قال رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، يوم الأحد 04 يناير، إن حزبه (العدالة والتنمية) "لا يحكم المغرب، وإنما يقود حكومة ائتلافية في إطار الدولة المغربية، التي يرأسها الملك محمد السادس".
وأكد خلال ملتقى للحزب بالرباط،، "ضرورة أن يكون هذا الأمر واضحا في أذهان الجميع".
واعتبر بنكيران، أن الحكومة التي يقودها، "نجحت خلال 3 سنوات في القيام بواجبها، ونتائجها الإيجابية ظاهرة للعيان، رغم تخرصات المتخرصين".
ومضى قائلا، وفق ما أوردتهُ وكالة "الأناضولْ"، "ما نقوم به إحياء للدولة التي تشعر بنفسها قوية"، معتبرا حكومته "نموذج كفيل بحل مشاكل المغرب، وحل مشاكل الكثير من الدول".
وأضاف "المغرب اليوم نجح في كسب الرهان، وهو في طريقه نحو مزيد من النجاح الحقيقي"، لكنه استدرك مخاطبا أعضاء حزبه "طبعا هناك إشكالات كبيرة لا زالت مطروحة في البوادي (الأرياف) والصحة والتشغيل، ولا يمكن أن نعالج كافة المشاكل في وقت واحد، ولكنها تعالج تدريجيا في إطار النظام السياسي للبلاد".
ورجح بنكيران فوز حزبه في الانتخابات المقبلة، مبررا ذلك بأن "الشعوب تفهم جيدا من يريد مصلحتها الحقيقة، والشعب المغربي سيتحمل مسؤوليته، ويميز بين من يعمل لصالحه، وبين من يستخفون بعقول المغاربة، الذين يتهمون الحكومة ورئيسها بما يخطر ولا يخطر على بال"
وعاشت الساحة السياسية في المغرب عام 2013 على وقع أزمة كادت تعصف بالحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران، بين حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، وشريكه السابق في الحكومة، حزب الاستقلال (محافظ)، بعد إعلان الأخير في مايو/ آيار 2013، انسحابه من الائتلاف وانضمامه إلى صفوف المعارضة.
الأمر الذي دفع العاهل المغربي في أكتوبر/ تشرين أول 2013، إلى تعيين حكومة ثانية برئاسة بنكيران، بعد سلسلة مُشاورات قادها الأخير، لتضم 38 وزيرا، بينهم 15 وزيرا جديدا، إضافة إلى رئيسها.
ويتكون الائتلاف الحكومي الحالي من أحزاب العدالة والتنمية (11 وزيرا بما فيهم رئيس الحكومة) والتجمع الوطني للأحرار (8 وزراء)، والحركة الشعبية (6 وزراء)، والتقدم والاشتراكية (5 وزراء)، إضافة إلى 8 وزراء مستقلين. -
0 التعليقات
