» » » خيبة آمل

أسا بريس : أحمد عبدالدايم
كنتُ أجمع المادة العلمية لمقالي لهذا اليوم حول المعركة النضالية باسا الزاك، ولكن نتائج المحاكمة التي جرت اليوم باغادير لمجموعة من الطلبة و التلاميذ كانوا متهمين بجريمة لا يعلمون عنها شيئا ، غيرت موضوع مقالي حيث أجلت الموضوع الأول إلى يوم اخر، لأناقش في هذه المساحة، مدى خيبة أمل اجهزة الاستبداد باسا الزاك التي كانت تترقب هدا اليوم بشغف.
ولعل أول ما يمكن قوله هو أن نتائج المحاكمة جاءت مناقضة لتوقعاتهم و الحمد لله، وانعكست ايجابيا على معركة المجازين، كانت بالفعل نتائج محبطة ومؤلمة معاً لرموز الفساد. ولاشك أن القاضي خيب آمال ورهان كثير من الاسترزاقيين الحالمين بقدرته على الزج بابنائنا في غياهب السجون. وقد ظن خطأً، بل اقتنع الفاسد الان كثير ان المعركة النضالية ستكون مختلفة مما كانت عليه وأكثر ضراوة. والمؤلم أنه بعد أن تضاعفت التهم في حق العديد من ابناء مدشر الزاك ، و تلفيق الملفات المفبركة فقد أتت نتائج المحكمة اليوم لتصدم المسؤولين، ولتؤكد أن أكبر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة هو ذاته الفاسدة، وكذلك التدخلات العشوائية ضد الاصوات الحرة في الاقليم، و محاولة فرض الحصار على النضالات في منطقة, لكن هيهات ان يصل الى مبتغاه. 
والحال أن خيبة الأمل الكبيرة، وفشل الرهان على اجهزته المخزنية، ينبغي ألا تصدمه لأن ماهو ات ان شاء الله اكثر حدة اذ لا يمكننا السكوت على مصالحنا المشتركة او نقلص دور الأفراد والنوايا الحسنة في رسم المعارك. ولعل ما يلخص المشهد بدقة وبلاغة ذلك المثل الحساني "آلي عظك ما عظيتو اشك انك بلا سنين"، ولهذا فان نضالاتنا لن تتوقف بل ستزداد حدة و ابداع، لآنك ايها المستبد تشكل عقبة أمام الاستقرار في المنطقة. 
إن اليوم اصبح من الثوابت باقليمنا ان تحمل حقائب سفرك ان كانت من حقك فعلا. حيث تبقى مطالب الحريات وتحصين المكاسب، شعارات ومطالب لا تعني لنا الكثير مقابل المساءلة و الرحيل .
ولا أجد خاتمة لهذا المقال أفضل من المثل الحساني "ما تبط ام السارق تزغرت" ،لآننا لن نتابع عن بعد ونتمنى ونتحسر محبطين من سرقتك بعد الأخرى. وتدخلك بعد الاخر لقد خذلتنا وغيرك من منتخبينا وخاصة الذين اقتنعوا بفشلهم لان التغيير قادم والتصالح بين الجماهير و الوحدة اصبح امرا محتوما و اصبحنا نعي كشباب الدرس ونتعلم أصول اللعب مع الكبار؟! حتى نكرر الإحباط وخيبات الأمل الكبيرة والمتكررة في سياستكم ايها المفسدين و اتباعكم من ابناء اقليمنا سامحهم الله الدين لاجد خير قول لهم من الابيات الشعرية الحسانية 
يآهل الصحرا عنكم بروا راهي لعداي تحاربكم
خوكم خوكم لا تنغروا صاحبكم يعكب يوكلكم

ابناء الزاك المتهمين بحرق سيارة القائد ينفد عليهم الحكم الان بالبراءة و لله الحمد

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك