وقعت عصابة ترويج المخدرات التي واجهت عناصر الدرك الملكي بالأسلحة النارية بجماعة أولاد حسون بمراكش، في شر أعمالها، حين داهمتها فرقة خاصة من الجهاز ذاته، وتمكنت من وضع حد لفرار عناصرها الذي امتد طيلة أسبوع.
وبعد إخضاع المتورطين لتحقيق ماراطوني، تمت إحالتهم على الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش صباح يوم الخميس من هذا الأسبوع، ويواجه أفراد العصابة تهم ثقيلة تهم تكوين عصابة إجرامية، وحيازة واستعمال أسلحة نارية بدرن ترخيص، ومقاومة القوات العمومية بالسلاح الناري، وإصابة عنصر من الدرك الملكي.
وأضافت "الأحداث المغربية" التي أوردت هذا الخبر في عدد الجمعة 10 غشت الجاري، أن التهم المذكورة خص بها زعيم العصابة المسمى عز الدين ولد عياد، ووالده وشقيقيه، بالإضافة إلى معاونين اثنين.
وقد كشف التحقيق عن بعض الحقائق الصادمة، من قبيل استعمالهم لبعض فضاءات مسجد دوار السمقلي بجماعة أولاد حسون، كمخزن لإخفاء كمية كبيرة من المخدرات (الكيف وطابا)، وبالتالي انتهاك حرمة مكان للعبادة دون رادع أو وازع.
وكانت عناصر العصابة قد أثارت زوبعة كبيرة حين إقدامها على مواجهة فرقة من الدرك الملكي، التي حاولت اعتقال زعيمها، ما أدى إلى إصابة عنصر من الدرك، ونقله صوب المستشفى العسكري ابن سيناء لتلقي العلاجات الضرورية.
وأضافت نفس اليومية أن جرأة العصابة في مواجهة الدرك الملكي بالأسلحة النارية، استدعت حينها فتح تحقيق من المركز القضائي التابع للدرك، للبحث في إمكانية وجود تواطؤات، جعلت عناصر العصابة في منأى عن أيدي العدالة، طيلة سنوات، بالرغم من نشاطهم المعلن.
ولم تخف مصادر اليومية إمكانية أن يقود التحقيق إلى الكشف عن حقائق مثيرة قد تؤدي بالضرورة إلى توقيع عقوبات جزائية في حق كل من تبث تورطه في التستر عن نشاط العصابة…