» » معاناة الطلبة الصحراويين في الجامعات المغربية


أسا بريس : عبيل سعيد
نعلم بما يمر به الطلبة الصحراويين بالجامعات المغربية لا يستحملها الا ذوو الصبر الجميل وصاحب العزيمة والإرادة القوية على تحمل المكاره وتتجلى هاته المعاناة في اشياء كثيرة أذكر منها على سبيل المثال التسجيل في الجامعات المغربية والصعوبات والعراقيل التي تقف حجر عثر في طريق الطالب الجديد وخصوصا في مدينة الرباط فمجانية التعليم حق تكفله جميع المواثيق الدولية والدستور المغربي رغم عدم جودته لكن ليس هناك بديل فهذا الموسم الدراسي حمل أشياء لم تكن في الحسبان والمهزلة التي رأيتها لم يكن لها مثيل والمعاناة التي يعاني منها الطلبة داخل الكلية في التسجيل او سحب شهادات التسجيل يجب عليك أن تنتظر أسبوع على الأقل أو أكثر بصراحة هذا الوضع المزري لا يفرح كيف يمكن أن تصلحوا التعليم وأنتم غير قادرين على اصلاح الادارة و كيف أن تكون الجودة في التعليم وحتى نفسية الطالب غير متوفرة ولا ننسى أن المنح الهزيلة التى لا تغني ولا تسمن من جوع لا تشبع بطنا ولا تستر جسما ولاتكتفي مسافرا من مكان قريب فضلا عن مكان بعيد مثل من أسا الزاك الى الرباط او من الداخلة إلى وجدة نحن لا نطلب منهم أن يمنحونا أدينات النقل المجانية اد يحسدونا عليها كل المغاربة ويتكلموا عنها طبعا أقول لهم بأنهم لديهم جامعات في مدنهم ولديهم وسائل نقل حديثة مثل الطرمواي و ينعمون بالراحة بجانب والديهم, ولا ننسى الاكتظاظ في المدرجات الجامعية فماذا نرجو من طالب وهو واقف, والاكتظاظ أيضا في البيوت المعدة للسكن في الاحياء الجامعية فالبيت عادة في الحي الجامعي السويسي الأول طاقته الاستيعابية هي طالبين ولان يسكن فيه خمسة أو ستة طلاب فكيف تكون الدراسة في هذا الوضع الذي لا تتوفر فيه شروط الصحة والنظافة وهذه السنة تم منعهم كليا من منحهم السكن في الحي الجامعي بدواعى المساواة بينهم وبين المغاربة .
نعم إنها مجموعة من المشاكل التي يعاني منها الطلبة داخل الجامعات المغربية والأحياء الجامعية وتزداد طلبة العلم إذ كان آباؤهم فقراء وهم الأكثر ساحقية من الطلبة وإذ كانوا قلة فهؤلا اسعد حالا وأوفر حظا من الباقين , فقد يسكن طالب يقطن في أكدال أو تمارة ولا يسكن فيه طالب من الصحراء وقد رأيت حالات تعاني بسبب الحرمان من السكن الجامعي والذي هو حق مشروع تضمنه كافة المواثيق والمعاهدات الدولية و الدستور المغربي الكن هنا تبقى الزبونية والمحسوبية وسياسة الإقصاء والتهميش من طرف السلطة المعنية وكما نشهد هذه الأيام بتغيير جدري لمدراء الاحياء الجامعية ووضع نساء على قائمتهم لتولي منصب التسيير لكن ما يزيد الامر تعجبا هي السياسة الممنهجة من طرف مجموعة من صانعي القرار واللوبيات التى تسيير الأحياء الجامعية والجامعات ممنهجة ومقصودة هدفها عدم التكوين والتأطير.

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك