عبرت التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بأسا عن امتعاضها الشديد من المقاربة الامنية المتبعة في الصحراء كآلية لكبح جماح المتظاهرين المطالبين بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية بالمدن الصحراوية.
وأمام هذا الوضع المؤسف الذي آلت إليه الأمور فإن التنسيقية المحلية للأطر المعطلة الصحراوية بأسا تسجل تضامنها المبدئي واللامشروط مع باقي مكونات الجسم المعطل؛ وتدعو في نفس الوقت إلى بذل المزيد من الجهود الخلاقة لتوحيد المعركة من قلب مدينة العيون . إذ تسجل بارتياح عميق رغبة كافة الأطرالصحراوية المعطلة بالمداشر الصحراوية من توحيد المعركة والإلتحاق بالعيون كخيار استراتيجي له دلالاته الكبرى والضغط أكثر على الدولة المغربية لإيجاد حلول واقعية بذل المقاربات الامنية التي ابانت عن فشلها الذريع.
إلى ذلك تطالب التنسيقية المحلية للأطر الصحراوية بأسا السلطات الوصية للإستجابة الفورية لمطالبها العادلة والمتمثلة أساسا في الولوج المباشر ﻷسلاك الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط.
بيان تضامني
على إثر التدخل الهمجي الذي تعرض له رفاقنا بالتنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون من طرف قوات القمع المخزنية؛ عقب تنظيمها لشكل نضالي بشارع مكة بالعيون يوم 13 مارس 2015 طالبت من خلاله التنسيقة الجهات المعنية بالاستجابة لمطالبها العادلة والمتمثلة أساسا في الولوج المباشر ﻷسلاك الوظيفة العمومية؛ ورفع المقاربة اﻷمنية المضروبة على الصحراء؛ هذا التدخل الهمجي أسفر عن العديد من الإصابات في صفوف رفاقنا المعطلين وهو ما يعتبر مسا خطيرا بالحق في التظاهر السلمي والجهر بالمطالب اﻻجتماعية العادلة في تناقض صريح مع الخطاب الرسمي للدولة الذي يجعل من الصحراء واحة لحقوق اﻻنسان ومؤشرا على نجاعة ما يسميه المخزن التنمية بالصحراء؛ هذا بالموازاة مع حاﻻت المنع والقمع المسجلة في حق الجمعية المغربية لحقوق اﻹنسان والتي كان آخرها المنع الذي تعرض له الفرع المحلي للجمعية بأسا من طرف السلطات المحلية يوم السبت 14 مارس 2015؛ عبر اﻻجهاز على حقها كجمعية قانونية ومعترف لها بالمنفعة العامة في استغلال قاعة العروض بدار الشباب كفضاء عمومي كان مقررا أن يعقد فيه الفرع المحلي للجمعية لقاء حقوقيا تواصليا مع ساكنة المنطقة تؤطره المناضلة الحقوقية خديجة الرياضي تزامنا مع اﻻحتفاﻻت باليوم العالمي للمرأة.
وعليه فإننا من داخل التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بأسا نعلن للرأي العام المحلي والدولي مايلي:
• تضامننا الكامل مع نضاﻻت اﻷطر الصحراوية المعطلة بالعيون؛
• استنكارنا وإدانتنا الشديدة للاعتداءات والقمع الممنهج الذي يتعرض له رفاقنا بالعيون؛
• استنكارنا للمنع الذي تعرضت له الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع آسا الزاك في استغلالها للفضاءات العمومية إسوة بباقي الجمعيات والهيئات المعترف لها بالمنفعة العامة؛
• تضامننا المبدئي واللامشروط مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في جميع الخطوات التي تعلنها ضدا على سياسة المنع الذي تتعرض له من طرف المخزن؛
• دعوتنا اﻷطر العليا الصحراوية المعطلة بكافة المداشر الصحراوية إلى توحيد المعركة حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة؛
عن التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بأسا 15 مارس 2015.