أحد رفاق الشهيد صيكا يكتب : دورة أومليط، ورسالة الشهيد.

دورة أومليط، ورسالة الشهيد.
على هامش أعمال البلطجة التي عرفتها أعمال دورة مارس لجهة گليميم واد نون، ومع إقتراب تخليد الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشهيد الرمز ابراهيم صيكا.
الشهيد يبعث لكم رسالة من مرقده الأخير.
رفاقي، رفيقاتي...
أعضاء التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين گليميم.
لقد وصلني ما ألت إليه الأوضاع في مدشرنا الغالي، ووصلتني حالة الجمود والتكوليس وكل أساليب التبيديق التي ضربت وحدة صفنا، وأعلم أن منكم الشرفاء ومنكم المناضلين، لكن جيوش الطغاة وأساليبهم الحقيرة قد تزرع اليأس وتقتل الأمل في نفوس الكثيرين.
لم أكن أنوي الكتابة لكم اليوم خصوصاً على هامش حدث مس مؤسسة لا اعتبرها طرفاً أصلياً في معركتنا.
لكن وتصحيحاً لمسار معركتنا، ورداً على كل من يريد القفز على الحدث في إدانة المعطلين، ورداً على كل رفيق يريد تبرئة أعضاء التنسيق في مقابل إدانة خدام الأغلبية أو المعارضة. لعله يحصل على مكسب أو يفوز بمغنم.
أجدني أكتب لكم:
إن تاريخ معركتنا كما يعلم الجميع لم يكن ليتأسس على اعمال البلطجة وأساليب الفوضى وإشاعة ثقافة العنف، وإنه وكما يعلم الجميع لم نكن يوماً نفكر في عرقلة سير المؤسسات وكنا نخوض معركتنا بأخلاق رغم كل أساليب الاستفزاز، وفي هذا تبرئة لنا من كل جرم وكل ذنب قد يرمينا به جاهل أو عميل.
رفيقاتي، رفاقي...
قد لا أعلم ما الذي حدث وكيف حدث، لكن الحسرة تغطي جسدي بين الكفن واللحد، حينما تصلني اخبار بعض الرفاق وهم يحاولون تبرئة المعطلين وادانة الاغلبية في ذات الحدث لحسابات ترتبط بمن له الاغلبية ومن يملك القدرة في تمرير مقررات المجلس.
رفيقي وانت تقول هذا القول، وجب ان اذكرك ومعك باقي الرفاق.
إن معركتنا الحقيقية ونضالنا الأصلي ليس ضد هذه المجالس المنزوعة الصلاحيات، بل ضد المسؤول الأول عن حالة البؤس التي يعرفها مدشرنا وباقي مداشر الصحراء، إن معركتنا الحقيقية ضد ذاك الذي يحرمنا من الحق في التظاهر الذي حكم علينا جميعاً بالموت المؤجل. إن المعركة الحقيقية والنضال الراسخ رفيقي، رفيقتي، هي ضد ذاك الذي خطفني، واعتقلني وعذبني وقتلني، واتهم الفأر والفأر منه أرحم.
إن معركتنا الحقيقية هي ضد دولة ونظام، يزعجه أن نكون أحرار، يزعجه ان نطلب كرمتنا ونضحي بكل شيء لأجلها.
وبه وجب الاعلام.
الرفاق من داخل التنسيق، وجميع الاحرار، اذا استشهد ابراهيم، القضية لم تموت.

وحرر بمقبرة الشهداء، رقم القبر 217/2016، گليميم