» » عائشة بابيت التلميذة التي قررت ان تتابع جلاديها امام القضاء

أسا بريس : عن الصحراء الآن:بوجدور

تكبدت التلميذة الصحراوية عائشة بابيت مشاق السفر، متنقلة من مدينة بوجدور الى العيون، لتسجل قتامة الوضع الحقوقي بمسقط رأسها. هذه الشابة روت بشجاعة ما تعرضت له من إعتداء و ظلم سافر من طرف جهات من المفترض فيها حماية المواطنين و الحرص على أمنهم.
عائشة تسجل، بثقة و وعي، إنضمامها لكل المدافعين عن عدم الإفلات من العقاب.
وبهذه الخطوة التي أقدمت عليها بوضعها شكاية لدى الوكيل العام، تجعلنا نتسأل: ما مصير عشرات شكاوى المواطنين ضد القوة العمومية؟ و يصبح معها شعار النضال من أجل تفعيل االشكايات و متابعة المجرمين و الجلادين مطلبا انيا و مستعجلا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عائشة بابيت                                                            بوجدور بتاريخ 28 مارس 2013ب.ت.و: 
SL 10719
العنوان:  حي معطى الله زنقة الساقية الحمراء  بوجدورإلـــــى  : السيد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعيون    
    الموضوع: طلب مؤازرة
تحية تقدير و احترام و بعد: علاقة بالموضع اعلاه، فبتاريخ 21 مارس 2013 على الساعة التاسعة مساءا، و بالقرب من منزلنا الكائن بالعنوان أعلاه: فوجئت بأحد أفراد القوات المساعدة (مناوب حراسة بالجهة الشمالية من ثكنة القوات المساعدة ببوجدور) يرشق بالحجارة دون أن أفهم دواعي تصرفه؛ و قد أصابني بضربات مباشرة على مستوى دراعي الأيسر و على مستوى الساق. التحقت والدتي بمكان الإعتداء، وما ان سألناه عن مبررات فعلته؛ حتى إنفجر في وجهنا بالسب و الشتم قائلا " أنتما صحراوا شبعتو وما خصكم غير العصا، خاصكم تترباو..." و واصل هيجانه ولم يترك أي كلمة بديئة لم يصفنا بها. فوقفنا مذهولين أمام حجم حقده و كراهيته؛ فيكفيه كوننا صحراويين ليعاملنا بقسوة و عنف هكذا صرح بعنجهية و تسلط ! بقيت و والدتي أمام الثكنة و تجمع من حولنا الجيران الذين استنكروا ما تعرضنا له من إهانة إلى أن جاء رئيس الثكنة (كولونيل) الذي استهان بما تعرضت له؛ فأن أضرب و أهان بالنسبة له أمر غير هام قائلا " الروح لم تسقط"، فالامر بالنسبة له لا يستحق التهويل فلا إعتبار لكرامة الإنسان؛  فسيادة الكولونيل ينتظر أن اسقط قتيلة؛ ليعتبر الأمر هاما و يستدعي التدخل، إنها قمة الإستهتار بسلامتنا و كرامتنا كبشر؛ و محاولة من رئيس الثكنة التستر على جريمة مرؤوسه.بقينا امام الثكنة محتجين إلى أن انتقلت دورية لشرطة بوجدور يقودها رئيس المفوضية الذي التزم بإنجاز محضر في النازلة و متابعة المشتكى به. لكننا لم نكن نظن أن هم رئيس مفوضية الشرطة لم يكن سوى فض الإحتجاج، الذي ازرنا فيه مجموعة من المواطنين، و إخلاء باب الثكنة. ففي اليوم الموالي 22 مارس 2013 انتقلت رفقة والدتي الى مفوضية الشرطة ببوجدور لفتح محضر و إثارة متابعة في حق المعتدي علينا ، لكن الصدمة كانت أكبر و فاقمت من إحساسنا بالظلم و المهانة بعد ان رفض رئيس مفوضية الشرطة فتح محضر؛ بمبرر أن المشتكى به نال جزاءه مدعيا توقيفه عن العمل لمدة  15 يوما.فبعد أن كنت ضحية لفرد من القوات المساعدة،  وجدت نفسي ضحية لأجهزة تتستر عن جرائم أفرادها؛ فرئيس الثكنة عمل على حماية جنديه، و رئيس مفوضية الشرطة تحايل علينا و في الأخير رفض فتح المحضر الذي إلتزم به ليلا و تنكر له نهارا. فهل نحن أمام اجهزة لحفض الأمن و السهر على  تطبيق القانون وحماية المواطنين. أم امام أشخاص يستغلون مواقعهم و مسؤولياتهم لدهس أبسط حقوقنا كمواطنين، و يضعون أنفسهم فوق القانون.باعتبار مسؤولياتكم  في الدفاع  عن حقوق الانسان؛ أناشدكم مؤازرتي في ما تعرضت له من إعتداء و تجاوزات مهينة، متمنية  عملكم على فضح هذه  الإنتهاكات الى أن ينال المعتدي جزاءه.و تقبلوا فائق التقدير و الإحترام                         إمضاء:  عائشة بابيتالمرفقات: ــ صور توضح اثار الإصابة  + شهادة طبية مسلمة من المركز الاستشفائي الإقليمي بوجدور .

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك