تم يوم أمس الثلاثاء، بمقر بلدية الداخلة، التوقيع على اتفاقية توأمة بين بلدية الداخلة وبلدية مدينة ليفيري الواقعة بإقليم نابولي بإيطاليا. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من السيد سيدي صلوح الجماني رئيس المجلس البلدي للداخلة، والسيد رافائيلي كوبولا عمدة مدينة ليفيري، إلى تعزيز الشراكة والتعاون بين المدينتين ومواصلة التنمية والتقدم ورفاهية ساكنتيهما. ويلتزم الجانبان بموجب هذه الاتفاقية بالمساهمة في تدعيم الروابط الروحية والتنموية بين المدينتين، وتقوية علاقاتهما على اساس الرغبة المشتركة واحترام مبادئ حقوق الانسان وكذا بتطوير العلاقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بين المدينتين. وتهدف اتفاقية التوأمة أيضا إلى تحديد جميع الأنشطة والبرامج التي تندرج في إطار تعاونهما ولاسيما في مجالات العلاقات الاجتماعية، والثقافية ، والاقتصادية ، والرياضية ، والسياحية. وتعمل البلديتان بموجب الاتفاقية على تعزيز أواصر التعاون عبر تنظيم الدورات التكوينية والندوات في الميادين ذات الاهتمام المشترك، وتبادل التجارب والخبرات، وتنظيم معارض اقتصادية وفنية ، ومعارض للصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية، وبلورة مشاريع مشتركة في مجالات التربية والتكوين ، والاهتمام بالموروث الثقافي والتراث المحلي وذلك ترسيخا للتفاهم المشترك. وحسب بنود الاتفاقية فإنه سيتم في المجال الاقتصادي العمل على تنفيذ مجموعة من الأنشطة تتمثل في تنظيم لقاءات بين الجمعيات المهنية والنقابية والاجتماعية ، والمشاركة في المعارض والتظاهرات الاقتصادية، وتبادل المعلومات بشأن الانشطة الصناعية والتقليدية والتجارية ذات الاهتمام المشترك والتي من شأنها أن تفضي إلى إبرام اتفاقيات تعود بالنفع على الجماعتين. كما تسعى الجماعتان بموجب هذه الاتفاقية إلى تشجيع الأنشطة الرياضية عبر تنظيم تظاهرات مشتركة في مختلف التخصصات داخل نفوذهما الترابي. وفي مجال تدعيم المبادرات السياحية ستتعاون البلديتان من اجل اعداد برامج أسفار تعميقا للتعارف والتقارب بين ساكنتي البلديتين الى جانب الاعلان عن البرامج المتعلقة بالاحتفالات التقليدية والتظاهرات الثقافية، وتبادل الخبرات في ميدان تنظيم المهرجانات وتشجيعها. وأعرب كل من رئيس المجلس البلدي للداخلة وعمدة ليفيري الايطالية في كلمتين لهما خلال حفل التوقيع على هذه الاتفاقية الذي حضره الكاتب العام لعمالة اقليم وادي الذهب واعضاء المجلس وعدد من الفاعلين المحليين ، عن حرصهما على دعم العلاقات الثنائية وتبادل التجارب من أجل تعزيز علاقات الصداقة بين المدينتين وبين الشعبين المغربي والايطالي. وقال رئيس المجلس البلدي للداخلة في كلمة القاها نيابة عنه الكاتب العام للبلدية ، ان اتفاقية التوأمة والتعاون بين البلديتين تندرج في إطار" تدعيم أواصر الصداقة والتقارب بين بلدينا المملكة المغربية وجمهورية ايطاليا، وهي صداقة متينة وعريقة كعراقة بلدينا وحضارتيهما الضاربتان في جذور التاريخ". واضاف قائلا " ان اتفاقيات التوأمة التي نبرمها مع مدن وبلديات صديقة لدليل على حرصنا الدؤوب على إشاعة قيم السلام والتعايش والانفتاح على الآخر وعلى الثقافات المختلفة ببعدها الكوني والانساني". وأكد أن بلدية الداخلة عاقدة العزم على إنجاح هذه التوأمة وبلوغ أهدافها الرامية إلى إرشاء علاقات للتعاون البناء والمثمر بين البلديتين ولاسيما في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياحية والرياضية بما يعود بالنفع على ساكنة المدينتين. ودعا عمدة بلدية ليفيري الايطالية والوفد المرافق له إلى أن يكتشفوا بأعينهم مسيرة النمو والتقدم إلى شهدتها مدينة الداخلة على غرار باقي الأقاليم الجنوبية للمملكة. ومن جانبه، أشاد عمدة مدينة ليفيري السيد رافائيلي كوبولا بعلاقات الصداقة العريقة القائمة بين ايطاليا والمغرب وشعبيهما مبرزا أهمية اتفاقية التوأمة التي تم التوقيع عليها اليوم في تقوية وتعزيز التعاون بين المدينتين. وقال مخاطبا رئيس وأعضاء المجلس البلدي للداخلة " إننا معكم في تحقيق حلمكم الذي هو تطور الأقاليم الصحراوية وسنعمل معا لما فيه تقوية جسور التعاون والتواصل بين الجانبين" . وتم خلال هذا الحفل ايضا تقديم عرض عن جهة وادي الذهب لكويرة قدمه مدير المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة تطرق فيه إلى ما تزخر به الجهة من مؤهلات وإمكانات في مجالات الصيد البحري وتربية الاحياء المائية والفلاحة وتربية المواشي ، والسياحة، والصناعة والتجارة، والطاقات المتجددة. ومن المنتظر ان بقوم عمدة مدينة ليفيري والوفد المرافق له اليوم وغدا بجولة ميدانية يزور خلالها عددا من المؤسسات والقطاعات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي بالداخلة للوقوف على مظاهر التنمية التي تحققت بالجهة.
و م ع
و م ع
0 التعليقات
