نقلت وكالة الأنباء الصحراوية التابعة لجبهة البوليساريو معطيات دقيقة و خطيرة تحمل إشارات سلبية للغاية في اتجاه المغرب . ففي معرض تناولها للقاء عقد صباح اليوم مع وفد الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية أشارت الوكالة أن وسائل الاعلام حضرت اللقاء عكس ما حدث بالمغرب عندما اكتفى روس بتلاوة بيان مقتضب بالقصر الملكي و رفض إعطاء أي تصريح لوسائل الاعلام بالعيون مما فتح المجال أمام مخيلة المتتبعين في نسج مجموعة من السيناريوهات حول فحوى لقاءاته و الأطراف التي استقبلها .
أثناء ذات اللقاء و دائما حسب قصاصة وكالة الأنباء الصحراوية أشاد روس بتجربة المرأة الصحراوية ودورها الرائد سواء في مخيمات اللاجئين أو المناطق الصحراوية و استشهد في هذا الباب بالناشطة أمينتو حيدار التي قال أنه تشرف بالتعرف عليه خلال زيارته الأخير لمدينة العيون . وفي سياق الاعتداء عليها من طرف رجال الأمن قال روس أنه اتصل بها من أجل الاطمئنان عليها و أجرى أيضا اتصالا بالسلطات المغربية من أجل الاستفسار عن الحادث ، كما نقلت الوكالة المذكورة أن روس أعرب عن "تألمه" لما تعرضت له الناشطة الصحراوية والمواطنون الصحراويون من "اعتداءات" خلال زيارته الى مدينة العيون .
وفي تطور مفاجئ لمنحى زيارة روس أوردت الوكالة أن المبعوث الأممي وفي معرض تطرقه لتجربة المرأة الصحراوية أشار إلى قيادة الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية بتقديم طلب للمشاركة في المفاوضات وهو ما يعني أن الجولة يرجح أن تعرف مشاركة وجوه ليست بالضرورة من اقتراح مسؤولي البلدين مما يعني أن الطرفين معا سيكونان في وضع حرج خصوصا أن المغرب سبق أن أشرك مسؤولين صحراويين في صفوف وفده إلى مانهاست دون أن يحدث ذلك أي فرق في محتوى التفاوض و التقييم العام لمسارها .
تجدر الاشارة إلى أن الموقف الايجابي من تجربة المرأة الصحراوية و الاعجاب بمكانتها و دورها الريادي في مجتمعها سبق أن عبر عنه أيضا الوسيط الأممي السابق الأمريكي جيمس بيكر عندما صرح لقناة بي بي إس الأمريكية عشية استقالته من منصبه سنة 2005 أن المرأة الصحراوية تعتبر من أحس نساء المنطقة العربية مكانة و أكثرهن حضورا و مشاركة في اتخاذات القرارت إلى جانب الرجال .
عن : كود