(ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان)

محمد تامك- السجن المحلي تزنيت

من سجن تزنيت 

(ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان)

قد يظنه البعض تسويقا لصورة سوداوية أو يتصور أنه إنتقام لذات أنهكتها السنون وراء الأسوار، والحقيقة أنه توضيح لما يجري و يدور و هو أسلوبنا في الدفاع عن حقنا من أجل إستمرار الحياة لأننا لن نلجأ أبدا إلى الطريقة التي إعتادتها إدارة تيزنيت، مثل شرب مواد سامة أو ضرب الجسم بألة حادة (الفرواي)، فالسجن تيزنيت يعيش حالة من الإنحطاط تغلب عليها الإنتقائية و الإستغلال الفاضح الذين فرضتهما أجواء الترقب بعد التغيرات الأخيرة وهكذا سقطنا في تجاوز للقانون كالإكتضاض بنسبة %210، الأوساخ %200، صراصير والقمل %100، العشوائية و الإرتجال هو المنهج المتبع في التسير والتدبير، الإتهامات و الأوهام أمر مسيطر حتى بات واقعا تضرر منه الجميع ، عدم الإكتراث لما هو في صالح النزلاء ومتابعة قشور الأمور نتيجة إنعدام المسؤلية الأخلاقية ، أدت بالبعض لإنتظار ساعات الخروج فقط دون التفكير في المهمة الإنسانية الموكولة لهم ، الخوف من المجهول و التغاضي عن الحقائق دوافعه متعدد كالنعدام الجرءة في إتخاذ القرارات الحاسمة و التي تحمي الجميع محاولة الربح و الحقد و الظغينة ميزة بعض من ينتمون إلى منطقة.. معينة حتى أفقدتهم غريزتهم الإنسانية، تفشي الأمراض بشكل مثير للجدل ولا أحد يتسائل عن الأسباب ، طبيبة الأسنان تحضر ساعتين في الشهر وقد لا تحضر، المرسلات أمرها كارثي أغلبها يضيع بين المكاتب والباقي يرسل بعد شهر إن لم نقل شهرين نذهب إلى المتجر فحاله الإبتزاز والإستغلال لظروف السجين رغم أن المتجر معفى من الضريبة التجارية ومعفى أيضا من سومة الكراء وأجرة الموضف التاجر، ومعفى كذلك من فاتورة الماء والكهرباء إلا أن الاثمنة تزيد عن السوق الداخلية فهل من مراقب ؟.
لا يفوتنا تهننئة رئيس الجمعية الجديد ونتمنى أن يقوم بدوره القانوني، وليس كما يريد أو كما تريد المجموعة التي صوتت له ، مثل وضع لائحة الأسعار داخل المعقل ليطلع عليها السجناء ومراقبت المواد التي أنتهت مدة صلاحيتها ، نخلص إلى رجال الرعاية الاحقة فدورهم هو مباشرة السجناء وحلحلة مشاكلهم وليس إختصارها في التكوين المهني فقط وإحتساء الشاي أما المقولة الفاجعة ( الساروت خوك و السجين عدوك ) تعبر عن العدوانية التي يتم تدجين الموضف بها ضد السجين. السجين لا يراد من سجنه دفنه وكأنه حيوان يأكل ويشرب صم بكم لا يعمهون,بل هو إنسان إرتكب خطأ داخل مجتمع صعب جدا، المقصود هو تصحيح الخطأ وليس حشوه بالخبز و الحقد وألإنتقام , نقول كل هذا ليس لعرض سلعة للبيع أو التسلي ولا حتى لتباهي بل لأجل أن تتخذ إجرءات مسؤولة حتى يتم أنسنت هذه المؤسسة وتنظيفها من العنصرية الفاضحة حيث يشغل الموضفون الأصدقاء كل المواقع ألإستراجية والبقية في الهوامش.
وقد قال مخائيل نعيمة : (ليس بالخبز وحده يحيا ألإنسان يا أخي)
. محمد الــــــــــتامك 
تيزنيــــت