» » » » حرائر الصحراء من ينتصر لهن !!



تروي كتب التاريخ أن تاجرا من بلاد الرافدين ذهب في تجارة الى عمورية من أعمال الروم وشاهد بأم عينيه " علجا " روميا يحاول النيل من شرف امرأة مسلمة كانت هناك، وقد صرخت مستغيثة " وامعتصماه "، ولدى عودته الى بغداد أخبر الخليفة المعتصم بما رآى وسمع، فما كان من المعتصم الا أن جهز جيشا عرمرما له أول وليس له آخر وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على نخوة الخليفة المعتصم وغيرته الإسلامية، إذ أنه اتخذ قرار الحرب دون دعوة المسلمين إلى مؤتمر قمة، ولم يتذرع بموازين القوى ،ناهيك أنه فعل ما فعله لسماعه خبرا يحتمل التصديق و التكذيب لكن استراتيجيته وقراءته للأمور قادتاه لاتخاذ القرار السليم.
هذا يتعلق بابنة عمورية المسلمة التي حررها المعتصم من ربق السيطرة الرومانية ولقن "العلوج" درسا لا أظن أنهم نسوه وكانوا سيورثونه إلى " علوج " اليوم لو أن فينا قائدا مثل المعتصم .
لكن ماذا عن النساء العربيات في ظل غياب المعتصم أو من هم على شاكلته ؟ ولنبدأ بالمنكوبة الأولى وهي المرأة الصحراوية التي تعاني منذ بدايات القرن المنصرم وتصرخ بأعلى صوتها واعرباه وامسلماه ،دون أن يهب لنجدتها أحد ،الى درجة أن هناك العشرات من النسوة الصحراويات مررن من المعتقلات المغربية وكن تحت رحمة السجانين المغاربة، فقد مرت المرأة الصحراوية داخل وخارج حدود الصحراء بالعديد من محطات التنكيل وحرب الابادة ،ولم تنكسر رغم أن أحدا لم يقف معها ويرد الظلم عنها ،بل على العكس من ذلك وجدت أن من استغاثت بهم أصبحوا خلفاء لقاتلها وسجانها، واليوم تسحل الحرائر في العيون وتهان في أسا ولا من يحرك ساكنا، كما أن الجميع غضوا الطرف عن الدولة المغربية  ،وما تزال تعاني من ويلات السلطة المغربية  وتفقد الابن و الأب و الأخ و الزوج، وكأنها " ترطن " بلغة لا يفهمها أحد، إنه الخزي الذي ما بعده خزي، فلتنزعوا عمائمكم ولتحلقوا شواربكم يا أشباه الرجال، فكيف يهنأ البال ويطيب المقام وحرائرنا، أمهاتنا، أخواتنا، زوجاتنا يسحلن في الشوارع، ويبتن في العراء؟؟؟؟ فلتقرع أجراس الثورة ورد الاعتبار للحرائر العفيفات المجيدات، الآن الآن وليس غدا,



كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك