بلاد السيبة أو "القانون ما تخطا أمزلوك".
إن قضية "السيبة" - كما هو معروف عند ذوي الاختصاص - ليس لها أي تاريخ محدد يمكنها الركون إليه، أو جغرافية معينة تظل حبيسة لحدودها ومتاهات فضاءاتها، لكن يبدو أنها مع توالي السنين والعصور أصبحت جغرافيتها تتضايق وتنكمش خصوصاً مع ظهور تحضر المجتمعات وقطعها مع "نظام الحياة العتيق" و"حالة البدائية"، وبروز ما يسمى بـ "الثقافة" و"دولة العقد" و"الحق والقانون" وغيرها... فمع حدوث هذه "النقلة" البشرية الهامة، وانبلاج بعض القيم من قبيل "المواطنة" و"العدالة" أضحت المجتمعات الإنسانية ومن خلالها الفرد يقطع مع ذلك "الإرث الاليم" وترسباته الثكلى بالتجاوزات... في سياق يتصل بالبحث عن "شروط" جديدة تمكنه من العيش بـ"سلام" وفي منأى عن "الخطر" و"الإستلاب" و"الشطط" و"التوتر"...
وهكذا بفضل الإمكانيات التي بذلها ولا يزال الإنسان استطاع أن يحقق نوعا من التقدم – على علاته – نحو إثبات إنسانيته والتعايش مع باقي أطياف أفراد مجتمعه ومكوانته بما يشيع روح "التأخي" واحترام "الاختلاف" في الرأي وضمان الحضور الأنسب للجميع في تدبير شؤون الحياة والمشاركة...
بيد أن "السيبة" بهذا المعنى تحضر أساساً عندما يغيب "القانون" و"التعايش" ويسود "منطق الغاب" و"حب التَّمَلُكِ"، حيث يصبح بذلك "منطق الغلبة" و"جاهز الشوكة" هو "الثابت" لا "المتحول" و"الفيصل" في إدارة مجريات الأمور وتوجيهها وفق "المقاس" وتبعا "للمزاج" وبواعث "الانشغال والاهتمام"، وفي هذا السياق ونتيجة لهذا الإختيار العبثي تظهر وتتنامى ثقافات هجينة مشبعة بـواقع السيبة "فكرا" و"ممارسة"، تَمْتَّحُ وتَغْرَفُ من "فلسفات" لقيطة أوجدها واقع "الاستضعاف" و"الجور" و"الطغيان" الدائر في محيطها ...
ولنا هنا أن نضرب المثال الأسطع لنموذج من نماذج "السيبة" التي لا تزال قائمة، ومشدودة إلى "حالة البدائية" أكثر مما عرفته سالف عهودها، وهي "بلدة أسا السائبة"... وما أدراك عزيزي القارئ بـ" أسا"؟؟..
ولنا الحق هنا أن "نتسائل" وبدون سابق "ترصد" حول موضوع من الأهمية بمكان: "كيف يمكن أن نفهم أو نستوب زعم دولة تدعي "إحترام نفسها" والتنصيص على السبق في "مشروعها الحداثي" والتسويق على أنها "الرائدة" في شمال افريقيا والعالم العربي أن تنسى "بلدة" أو "مدينة" حدودية ذات ثقل تاريخي "وازن" وطبيعة جغرافية "مركبة" وحضور جيوسياسي مهم يثير شهية "المهتمين الإستراتيجيين" أن تَغُطَّ عنها الطرف "قصداً" وتتركها تغرق في "التسيُّب" ووابل من الفوضى...
"رؤساء جماعات ومنتخبين" :
حوَّلوا جماعاتهم القروية والحضرية إلى "إقطاعيات" يوزعون الانتماء فيها كما يوزعون الحلوى بالمنطق القبلي والمصلحاتي الضيق، مستخدمين في هذا الباب كل آليات الجماعات وإمكانياتها وميزانياتها لدعم "وجودهم" وتقوية "نفوذهم" لا غير ؟؟. مسخرين وموظفين أيضا كل ممتلكات الجماعة لتوسيع دائرة نشاطاتهم التجارية والفلاحية والخدماتية....بمباركة من المخزن وأجهزته ورجالاته الذين يتساوى فيهم "الرجل السامي" مع قرينه العادي... ومنتخبون غافلون ومتملقون يبتزون ويشترون "الذمم" صعدوا الى صناديق الاقتراع بالتحايل على القانون بالإنزالات الكثيفة لسكان المناطق الشمالية والمجاورة على البلدة، فأصبحوا يحسمون بذلك مصير "القاطنين" بها في ظرف 24 ساعة؟؟؟ يسجلون في بيوتهم من يشاؤون ؟؟ ويشطبون على من يريدون بلا حسيب ولا رقيب؟؟؟ خلافاتهم أشد من القتل؟؟ هم أشبه ما يكون بالعصابات المنظمة؟؟ يتاجرون في مواد الدعم الفلاحية؟؟ ومواد التضامن "ضد الحاجة" في سكنى بعضهم "كراجات" مليئة بمثل هذه المواد ؟؟؟
"قادة عسكريون" :
يحولون مساحات ترابية هائلة بحجم "قطاع غزة" أراضيا للإنتجاع خاصة لرعي إبلهم ومواشيهم, وطوابير من "الجنود" المغلوب على أمرهم "سراحا" و"رعاة" لقطعانهم مقابل "الترقية" ونيل بعض "الامتيازات من قبيل "الزون" و"أجوية" و"برمسيون/إجازة العطلة"، ومناطق أخرى لإقامة بعض "الحقول الزراعية/أجرادي ولفيرمات" ...
"عائلات وشرائح إقطاعية":
تزداد ثراءاً، مستفيذة من "عطف" المخزن و"يُـمْنِهِ"، تراكم "المال" و"الجاه"، تتلون في مواقفها يمنة ويسرة، تتنكر للمواطنة إذا "شَحَّ" عطاء المخزن، وتحمل "العلم" وتولول إذا جاد المخزن وتزغرد ولو أن الزغاريد للنساء لا غيرهم؟؟..
"مقاولون مفيوزيون":
للغاية راكموا الملايين والملايير بدون حسيب ولا رقيب منهم الموظف والمجاز والطالب والتلميذ والعاطل، منهم المنتخب وغير المنتخب، عبثوا في الأرض فسادا، تسابق سياراتهم الفخمة الريح وطابع صَكِّ "الاوراق النقدية " في بنك المغرب، يقتسمون كعكعة الظفر بـ "بوند كمونض" أو "مشروع ما" أولياء نعمتهم ( بعض المسؤولين في العمالة وعلى رأسهم عامل الإقليم) % 5 لكل رئيس مصلحة و % 10 أو % 15 لعامل الإقليم، ملكوا في "رقم قياسي" كل شيء، لا تتجاوز عُمْرُ مقاولة الأقدم منهم 8 سنوات؟؟؟.. وهم يشكلون "مافيا" حقيقية لبنعدو إدريس العامل السابق الذي كان قد أوكل لها وصاية وأودعها لدى العامل الجديد الصيدلي "ولد دحمان" لرعايتها؟؟؟ إجتماعاتهم دائمة للتخطيط والنهب المنظم للمال العام أكثر من ساعات اليوم والشهر والسنة؟؟؟
"عامل ولد دحمان" :
أضحى يملك قطعانا من "الإبل" بعدما حلّ باسا دون أن تكون لديه ولا "دجاجة"، حصدها من مال "فقراء ومحتاجي" اسا وبعض الصفقات المشبوهة من بعض المقاولين وأهل "النفوذ" في "البلاد السائبة"، وبعض "التدويرات" التي حصدها في بعض المناسبات "مهرجان الزاوية" وغيره، إستثمرها – حتى لا يجد محاسبوه من الجهات العليا في حسابه حزمة المال المسروقة- في قطيع للأبل إشترى أوله من عند "جداد النعمة" والبقية من هنا وهناك، ويرعاها الان بعض "الدراويش" ( ولد الشين وولد الريش) في نواحي كلميم "تيدالت" بعدما كانت قطعانه تنتجع ب"وادي درعة" حيث نصحه بعض النافذين بأن "يخفي" قطعانه خارج مجال اسا لأن "أبناء أيتوسى" إن اكتشفوا أمر قطيعه سيكون ذلك مبعثا للإحتجاج و (...)، وقد ألحق بهؤلاء "الرعاة المغلوب على أمرهم" مؤخرا "سيارة لاندروفر" من جهة مشبوهة ؟؟؟ وهم "يسرحون" لديه مقابل أجر يتقاضونه وهو عبارة عن " كارطيات" من مال الشعب؟؟؟
"فقراء وضعاف ومساكين":
يزدادون فقرا وتهميشا مع توالي السنوات، لم يصلهم ولو درهم واحد من المليارات التي منحت للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكلاءها محليا الذين يبرمون صفقات التعاونيات وإعداد المشاريع مقابل إقتطاعهم لبعض الملايين من المال الممنوح في حال تمكن الفرد من بلوغه، فقراء لم يعد لهم عنوان محدد، بل يظل بعضهم بين الفينة والأخرى عرضة للانتقام والتوظيف في معارك الفاسدين الكبار غداة الانتخابات وغيرها من المعارك المفتعلة التي لا تسهم إلا في در الرماد في العيون ؟؟..
"مسؤولو الإدارة الترابية":
غارقين في أحلامهم، لم يحسب لهم من الإنجاز المقدم إلا أنهم كرهوا "المواطن" في بلده، ودفعوه إلى السخط على هدا الوطن الجميل، يخططون ويديرون الفوضى في "بلاد السيبة"، ويرعون وقائعها عن كثب، يلتفون على بعض "الكارطيات" من الانعاش الوطني زعما أنهم يصرفونها لبعض المحسوبين عليه في "العَمَالة" و"الإستخبار" الوهمي، فيما هي في الواقع تصرف في "نهاية الاسبوع" في "أوطيل نيداروس"؟..
"رؤساء مصالح وقياد":
يبتزون المواطن ويلعقون "الماعون" يتسابقون على "موائد" المناسبات والأعراس، للظفر بعرضة تسد رمق "الجوع" الذي حلوا به ضيوفا ومسؤولين على "البلدة"، يستجمع بعضهم بعض فضلات الطعام غير ما مرة وهو القائد بتويزكي، صاحب قصة "الجدي المحروق" الشهيرة، سياراتهم لا تكل عن الدوران واللهث وراء النساء تلميذات كانوا أو زيجات، فضائح بعضهم لا تزال حديث القاصي والداني، يبتلعون الملايين في تلك الملتقيات التي تشهدها "البلدة السائبة" خلال السنة حيث تراهم في كل موضع تريد أن تخلص نفسك من رؤية قذارة وجوههم؟؟
"أشباه المناضلين":
باعوا "حلم الجماهير" في الخلاص من قبضة واقعهم البائس، وأهملوا "الثورة" واختلطت لديهم مع "الثروة"؟؟؟ باعوا رفاق "الامس" واستبدلوهم برفاق "اليوم" ؟؟؟ تنكروا لماضيهم وباعوا مبادئهم مقايضة لحفنة من "المال الحرام" ينامون بين أرجل عشيقاتهم "نصف" مغمضي العيون ككلاب "أيت خباش"؟؟.
"أشباه الوطنيين":
يزعمون "حب الوطن" يتسابقون إلى الإدارات طلبا "للعطف" و"أظرفة" بها بعض الأوراق المالية؟؟؟ ينحشرون في كل الحفلات والمناسبات، يتصنعون تمثلية "المجتمع المدني"، لهم الاف الجمعيات؟؟؟ يسترزقون كالشحاذين؟؟ طماعون يبحثون عن تسلق "السلالم" ونيل "تشياخت" أو "خليفة" أو "مستشار إستعلاماتي" ؟؟؟ أو أي شيء أخر وشعارهم "عضة فلفكرون أولا يمشي سالم" ؟؟؟ تراهم "حاضيين ناضيين" في كل المقاهي ؟؟؟
"باشا بلدة السيبة":
يتلاعب بالشيوخ والأعوان تبعا للمزاج، ينهب، يسرق، يقتطع بعض الالاف من أجر المستخدمين لديه، يترامى على بعض "الكارطيات" التي يدعي أنها مخصصة لبعض "المواطنين الصالحين" الذي يعملون لصالح إدارته، وهو في الواقع يصرفها لحسابه دون رقيب ولا حسيب، وفضيحة "الخصام الأخير" بينه وبين مندوب الإنعاش الوطني حول هذه الكارطيات التي لم يوافق على منحها إياه كما دأب على ذلك يثبت للجميع ما نقول، يبتز بعض العمال والشاحنات التي تشتغل لصالح بعض الشركات بالبلدة، وبمقالع الرمال والحجارة ؟؟؟ يثير الفوضى ويزرع البلبة في صفوف المتظاهرين للإيقاع بالأبرياء، وهو المسؤول الرئيس الذي يجب التحقيق معه في بعض الأحداث التي عرفتها "البلدة السائبة" منذ سنوات؟؟؟
"موظفون أشباح":
لا يؤدون واجبهم المهني؟؟ يتاجرون في الشواهد والطوابع؟؟ غائبون عن مقاعدهم في الإدارات والمصالح دون أن يستفسروا عن غيابهم؟؟؟ يتسمرون في الأعراس وبعض المقرات الحزبية والنقابية ل"بريم الجوانات" ومسامرة "طالبات الهوى"؟؟؟ أو إبتزاز بعض المواطنين "الخاطرين" على البلدة قصد استصلاح بعض الشواهد؟؟ إداراتهم سائبة سائبة؟؟؟
"برلمانيان طائشان":
أبناء العمومة الذين يفتعلان خصاما وهميا منذ سنين للإبقاء على "خريطة ذات القسمتين المتساويتين"؟؟؟ جذرا الانقسام والتشرذم والنفاق؟؟؟ ينهبون، يترامون، يذبحون، ويشمشرون؟؟؟ لا حليف ولا عدو لديهم دائم؟؟؟ بنوا مملكتين إقطاعيتين صغيرتين، محاطون بفيالق من "رعاع القوم وسفلتهم" ومافيا من مافيات الانتخابات؟؟ مصالحهم الخاصة فوق كل اعتبار؟؟ لا ضمير لديهم؟؟ يهيئون خلفائهم في الكراسي البرلمانية الان؟؟ يمقتهم الجميع؟؟ يتعاطون للسحر في الانتخابات و"اجداول" لجرِّ البشر والبقر في "هذه البلدة السائبة"؟؟ يقسمون المرشحين والدوائر كـ"الكعكة"؟؟ ترعاهم الجهات الرسمية وممثليها بالبلاد؟؟ كل شيء في هذه البلدة يتعلق بالانتخابات او الجمعيات تراهم حاضرين بقوة يتربعون عرش المبادرات؟؟ يحجبون اشعة الشمس؟ وزخات المطر؟؟؟
"التعليم ":
لم يعد له في "البلدة السائبة" الا الاسم ؟؟؟ أصبحت مؤسساته عبارة عن أوكار للمخدرات والدعارة والتسيب التربوي، حولته جهات محلية إلى مناطق إقطاعية وقبلية محسوبة على انتماء "النائب الإقليمي و"حاشيته المطيعة"؟؟؟ مليارات الدراهم تهدر في "بنايات مغشوشة" و"حيطان متعرجة" وهدر "للزمن اللامدرسي" و"غياب متكرر ومستفحل للغاية" و"نائب غائب حاضر" لا غيرة له على بلاده ولا أهله؟؟؟ ونقص حاد في الأطر والأساتذة ولعل ذلك ما دفع باحدى "جمعيات اباء وأولياء التلاميد" الى التعاقد مع بعض "المجازين المعطلين" لانقاد ما يمكن انقاده من عام انتهى ولم يبدأ بعد ؟؟؟ الرابح فيه النائب والمقاولون؟؟ والخاسر فيه التلميذ والأسر والوطن؟؟؟ و"تعويضات" مالية هائلة صرفت – عن غير عدل ولا إحقاق - لذوي النائب من أقرباءه في "الدم" و"العمومة القبلية" عن بعض الأراضي والبقع التي بنيت عليها بعض المؤسسات التعليمية؟؟؟ دون أن يستفيذ من ذلك أصحابهم وملاكيهم الحقيقيين؟؟
"الإنعاش الوطني" :
غارق في "السيبة والتسيب" ملايير الدراهم تصرف دون أن تمنح لذوي "الانعاش" ومستحقيه، تعدد فيه الناهبون تارة باسم "الاخماس" وتارة باسم "المصالح المحلية" وتارة باسم "المجازين" و"التلاميذ"؟؟؟ وبين هؤلاء ضاع الحق وعم الباطل، فالميسورين يتسابقون للكارطيات والمقاولون كذلك ومنهم من لديه أثنتان وثلاث ورباع وحدث ولا حرج الأعضاء لديهم على الاقل كارطية والباشا خمسة والعامل العشرات ورؤساء المصالح بالعمالة والدرك والمندوبيات والبلدية و ... لديهم بعض الكارطيات التي حصلوا عليها بدون وجه حق؟؟؟ كل ذلك يجري تحت الخفاء ودون أن يعرف له أي اتجاه وفي ترصد تام إنه السرقة الموصوفة التي يتوجب على المصالح التابعة "للدفاع" فتح تحقيق فيها؟؟؟
"مديرية الفلاحة":
إدارة سائبة بامتياز، تؤم ثلة من "اللصوص" الذين يقتاتون على بقايا "صفقات المشاريع" المحسوبة على المديرية، وبعض المناسبات كمهرجان مكناس الدولي والمعارض المحلية الموازية لزاوية اسا، والجهوية؟؟؟ مديري المصلحة غائبون وسماسرتهم يبعثون في مصالح الفلاحين والرعاة فسادا؟؟ يبتزون الكسابة يتاجرون في مواد الدعم والعلف؟؟ قطعان الماشية تتساقط تباعا بسبب الامراض وبعض الاعشاب السامة ولا من منقذ؟؟ بياطرة يبذلون بعض الجهد غير أنه غير كافي وبعضهم يمتهن الصيد وتعقب الوحيش بسيارات الادارة العمومية؟؟؟ اخر فضائحها موت المئات من قطعان الابل بمنطقة "لبيرات"؟؟؟
"قائد المحبس":
هو الاخر يجد نفسه متهما بالخيانة العظمى لصالح البوليساريو في مسرحية هزلية ومؤامرة محبوكة تفنن بعض "المخرجين المحليين" في "حبك سيناريوها" وهو "رئيس جماعة المحبس" الوهمية لا لشيء سوى أنه أراد تطبيق القانون في بلاد السيبة، والضرب على أيدي العابثين الذين يتوزعون في كل جماعات "بلدة السيبة".
"خلايف لا ينامون":
يترصدون الصغيرة والكبيرة، يطاردون "لعزب ولهجاجل" مفسدون، نمامون؟ واشون؟ يبتزون المقاولون؟ يبيع بعضهم "الريكيات" و"بونات المازوط"؟ يحلبون المواطن؟ يأخذون الرشاوى من بعض "ضعاف القلوب والنفوس" طمعا وزعما من أنهم يتوسطون لتوظيفهم أو تمكينهم من نيل "تشياخت" أو غيرها؟؟؟
"ازيد من600 قطعة سلاح":
قضت على ما تبقى من ثروة حيوانية ناذرة وهائلة، كان يمكن لاقليم اسا الزاك استثمارها في قادم الايام إذا عاد أهل بلاد السيبة إلى رشدهم ؟؟؟ تم الاجهاز عليها "بمباركة" و"مشاركة" المخزن وعملائه من رجال سلطة وموظفي مصالح ومقاولين الذين استفاذوا من جو "بلاد السيبة " القاتم؟؟ فراكموا الثروات وتفرغوا للقضاء على الحياة البرية والوحيش بها، فلم يسلم غزال ادم ولا الأيل ولا الحجل ولا الارنب البري ولا الذئب ولا الثعلب ولا القطا ولا غيرهم .... من أن تسلب حريته بفعل الصيد الجائر؟؟؟ وبوغابة في دار غفلون وهو الذي لم يسلم من المشاركة في هذا "الاضطهاد الحيواني" البشع الذي تعرضت له المنطقة؟؟؟
"اذاعة الرحيبة (العيون)":
غائبة وتتحرك تحت الطلب؟؟ ولا ترى من "بلاد السيبة" الا جمعية الخيام والمنتدى النسوي والكرمس ونجاحات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المفتعلة???!!! وقصر اسا التاريخ.و..... وتعقب بعض المشاريع والبنايات أو أجواء بعض الاحتفالات الرسمية الروتينية؟؟؟
"الزاوية وموسمها الديني":
يظل مناسبة مشجعة للغاية للسرقة والنهب من قبل بعض المافيات الخطيرة في البلاد السائبة التي لم تبقي ولم تدر شيئا؟؟ فالزاوية معماريا كل سنة تتخذ صورة كالحرباء بفعل الارتجالية؟؟ واخر فضائحها نحر ناقة كانت قد قتلت مساء "يوم العيد" حوالي العاشرة ونصف تقريبا فامتنع الطلبة من أكلها؟ وهو ما حذا ب"مدير مؤسسة الزاوية الوهمية " المدعو "أطويف عمار" إلى إقامة وليمة عقيقة مولوده بها؟؟ منتخبون يفبركون جمعية تحت اسم "مهرجان زاوية اسا" نهبوا بها ملايير الدراهم دون أدنى محاسبة أقتسموها مع بعض "البلابل" من المندوبين "ديلتا السرقة الثلاثي" المعروف منذ أيام بنعدو؟؟؟ وقصر متلاشي صرفت فيه الملايير في صفقات"مشبوهة" مع "الجراري" مكنت من نشوء "مملكة صغيرة" بالبلاد السائبة تسمى "مملكة دمنات" صاحب الملاسة الشهيرة التي دخل بها الى البلاد منذ عشرات السنين وسلة؟؟ والان "مليالدير السِّيَّاب"؟؟؟ وطلبة وتلاميذ بالزاوية يشتكون من تنامي الامراض وسوء التغذية و"لص البلدة السائبة الشهير" بها يترامى كل مرة يقدم فيها "الدعم الاسبوعي او الشهري" على نصيبه من الخضر واللحم وأشياء أخرى؟؟
"فقهاء وعلماء جاهلون":
مجلس علمي محلي صاحبه غير حافظ للقران؟؟ تقلد المنصب بوساطات؟؟ ويطمع الان في أن يكون "إماما" لمسجد لعوينة "لعروسي"؟؟ وأبناء عمومتهم وزعهم على الإرشاد والدعوة لا يفقهون شيئا ولا يجيدون الخطاب الديني؟؟وفقهاء "لزرادي والعرضات" فقط لا فقه لديهم ولا نور على محياهم؟؟ يتعاطون "للنكات والتقشاب" في حرم إدارة "المجلس" بشارع لعوينة؟ يراكمون بعض "الهبات و"صدقات" السلكة؟ لا هم لهم سوى اللهث وراء عطايا الدنيا الفانية؟ و"مأمون" يتعاطى "للشيشة" ثم ينصرف لإقامة "الاذان وتأميم المصلين"؟ فكيف للمواطن "المسكين" والحالة هاته أن يجلس إلى "فقهاء وعلماء" لايعملون بما يعلمون؟؟؟ أويستفتيهم في "نوازله" العظام ؟؟؟
"القبيلة":
هي الأخرى تحولت من "حاضن للفرد ومدافع عنه في السراء والضراء، تقيم العدل بينه وبين أقرانه" إلى قبيلة طاردة للفرد، هاضمة لحقوقه، تنشر الظلم والفساد والطغيان؟؟؟ قبيلة يتزعمها "المرضى وأهل لخويمات لكصيفات" الذين ما كانت مواضع أجدادهم وأباءهم تتجاوز الدرج الأخير في طابورها الممتد إلى الامام؟؟؟ في الوقت الذي تراجع فيه ذوي "الهبة والمكانة" والتزموا الصمت ؟؟؟ وكيف لقبيلة لم تنجح في بناء مجتمع متضامن بدائرة إقليمها المعمرة له الان والذي يغرق "حتى أركابي" في "الفوضى والتسيُّبِ" أن تطالب بإضافة وإنشاء اقليم جديد بباقي نفوذها الترابي "المحبس اجديرية"؟؟؟ إنها "السخرية" ذاتها التي يسوقها بعض الضعفاء والجبناء بهذه "البلدة السائبة"؟؟؟
هكذا إذن سُقْنَا لكم في هذا "القسم الأول" بعض ما لاحظنا "بعيون واقعية" فيما يجري بهذه "البلاد السائبة"، أهي إذن "مقولة" المرحوم "أراح فضيلي" التي بقيت "حية" في "لاوعينا" حتى تلقفتها القبيلة وطبقتها في وجهها السلبي:
"القانون ما تخطا أمزلوك"
الصور: لم أجد أي صورة تعبر و تجمع كل ما ورد بالمقال .
أخوكم و إبنكم البار ويكيليكس الصحراء
.