أسا بريس: أخبار لبيرات
أيام قليلة وتفصلنا عن انطلاق دورة جديدة من دورات مهرجاننا البديع..(مهرجان أسا )، هذا الأخير لانعرف مايراد منه ولأي خانة هو منتمي..؟ هل هو ديني يخلد لذكرى عزيزة على أنفسنا... ( الموكار)، أم لشكل أخر من أشكال مهرجانات الخلاعة والبداءة التي لاتكاد تخلوا بلدة أو منطقة في المغرب من وجود شكل من أشكالها.
أيام قليلة وسنرى مدينة اسا ترتدي حلّة جديدة، مشاهد غير مألوفة، رواق هنا معرض هناك وأشكال اخرى فلكلورية واحتفالية هنا وهنالك... ووجوه جديدة تظهر لأول مرة ووجوه متجددة تطفو مع اقتراب الموعد.
المهرجان - الموسم - الموكار ، هذا العام يأتي في سياق مختلف يمكن أختزاله في أمرين جليلين لايمكن المقارنة بينهما لكننا نحن أبناء البلدة بدافع الفضول سنوردهم على قدر المساواة حتى يتسنى لنا في الأخير المقارنة مع ماسبق.
الأمر الأول هو أن هناك عامل جديد ( المسؤول الأول عن الإقليم ) ينظم المهرجان - الموسم - الموكار لأول مرة في عهدته، عامل لاطالما شنّف ماسمعنا ممّن يتردد عليه صباح مساء بأنه وليّ صالح في جلباب موظف سامي.
الأمر الثاني وهو صراحة أكثر أهمية ويمكن اعتباره مفاجأة الدورة هو تنظيم المهرجان - الموسم لأول مرّة تحت اليافطة الشهيرة "تحت الرعاية السامية للعاهل البلاد".
أنا شخصيا لا أدري دلالة ذلك ولاسياقه لكني على يقين بأنه شيء مهم يطبخ في الكواليس لا يعرفه سوى اللجنة المنظمة ، وبالتأكيد سيكون فارقا يحسب لمنظمي هذا المهرجان ويحسب عليهم..
نتمنى صاديقين نحن أبناء هذا الإقليم أن لاتستعمل هذه اليافطة للتمادي في النهب والسلب والنصب بأسم المهرجان وميزانيته وبأسم اسا واهالي أسا ، أصلا أصبح لايجوز ولايليق ، لأن المهرجان أصبح تحت الرعاية السامية لأعلى سلطة في البلاد ومايقتضي ذالك من حكمة وتبصر والتزام وحسن تمثيل لسلطة لايجوز تحت رعايتها الفعلية القيام بعمل مشين يمس صورتها ...
على أي، أيام معدودة وتفصلنا عن موعد تضربه أسا لنفسها سنويا موعد يختلط فيه الحابل بالنابل تصبح فيه اسا محجّا لكل الناس من كل حذب وصوب كل وغايته كل تحت يافطته ينشد مراده. ويبقى الحاضر الغائب الأكبر الجانب الديني الذي يترنح الموسم - المهرجان بينه وبين أشياء لأخرى..
على أي ستنقضي الأيام الخمس وسنرى الثابت من المتغير. لنا عودة بعد أنقضاء المهرجان الموسم.
0 التعليقات
