صورة من المواجهات التي وقعت في العيون منذ ثلاثة أيام مأخوذة من شريط في يوتوب
انتقلت المواجهات بين القوات الأمنية المغربية وأنصار البوليساريو من مدينة العيون الى مدينتي الداخلة واسمارة، وتتزامن مع الزيارة التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس الى المنطقة، حيث نجح أنصار البوليساريو في جعل ملف حقوق الإنسان محوري في التغطية الإعلامية الدولية.
وقام صحراويون موالون للبوليساريو بالتظاهر مساء أمس السبت في مدينة الداخلة واسمارة رافعين أعلام الجبهة ومرددين شعارات تطالب بتقرير المصير. ونشبت مواجهات مع القوات الأمنية والصحراويين غير الوحدويين انتهت بجرحى واعتقالات ومداهمات للمنازل، وفق رواية الموالين للبوليساريو، وهي الرواية التي تناقلتها وسائل الاعلام الدولية، في حين لم تقدم السلطات المغربية أي بيان يتضمن معطيات مختلفة أو متطابقة.
وشهدت كل من العيون والداخلة واسمارة تظاهرات مطالبة بتقرير المصير بالتزامن مع زيارة كريستوفر روس الى الصحراء ضمن جولته الجديدة، وكانت هذه التظاهرات منتظرة للغاية بحكم أن الصحراويين المؤيدين للبوليساريو يسعون الى المساهمة في جعل الأمم المتحدة تقتنع بضرورة تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان.
وكان زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز قد حذّر الأمم المتحدة من احتمال عنف السلطات الأمنية المغربية، وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وقوع تجاوزات أمنية. وتؤكد مصادر مغربية من العيون أن تجاوزات أمنية وقعت بالفعل، وتتساءل حول من المسؤول وسط هرم السلطة المغربية الذي أمر بالتدخل الأمني "العنيف" مساهما في تعزيز مخطط البوليساريو بجعل حقوق الإنسان نقطة محورية في التركيز الإعلامي على زيارة روس للصحراء.
ومن خلال جرد وقراءة مختلف وسائل الاعلام الدولية، يتبين مدى نجاح البوليساريو في تدويل قضية حقوق الإنسان خلال زيارة روس بينما التزم المغرب الصمت.
عن : ألف بوست