طاطا : هل ستتحول تاسينت إلى غرادية جزائرية جديدة ؟

يعيش الصحراويون  في إقليم طاطا  في ظروف اجتماعية نتيجة لأخطاء الدولة في تدبيرها لنزاع الصحراء عملت الدولة على تهميش ممنهج لصحراويي جنوب المغرب تحت ذريعة أن المنطقة لا تدخل في المنطقة المتنازع عليها ، ورغم التضحيات الجسام التي قدمتها قبائل جنوب المغرب في  الدود عن الوحدة الترابية للمغرب تم تناسي هذه التضحيات الجسيمة وتم تهميش هذه الساكنة هذه في إطار سياسة التجويع.

ورغم مكسب الصحراويون  بإستحداث عمالة طاطا سنة 1977 بعد اللقاء التاريخي للمغفور له الحسن التاني طيب الله تراه بأعيان  قبيلة دوبلال بقيادة حما ولد الحسين بونعيلات.

وعندما بدأت الصحراويون  يطالبون بحقوقهم عمل المخزن علة خلق صراعات أفقية  ، و الوقوف وقوف المتفرج حتى يصاب الضحايا فيقوم المخزن بإعتقال الأبرياء والزج بهم في السجون ومحاكمتهم أمام المحاكم العسكرية والمدنية.

فللإشارة فقبيلة دوبلال إستقرت بوادي درعه من منطقة الفايجة غربا إلى الزمول شرقا ومن معدر سلام جنوبا إلى الزبار شمالا وعليه. فعمل أعيان دوبلال على شراء منطقة مغيميمة للشرفاء المرابطين بأربعمائة ناقة عند اولاد مراح للتوسط لهم في نزاع قبلي.

  و رغم تحمل قبيلة دوبلال الدفاع عن بلاد البيضان من الهجمات ظلت قبيلة دوبلال دوما في حالة حرب وسلم مؤقت  وعندما رفع أفراد قبيلة دوبلال مطالبهم جوبهوا  بالتحرش بهم فقد نسي المعتدين  ان دوبلال كانوا يحمونهم من قبائل زناكة و ايت حمو و ايت خباش في القرون الماضية. ومن ظل الطريق فليعد إلى التاريخ.

 فعند إندلاع حرب الصحراء قام الجيش المغربي بترحيل قبائل دوبلال وبناء ما يسمى باشوابيل منازل من الطين و توزيعها على أفراد القبيلة  مقابل سماح دوبلال الجيش المغربي بوضع الحزام الأمني بواد درعه في مسارح القبيلة أراضيها الفلاحية.

فإستقر دوبلال في هذه الأشوابيل والكثير منهم رفض هذه المهانة وهاجر الديار لأسا الزاك والعيون والسمارة و الداخلة و بوجدور و طانطان و طرفاية.

الفئة التي قبلت الإستقرار ظلت تحث الضغط من طرف المخزن و الفارين من حرب الصحراء الذين يعتبر أن الأرض التي شيد فيها المخزن المساكن تابعة لجماعتهم السلالية ، متناسين أيام الحرب عندما فرو وهربو بينما واجه رجال دوبلال ساحة الوغى والمعارك الطاحنة سؤال يطرح نفسه لماذا لم يتكلم البعض في تلك الفترة العصيبة؟ 

دوبلال تعيش تهميش ممنهج من طرف النظام المغربي رغم تضحياتها معه ، لكن اليوم  أصبحت الأمور تتجه نو المجهول.

وقد إتصل طاقم صحراء نيوز باحد أعيان قبيلة دوبلال: والذي أكد أن العنف التي تشهده المنطقة الدولة تتحمل فيه كافة السؤولية لالتزامها الحياد وعدم تدخلها للحفاظ على النظام العام وترك المواجهات حتى يسقط الضحايا أو القتلى فتأتي وتنتقم من أبناء القبيلة  و تزج بهم في غياهب السجون حماية امن العام وامن المواطن مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطن لكن إلتزام الدولة الصمت يبقى محط تساءل .. و عليه فإن طلب قبيلة دوبلال بعمالة الفايجة الزمول مطلب ينم عن بعد نظر نظرا للعنف المتصاعد في الإقليم والذي ستكون ضحيته الصحراويون  بإعتبارهم الحلقة الأضعف ".

 وعليه بعد سقوط الضحايا جاء الكاتب العام ليفتح الحوار مع الطرفين لإحتواء المشكل لكي لا يتطور للأسوء وقد تم عقد الإجتماع بمقر الجماعة القروية تاسينت من اجل وضع حد للغة العنف المتصاعد بالٌإقليم.

ورأى متتبع للشان المحلي ان مند الانتخابات التشريعية الأخيرة و طاطا تعرف تحولا جدريا نحو العنف بسب أخطاء ارتكبتها الإدارة بتفضيلها البعض على الصحراويون  من خلال الخروقات الإنتخابية الكبيرة وعدم إنصاف ابناء القبيلة وكولست جمعية إكابارن ضد جمعية مهرجان طاطا ، وعليه فإن الحل هو تقسيم طاطا إلى عمالتين عمالة إسافن فم لحصن فم زكيط تلحق بجهة سوس و وعمالة الفايجة الزمول وتلحق بجهة وادنون ولازال الوقت كافي لوضع حد لهذا العنف المتصاعد فلا يعقل إعادة الإعتبار لمجموعة من القبائل كايت باعمران "عمالة سيدي إيفني" وإزركيين "عمالة طرفاية" بينما تبقى قبيلة دوبلال بلا عمالة فلا يعقل ورصيدها التاريخي يحكي عن ذلك.

و  أعلنت تنسيقية مناضلي  ومناضلات قبيلة دوبلال على إثر الإحداث الدامية التيتشهدها جماعة تيسينت بطاطا، أنها ستقاطع الدراسة بجميع الأسلاك التعليمية و ذلك بعد الأحداث التي شهدتها ثانوية الأمل  التأهيلية يوم 24 مارس 2014 و التي تعرض فيها تلميذان دوبلاليان إلى عمليات ضرب و جرح مع سبق الإصرار و الترصد كادت أن تودي بحياة التلميذين.

و أضافت التنسيقية أليس من حق طلبة القبيلة إحداث ملعب بمركز جماعة تيسينت وعلى أرض تابعة للأملاك المخزنية؟

صحراء نيوز - طاطا