أسا بريس : 360 صحراء
درس السينما هو درس بعد فني وجمالي وإن حمل أبعادا أخرى كالبعد الانساني الذي يلامس القلب و يجعل الفرجة ذات مغزى حقيقي بعيدا عن الإسفاف و البهرجة وقلة الحيلة الاخراجية،لكن أن يتم نحر اللهجة الحسانية بدعوى تقديم فيلم يخدم القضية الوطنية و الركوب على الصحراء المغربية بشكل فج هذا ما لا نقبله ولا نستسيغه نحن الجاهلين بالسينما و بالفنون، نحن سكان الرمال المتخلفين الخارجين عن التمدن.
لا كهرباء ولا ماء ولا فضائيات ما نجيده هو رعي الإبل و البحث عن الماء و الكلأ،بداوتنا لا تسمح لنا بقراءة فيلم سينمائي ردئ ولا قول الحق في ممثلين اختلطت عليهم اللهجة الحسانية بالليبية و بالجزائرية وكاد بعضهم أن ينطقها مصرية لولا ألطاف الله.
إلا أننا ككائنات صحراوية غير فضائية حتى لا نتهم بالتعالي لازال رجال ونساء الإخراج و أرباب التلفزة المغربية الرديئة لا يستطيعون إلينا سبيلا،قافلتهم تخاف أن تعبر الطريق إلينا لتكتشف مواهبنا، فطريقنا ملغم ويمكن أن ينتهي بهم مفجرين على شاكلة نهاية فيلهم الذي يستحق الشفقة قبل الفرجة.
جاء الفيلم الذي لا يستحق أن نذكر اسمه إسقاطا لشرعيته كفيلم سينمائي، فمن حقنا أن نرفضه ومن حقنا أن نلعنه مادمنا جمهورا ومادمنا أصحاب حق في لهجة حسانية مرغت بتراب الفيلم،و لنقلها بصوت صارخ الإساءة لمكون أساس في ثقافة صحراوية ضاربت في جذور الحضارة تم دسترتها هو إساءة لكل المغاربة وهو إساءة لإرث حضاري وهو إساءة للوطن.
الدموع التي ذرفت إخراجيا ذرفتها اللهجة الحسانية بحرارة، و طريق الحرية الذي حاول الفيلم مقاربته، سجن لهجة جميلة لو أدرك أصحاب الفيلم أنها حمالة جمال و شعر و حكايات إنسانية، لقد نكل بها و عدبت و شرب الخمر و الحشيش على طاولتها النبيلة.
و قصة الحب الهزيلة التي سوق لها الفيلم انتهت باغتصاب وحشي للهجة الحسانية ، فمن القاضي ومن السجان؟
لا كهرباء ولا ماء ولا فضائيات ما نجيده هو رعي الإبل و البحث عن الماء و الكلأ،بداوتنا لا تسمح لنا بقراءة فيلم سينمائي ردئ ولا قول الحق في ممثلين اختلطت عليهم اللهجة الحسانية بالليبية و بالجزائرية وكاد بعضهم أن ينطقها مصرية لولا ألطاف الله.
إلا أننا ككائنات صحراوية غير فضائية حتى لا نتهم بالتعالي لازال رجال ونساء الإخراج و أرباب التلفزة المغربية الرديئة لا يستطيعون إلينا سبيلا،قافلتهم تخاف أن تعبر الطريق إلينا لتكتشف مواهبنا، فطريقنا ملغم ويمكن أن ينتهي بهم مفجرين على شاكلة نهاية فيلهم الذي يستحق الشفقة قبل الفرجة.
جاء الفيلم الذي لا يستحق أن نذكر اسمه إسقاطا لشرعيته كفيلم سينمائي، فمن حقنا أن نرفضه ومن حقنا أن نلعنه مادمنا جمهورا ومادمنا أصحاب حق في لهجة حسانية مرغت بتراب الفيلم،و لنقلها بصوت صارخ الإساءة لمكون أساس في ثقافة صحراوية ضاربت في جذور الحضارة تم دسترتها هو إساءة لكل المغاربة وهو إساءة لإرث حضاري وهو إساءة للوطن.
الدموع التي ذرفت إخراجيا ذرفتها اللهجة الحسانية بحرارة، و طريق الحرية الذي حاول الفيلم مقاربته، سجن لهجة جميلة لو أدرك أصحاب الفيلم أنها حمالة جمال و شعر و حكايات إنسانية، لقد نكل بها و عدبت و شرب الخمر و الحشيش على طاولتها النبيلة.
و قصة الحب الهزيلة التي سوق لها الفيلم انتهت باغتصاب وحشي للهجة الحسانية ، فمن القاضي ومن السجان؟