تعليقات القراء..مدونتي تيحونا بريس ومراسل كليميم نموذجا

 لا شكّ ان الكتابة في الصحافة أو المدونات الإلكترونية هي نوع من انواع التعبير عن حرية الرأي وتعطي مساحة واسعة لكثير من المثقفين الذين يودّون التفاعل والمشاركة في الشأن العام المحلّي والإقليمي وحتى الدولي وكثير منهم يكون مطّلعا سواء من خلال المعارف أو القراءة أو التصفّح والبحث في المواقع الإلكترونية المختلفة .

وقد يكون البعض من اؤلئك الكتاب من يقصد فقط الظهور إعلاميا لسبب لفت الإنتباه له من اصحاب الشأن في البلدة وهؤلاء نَفَسهم قصير في الكتابة ولا يستطيعون الإستمرار وكتاباتهم تكون موسمية فقط  ما دامت  نواياهم مصلحية فقط.

وعلى كل حال فإن المواقع الإلكترونية اعطت مساحات كافية لكل من يرغب بالكتابة سواء كان محترفا أو هاو أو حربائيا في مواقفه فهي تتسع للجميع.. ولضبط عمليّة النشر يأتي دور اصحاب تلك المواقع ومحرّريها ومدقّقيها لإختيار الصالح للنشر منها وبالشكل الذي يفيد القرّاء .

وهنا يأتي دور القرّاء، وللأسف فإن معظم المعلّقين على المقالات يأخذون الموضوع وكأنه نوع من الهزل فيكون التعليق فقط من خلال العنوان دون قراءة المحتوى أو يكون التعليق بشكل شخصي بالتهكّم على الكاتب " وهذا هو الشائع"أو إرسال شتيمة مبطّنة للكاتب أو يكون مسموما للتشفي في شخصه أمام الملأ ،مثلما يكون التعليق على مواضيع بعينها و يحولها المعلقون الى مواضيع لا علاقة لها بموضوع المقال.. فتجد أحدهم يتهم كاتبا بأنه " معلم ابتدائي بدائي" والآخر يقول "ما تلا لنا غار ولد الحفرة يجي يفهم علينا".

نحن نعلم أننا لسنا سوى هواة في طريق تعلم الكتابة..وهذا الإعتراف كفيل بأن يشفع للمدونين في تقدير مدى الجهد الذي نحاول بذله و " تامارة" التي نلقاها من أجل تناول مجموعة من المواضيع الآنية والمستقبلية ..فلو علم أصحاب تلك التعاليق التافهة كم يكلف جمع معطيات دقيقة و كتابة مقال متناسق يتناول قضية ما بنوع من التحليل والتفصيل لإبتلع هؤلاء الحاقدون ألسنتهم طالما أننا لا نبتغي أي ربح مادي وخصوصا إذا علمنا أن الصحف الإلكترونية الأخرى بالغالب هي تجاريّة تقصد الربح فهي معنيّة بالعناوين الجاذبة والتعليقات اللاهبة من أجل زيادة القراء وبالتالي تشد الشركات لوضع إعلانات فيها وتزيد من دخل الصحيفة .

صحيح يبرز مدى أهمية دور الكاتب في إحترام ذوق القارئ في إعطاءه المعلومة الصحيحة بشكل دقيق  إملائيا ولغويا ووضع اسم صريح وعنوان صحيح . لكن أيضا يبرز دور القارئ في قراءة الخبر أو المقال بشكل كامل والتعليق عليه بأسلوب مهذّب دون تجريح أو إتهام أو..؟؟ وأن يكون التعليق عفويا من خلال قرائته للموضوع وليس المقصود منه التجريح واغتيال الشخصيّة لأيّ كان  ومناقشة شخص الكاتب دون فكره.