يبدوا أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الذي شد أنظار المغاربة إليه في اليومين الأخيرين بسبب المفاجأة السارة التي وعد بها المغاربة قد خيب آمال زميله السابق في الحكومة و غريمه التقليدي حميد شباط، الآمين العام لحزب الاستقلال.
فالمفاجأة السارة التي ينتظرها المغاربة ليست استقالة بنكيران كما تمنى شباط، كما أنها ليست فقط تخفيض سعر المحروقات عملا بقاعدة المقايسة، بعد الانخفاض الكبير الذي عرفه سعر البترول في السوق الدولية في الأسابيع الأخيرة.
فقد كشفت مراسلة صادرة عن الأمانة العامة للحكومة أن المجلس الحكومي سيتدارس ضمن جدول أعماله يوم غد الخميس 30 أكتوبر، اليوم الذي ستتوصل فيه الحكومة برأي المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي بخصوص إصلاح أنظمة التقاعد، -سيتدارس- مشروع قانون يقضي بتحديد شروط ومعايير الاستفادة من الدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشة ومبلغه وطرق صرفه.
هذا و قد سبق لبنكيران المنتشي بربح المغرب مؤخرا لـ 16 نقطة في تحسن مناخ الأعمال حسب تقرير جديد للبنك العالمي"دوين بيزنيس" أن صرح بأن حميد شباط عارض بعد توليه الأمانة العامة لحزب "الميزان" خلفا لعباس الفاسي توزيع الدعم المباشر على الفقراء، وهو ما اعتبره محللون خوف شباط من ازدياد شعبية بنكيران و اكتساح حزب العدالة و التنمية للانتخابات الجماعية المقبلة.
الرأي - عبد اللطيف الحاميل