» » » يحيا المَلِك... يحيا العدل


من البديهي والمتعارف عليه أن '' العدل أساس المُلك '' لكننا نعتقد جازمين نحن المقيمين الفعليين بكل من الزاك والمحبس أن '' المَلِكُ أساس العدل'' في بلادنا. لذى فلم ولا ولن يساورنا شك أو ريب في قناعتنا التي اكتسبناها أبا عن جد والتي رسخها ملوكنا على مر العصور.

   لقد شكل تأييد، محكمة الاستئناف بأكادير يوم: 26/ 01/2015م، للأحكام الصادرة في حق من أفسدا العملية الانتخابية الفارطة بالزاك والمحبس، إشارة قوية ورسالة طمأنة للمظلومين والمحرومين من العدل وأيقنوا أن '' للبيت رب يحميه ''.

فهاتين المدينتين المتاخمتين لمنطقة تندوف ظلت الدولة تصب فيهم ميزانيات بملايير السنتيمات التي لم يظهر لها أثر اللهم في قطعان إبل وعقارات عديدة لبعض المسؤولين القائمين على الشأن المحلي بالمنطقة والذين إلى الأمس لم يكونوا ليملكوا حتى 1% مما يملكونه الان بل إن واحدا منهم غادر خدمة الجندية بدريعة أنه مختل عقليا. من هنا نتأكد أن من أفسد السياسة سيفسد الاقتصاد وسيلحق الأذى بالوطن الذي يجب أن يهون كل شيء مقابل سلامته وأمنه وكرامة أبنائه ووحدته. كل هذا لن يتأتى إلا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي لن تنجح إلا بالديمقراطية التي أساسها ومدخلها لوائح انتخابية نزيهة.

  فهل يا ترى اقتنع المفسدين للعملية الديمقراطية بإقليمنا والمتربصين، كل من موقعه، بحقوقنا في العيش كمغاربة حياة حرة وكريمة تضمنها إرادة ملكية سامية في إرساء دعائم متينة لبناء صرح ديمقراطي شامخ وعتيد كما يدافع عنها أبناء بررة من رعاياه أوفياء يكلون ويجتهدون ليل نهار ويدفعون الضرائب والتضحيات الجسام كل من موقعه. وهل يا ترى استوعب أولي الأمر ، بكل من قيادة المحبس وباشوية الزاك، الدرس أم مازالوا في سبات عميق فالمغرب دخل مرحلة جديدة بعد دستور 2011 وخطاب عيد المسيرة الأخير حيث انتهى زمن المحاباة و حساسية المنطقة ولا سلطة تعلو فوق القانون.

    وطوبى للبررة من أبناء وطننا الذين ترجموا بجدارة وتفان إرادة ملك وشعب رغم ظلم وتعسف المسؤولين الإقليميين عليهم الذين صادروا حقهم في التنمية والديمقراطية وجعلوا أموال الإنعاش الوطني وتزوير اللوائح الانتخابية أداة في يد مفسدين يبتزونهم ويستغلون ضعفهم. رغم كل هذا بقيتم أنتم أيها الأبطال صامدين ولم  ترفعوا راية الانفصال أو لم يقل عمر بن الخطاب رضي الله عنه (كاد الفقر ان يكون كفرا) و بقي ايمانكم راسخ بانه   "حتى إن لم تكن هناك أذان صاغية فاننا نؤمن برجع الصدى"

  ومن هذه الربوع من وطننا الغالي نشد على أياديهم ونهتف بصوت عالي مزلزل '' يحيا الملك ليحيا العدل''.



مصطفى عماي

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك