صدى الصحراء/السمارة
خاض شباب اتفاريتي صباح اليوم الثلاثاء 07 اكتوبر الجاري خطوتهم الثانية من مرحلة اللاعودة حيث نزحوا من جديد باتجاه جماعة اتفاريتي القروية قبل ان تعترض سبيلهم القوات العمومية في محاولة لثنيهم عن خطوتهم النضالية.
وقد عرف هذا التدخل الذي كان واد الكايز مسرحا له تجاوزات خطيرة نتج عنها مجموعة من الاصابات في صفوف الشباب الغاضب اشرف عليه قائد سرية الدرك الملكي بالسمارة، تدخل لم يسلم منه مدير نشر جريدة صدى الصحراء الالكترونية _التي واكبت الاحتجاجات التي خاضها شباب اتفاريتي منذ بدايتها_حيث اعطى قائد السرية اوامره وبحضوره لافراده بانتزاع الة التصوير التي كانت بحوزته من اجل طمس الحقيقة والتغطية على التجاوزات التي يرتكبها عناصره، وهو ما لم يتات لهم تحقيقه، فبعد الانفراد به وتعنيفه قاوم تدخلهم ذلك كله قبل ان يلتحق به بعض شباب اتفاريتي لينتشلوه من بين ايديهم وتمكن من الحفاظ على الة التصوير الذي كانت بحوزته بعد اصابته على مستوى يديه.
وقد علمت صدى الصحراء بان هيئات حقوقية داخل الاقليم تستعد هذه الاثناء لاصدار بيانات تضامنية معه، في الوقت الذي يجري فيه اعداد عريضة استنكارية ضد هذا الاعتداء الوحشي الارعن _الذي يستهدف الكلمة الحرة التي ترصد الاحداث بموضوعية واستقلالية دون تحيز لاي طرف ضد اخر_ من اجل توقيعها من طرف الاحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني.
كما ان مدير النشر المستهدف يحتفظ لنفسه بحق متابعة قائد السرية بمعية عناصر الدرك الملكي الذين شاركوا في الاعتداء والذين تم التعرف على هويتهم من خلال فيديو يوثق لعملية الاعتداء، اضافة الى اكثر من ثلاثون شاهدا حضروا اطوار هذا الاعتداء والذي يحن اصحابه الى سنوات الرصاص ولا يتقنون الا الحديث بلغة الحديد والدم.
جدير بالذكر ان شباب اتفاريتي خاض مسلسلا نضاليا قارب الشهر عرف تنظيم مبيت ليلي ومسيرات ووقفات احتجاجية عكست مستواهم الراقي في النضال مستلهمين ذلك كله من وعيهم بعدالة مطالبهم في ظل الحرمان الذي يعانونه من ابسط حقوقهم المشروعة التي تكفلها كافة المواثيق الدولية زادهم في ذلك كله عزيمة واردة وايمان مطلق بعدالة مطالبهم.
ولنا عودة للموضوع بمزيد من التفاصيل.