» » » بيان الأطر العليا الصحراوية المعطلة رقم 3 باسا الزاك

استمرارا لإهمال الدولة المغربية المتزايد للملف الاجتماعي الذي يعرف احتقانا كبيرا (بطالة مستشرية، فقر، إقصاء وتهميش ممنهج…) والنهب المتواصل لخيراتنا وثرواتنا، وفي ظل هذا الصمت الرهيب والغامض الذي تنهجه الجهات المسؤولة من تماطل وسياسة صم الآذان تجاه مطالبنا العادلة والمشروعة في التوظيف المباشر، وبوعود كاذبة فارغة المحتوى ، هدفها تيئيس معطلي المجموعة، وكذا بخطابات استفزازية فحواها أن الدولة المغربية فقيرة وغير قادرة على استيعاب جيوش المعطلين. ومهما حاولت الدولة الترويج لخطاباتها المستهلكة والمغلوطة حول فقر الدولة ومعاناتها من أزمة اقتصادية وغيرها من القصاصات، هدفها تبرير واقع الفشل في تحقيق مطالب الجماهير المعطلة ، لتبقى الحقيقة واضحة عبر وعي المعطلين بحجم التناقض بين خطابات الحكومة المستفزة والواقع الحقيقي ، فكيف يعقل أن تتقبل الجماهير المعطلة مثل هذا الكلام عن وطن غني بالثروات والمؤهلات ؟ وكيف يستصيغ المعطل تمثل الفقر في دولة يعيش مسؤولوها في ترف وبذخ وامتيازات وتعويضات مالية ضخمة، ونهب للثروة؟ وكيف نقبل مبرر الفقر والأزمة بوجود سياسة البهرجة والتدجين عبر مهرجانات ومواسم وسهرات تستنزف جيوب الفقراء والكادحين والمعطلين ؟ والأدهى من ذلك كيف يعقل الحديث عن ميزانية عنوانها التقشف مقابل السخاء الكبير الذي حظي به القصر ؟
 إن الحقيقة الوحيدة الراسخة وراء فشل الدولة في تدبير ملف المعطلين هو غياب الرغبة السياسية الحقيقية والفساد المستشري في أجهزة الدولة وإداراتها، وغياب المفهوم الحقيقي للمسؤولية، وجعل المناصب مطية للاغتناء والنهب، وبالتالي تبقى نضالات المعطلين مشروعة في ضل هذا الوضع الكارثي. فإما أن تتحقق كل مطالب الجماهير المعطلة أو فلتسقط الحكومة غير مأسوف عليها .
        وإيمانا منا بعدالة قضيتنا المتمثلة في التوظيف المباشر، نعلن للرأي العام المحلي والدولي ما يلي:
اختيارنا للنضال البطولي باعتباره الأداة الوحيدة لانتزاع كافة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وندعو كافة المعطلين إلى الالتحاق بالساحة النضالية .
-تشبثنا بمطلب التوظيف المباشر كحل وحيد وأوحد لحل ملف المعطلين الصحراويين.
-تضامننا المبدئي واللامشروط مع كافة نضالات المعطلين بمختلف ربوع الوطن الصحراوي، وضحايا آلة القمع المغربية.
-عزمنا الأكيد الدخول في خطوات نضالية تصعيدية حتى تحقيق كافة مطالبنا العادلة والمشروعة.
-تضامننا مع جريح المدشر الوالي القادمي في محنته الصحية.
-. إدانتنا للمقاربة الأمنية في التعاطي مع ملف المعطلين الصحراويين وكافة الفئات الاجتماعية المهمشة.
-تحميلنا الدولة المغربية مسؤوليتها في تعاطيها اللامسؤول مع ملف الأطر العليا الصحراوية المعطلة.
- إدانتنا للتدخل الهمجي الذي تعرضت له الرفيقة خديجة رياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان .

    لـن يكــلـفـنا الـنـضـال أكـثـر مـمـا كـلـفـنـا الـصـمـت عن الأطر العليا الصحراوية المعطلة أسا - الزاك
                                                                                                                            اسا في : 27/11/2012


كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك