟﺒﺮﻭﺑﺎﻏﻨﺪﺍ " ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ .
ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ؟
ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻫﻮ ﺭﺳﺎﻟﺔ، ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ
ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻮﻥ ﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﻂ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺩﻭﺭ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ. ﻭﻫﻮ ﻣﻮﻗﻊ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺮﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻮﻥ. ﺇﻻ
ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻛـ " ﺳﻠﻄﺔ ﻣﻀﺎﺩﺓ " ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺭﻛﺎﺑﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ
ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﻢ ﻛـ " ﺳﻠﻄﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ " ، ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻐﺎﻟﻄﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺲ ﺑﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ .
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﻄﺒﺎﻉ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻨﻔﺘﺢ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺗﺒﻴﻦ
ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ، ﻣﺎﺗﻌﻠﻴﻘﻚ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ؟
ﺇﺣﺪﻯ ﻧﻘﻂ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻛﻤﻌﻈﻢ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ، ﻫﻲ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ
ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻨﻈﺎﻡ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﻟﻴﺒﺮﺍﻟﻲ
ﻣﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﻀﻤﻦ ﺣﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﻳﺤﻤﻲ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ .
ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻔﻀﺢ ﺯﻳﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ
ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ .
ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻯ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ
ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ؟
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺓ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻲ ﺑـﺎﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻠﺖ ﻧﺴﺎﺋﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ
ﺃﺳﻘﻂ " ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺨﻮﻑ " ﻋﻨﺪ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﺿﺪ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺣُﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ . ﻓﺮﻏﻢ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺇﻻ ﺃﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻟﺘﻨﺘﻘﺪ ﻭﺗﺮﻓﺾ ﻭﺗﻌﺎﺭﺽ ﻭﺗﺤﺘﺞ ﻭﺗﺘﻈﺎﻫﺮ
ﻭﺗﻌﺘﺼﻢ ﻭﺗﺮﺳﻢ ﺃﻓﻘﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﻃﺎﺑﻮﻫﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﻘﺪﺳﺎﺕ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺭﻣﻮﺯ
ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ .
ﻟﻘﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ 15 ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺪﻯ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ، ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ، ﺃﻭﺿﻤﺎﻥ ﺣﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ، ﺃﻭ ﺳﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ
ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻭﺗﺴﺎﻳﺮ ﺗﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﺍﻟﻤﺘﻼﺣﻘﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻭﺇﺑﺪﺍﺀ
ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻳﺘﻢ ﺍﻧﺘﺰﺍﻋﻬﺎ ﺑﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺑﺎﻫﻈﺔ. ﺇﻥ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﺛﻤﻦ ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻈﻞَّ ﺑِﻈﻠِّﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﻟﺪﻓﻌﻪ

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات