» » » الأطر العليا الصحراوية المعطلة بأسا تنظم وقفة احتجاجية صامتة أمام عمالة اقليم أسا الزاك.بيان



     خاضت التنسيقية المحلية للأطر العليا المعطلة بأسا وقفة احتجاجية من أمام عمالة الإقليم، رددت خلالها شعارات تطالب المسؤولين بالاستجابة العاجلة لمطالبهم المتمثلة أساسا في الولوج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية كحق يراعي الخصوصية العامة للصحراء، كما نددوا عبر مداخلات صريحة وواضحة بالمقاربة الأمنية الشرسة التي تنهجها الدولة في تعاطيها مع مختلف الحركات الاحتجاجية السلمية والعادلة لساكنة الصحراء.
ليختتم هذا الشكل بتلاوة البيان الختامي للوقفة والذي ركز على تشريح الواقع العام لمداشر الصحراء، وما يستوجبه من رص للصفوف، ونهج خيار الوحدة والتنسيق المشترك  كخيار استراتيجي لامحيد عنه بين مختلف الفئات الاجتماعية المتضررة من سياسات المخزن المطبقة بالصحراء التي تتسم بالعشوائية والضبابية .

بيان للرأي العام
 
  تماشياً مع حراك الأطر العليا الصحراوية المعطلة بمختلف المداشر الصحراوية، دشنت التنسيقية المحلية باسا الزاك شكلاً نضاليا صباح يومه 24/02/2015 أمام مقر عمالة إقليم أسا الزاك، متمثلا في وقفة احتجاجية صامتة، تغيت من ورائها توجيه رسالة مفادها أن المعركة مستمرة ولا سبيل للتراجع، أو العودة عن الحراك العام، ومطالبه العادلة، في فترة يخضع فيها الخطاب الرسمي في مجال التشغيل لمنطق التجاذبات بين مختلف الدكاكين السياسية بالمغرب، بغية كسب تعاطف مفقود لسياسات هذه الأحزاب بالصحراء، وامتصاص غضب مختلف الفئات المقهورة التي أصبحت تدرك أن مفردات من قبيل واجب الثقة في الدولة وخطبها السياسية، ليست إلا ديماغوجية زائفة تجعل من هوة الثقة تتسع أكثر مابين المركز و الساكنة، فاستفحلت بذلك معدلات البطالة وارتفعت  نسب الإعالة، ما أسهم في شيوع ظواهر الانحراف في السلوك، كالمخدرات وجرائم القتل والسرقة ... والتي لا يمكن بمنطق التحليل الاجتماعي ربطها بخلل في التنشئة الاجتماعية فقط، إذ لا يمكن عزلها عن التفشي المهول لمعدلات البطالة وانعدام البدائل التي من شأنها وقاية الشباب من هذه الأمراض الاجتماعية، عبر خلق تنمية حقيقية تستهدف تحسين المعيش اليومي للإنسان البسيط، وتوفير قوت يومه عوض صرفها في مجالات أخرى كرست اقتصاد الريع بامتياز، هذا الواقع أفرز احتقانا اجتماعيا كرسته مختلف الحركات الاحتجاجية على مر أربع عقود من الزمن، فعوض الانكباب على إيجاد الحلول، تمادت الدولة في نهجها لمقاربة أمنية لطالما أثبتت عجزها عن كبح جماح الحراك الاحتجاجي بالصحراء، ولعل اخر تجلياته، ما يتعرض له رفاقنا بالعيون من عنف كلما حاولوا التعبير عن مشروعية مطالب المعطلين الصحراويين التي كان آخرها يوم الأحد 22/02/2015.
إن السياق العام الذي يأتي فيه حراك الأطر العليا الصحراوية المعطلة بالصحراء، نابع من أهمية الأبعاد الجيوسياسية التي تأخذها المطالب الاجتماعية بالصحراء، وبذلك فإن النهج المتبع من قبل السلطات المغربية تقابله ديناميكية في السلوك الاحتجاجي، آخذة في التصعيد أمام تعنت الدولة في مقاربتها لمشاكل اجتماعية صرفة تعيشها مختلف المداشر الصحراوية. وهو ما حتم تنسيق الجهود بين مختلف الفئات الاجتماعية المتضررة من سياسات المخزن المطبقة بالصحراء على مختلف الفئات، بما فيها الأطر العليا المعطلة، إدراكا منها أن الوصول إلى الغايات يتأسس على مفاهيم الوحدة والتنسيق على مستوى جميع الأشكال النضالية التي تخوضها هذه الفئة، حيث توجت مؤخرا برواق الإطار المعطل الذي احتضنه الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بالسمارة، والذي عرف حضورا لافتا ومواكبة ميدانية من رفاقهم باسا، وباقي المداشر الصحراوية. هذا الشكل النضالي الذي يأتي في سياق متحول يبعث إشارات واضحة للسلطات المغربية مفادها أن الزمن زمن الفعل لا ردات الفعل. وعليه نعلن للرأي العام مايلي:
 -تشبثنا العادل والمشروع بحقنا في الولوج لأسلاك الوظيفة العمومية؛
 -تثميننا للخطوة النضالية التي دشنها رفاقنا في الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بالسمارة؛ 
-تأكيدنا الدائم على الاستعداد الجاد في توحيد معركتنا النضالية العادلة مع باقي معطلي المداشر                      الصحراوية؛ 
-تنديدنا الشديد بحالات القمع الممنهج لمختلف الحركات الاحتجاجية للأطر العليا الصحراوية المعطلة.    

عن تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة باسا الزاك       
اللجنة الإعلامية أسا في:2015-02-24

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك