أسابريس : بوجمعة بيناهو
يحل بعد أسابيع قليلة موعد “أبريل” أبريل القادم يشكل حلم مجتمع كبير ظل رهين حسابات جيوسياسية لأطراف متعددة.المجتمع الصحراوي يأمل في أبريل القادم أن يتفق الإخوة الأعداء ويجعلوا مصلحة هذا المجتمع فوق كلإعتبار، ولقد راجت أخبار عن إنعقاد جولة من المفاوضات السرية مابين طرفي النزاع في إحدى الدول الأوروبية ولازالت مستمرة للتوافق على حل يحفظ للجميع تحقيق مطالبه مع ضرورة التنازل نسبيا من كل طرف. نأمل أن تكون الأمور في صالح هذا المجتمع الذي لم يرحمه التاريخ ولا الجغرافيا ولا المسؤولين في جميع الأطراف لأنها أبانت جميعها عن انتهازيتها اتجاه هذا المجتمع. المهم عند ربط هذا الموضوع وهو نزاع الصحراء الغربية بطبيعة الحال وفق تحديده ضمن أجندات القانون الدولي نستنتج على أن هناك مؤشرات أصبحت تحتم على الأطراف التوصل إلى حل منها :
أولا : تنامي ظاهرة الإرهاب في العالم بشكل عام وفي الدول العربية بشكل خاص ولاسيما بعد تدهور الأوضاعفي ليبيا وعدم الإستقرار في مصر دون أن ننسى دول جنوب الصحراء والتي أصبحت مرتعا خصبا للمقاتلين.
ثانيا: ما يعيشه النظام الجزائري من سيناريوهات ما بعد وفاة الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة والذي بدأتملامحه تظهر من صراعات حول السلطة مابين نظام العسكر والذي ربما ستكون ضريبته قاسية على الشعب الجزائري الشقيق.
ثالثا: ما تعيش على إيقاعه مخيمات لحمادة من حراك شعبي خاصة بعد تآكل القيادة الحالية ومرض الرئيس محمد عبد العزيز ومن صراع طبيعي للأجيال المتعاقبة والتي لم تعد مؤهلة لإنتظار السراب وفق متغيرات عالم اليوم وتأثيرات العولمة والتكنولوجيات الحديثة.
المسألة الرابعة: منطوق دستور2011 في المغرب و تنصيصه على خيار الجهوية المتقدمة ليتعزز ذلك بخطاب الملك في 06 نونبر الماضي وليقر بأن سنة 2015 سنة حاسمة بالنسبة لقضية الصحراء.
بالنسبة لنا كباحثين وكأطر صحراوية وفاعلين سياسيين وحقوقيين و كنخب صحراوية من طبيعة الحال معنيين بهذا التدبير لابد أن نقدم بعض المقترحات الإستراتيجية والتي بدونها لايستقيم الحال .وهي ضرورة اتخاد إجراءات فورية وعاجلة ولاسيما من الطرف المغربي الذي يدير شؤون إقليم الصحراء الغربية إداريا :
1- ضرورة الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وعلى رأسهم مجموعتي” أكديم-إيزيك و تيزيمي“.
2- إصدار مرسوم وزاري من طرف رئيس الحكومة بموجبه يتم إعادة انتشار الأطر الصحراوية وإلحاقها بمنطقة الصحراء لأنه هو المكان الحقيقي لإشتغالها .
3- بناء جامعة متعددة التخصصات بالصحراء تمكن الطلبة الصحراويين من استكمال دراساتهم العليا وفق الشروط المطلوبة.
4- فسح المجال أمام النخب الصحراوية الشابة والأطر المؤهلة من خلال مبادئ
الشفافية وتكافؤ الفرص في تحمل المسؤوليات والإسهام في تدبير الشأن العام المحلي والجهوي.
الشفافية وتكافؤ الفرص في تحمل المسؤوليات والإسهام في تدبير الشأن العام المحلي والجهوي.
5- تشغيل حملة الشواهد وادماج العائدين في سوق الشغل و في النسيج الاجتماعي .
و لا ننسى الإعتناء ورد الإعتبار للثقافة الحسانية لأنها أكبر محدد للهوية الصحراوية و بناء مستشفى جامعيبالمنطقة وتزويده بالأطر الطبية المؤهلة ومحاربة الفساد والمفسدين الذين صنعتهم الدولة وجعلتهم جاثمين على المجتمع…………. كلها أفكار ستساهم لا محالة في بناء الثقة التي ظلت مفقودة لعقود خلت وبسببها تمت عملية الإغتيالات والإختطافات والإعتقالات وبسببها أطفال كثيرة يتمت وأرامل رملت وأطر هجرت وأخرى بعدت وطلبة عانت ووو. لنجعل جميعا من سنة 2015 سنة نهاية المأساة ولنساهم في وحدة الوطن ولم الشمل من أجل تنزيل سليم وأجرأة حقيقية لجهوية رائدة كسبيل لإنجاح الحكم الذاتي والذي يعتبر شكلا من أشكال تقرير المصير والذي يضمن للصحراويين تدبير شؤونهم بأنفسهم، ونعيش جميعا تحت سيادة الدولة الأم في وطن يتسع للجميع ونناضل جميعا من أجل تحقيق الأفضل على جميع المستويات.