» » » » سياسة الادانة المعتمد مع سبق الاصرار والترصد للحقوقيين الصحراويين


بقلم : محمد سالم مروان .

المتتبع للشان الصحراوي لا يسعه الا ان يقف على مجموعة من النسقيات البديهية التي تؤثت فضاء ترتيب هدا البيت الصحراوي ، انطلاقا من العنصر الصحرواي.الذي كان قدره ان ينتمي الى المكونات الصحراوية بجميع تلاوينها القزمية. و ليس قدره ان يبقى على الهامش ، الا اذا اراد ان يكون هكذا. بعد عهد السيبة ، واندحار المستعمر الصليبي بشكل تدريجي،بالفعل البطولي للبدويين، سواء كانوا سكان جبل اوسهل اوصحراء بشمال افريقيا.اصبح المواطن الصحراوي يعيش وضعية مهلهلة بين اقطاره.بالنسبة للمغرب،تفتقت عبقرية المسؤولين بادماج كافة عناصر جيش التحرير ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية سنة 1960 عبر الادماج داخل التراب المغربي من شماله الى غربه والى شرقه.بعدما ارسلت اول فوج من ابنائه للتعليم بالدارالبيضاء1959.في الوقت الدي كانت جل المناصب الاخرى من نصيب مغاربة الشمال (الامن بجميع تسمياته،الادارة المدنية العمومية بجميع انواعها ،الخ.. ) وفتحت كل سبل النجاح لهم من تعليم و تطبيب و مرافق اجتماعية موازية.واعتماد المقاربة التشاركية في تدبير حياتهم اليومية ، من اجل اكتساب المهارات و الخبرة الضرورية لنماء المغرب النافع ولتصديرهم من اجل المساهمة في التضييق على الصحراويين و نهب ثرواتهم دون وازع اخلاقي. بينما الانسان الصحراوي ظل يصارع من اجل الحفاظ على هويته و ثقافته و تربيته الصحراوية ، ضمن اطار منفاه الوظيفي(الجيش المغربي) في مدن مختلفة من المغرب.و بالتالي اصبحت وضعيتهم الادارية مجمدة الى حدود 1972.تاريخ صرخة الولي مصطفى السيد رحمه الله بمقر حزب الاستقلال امام علال الفاسي ، و التي مفادها ان المواطن الصحراوي لا يمكنه ان يعيش على الهامش.اما ان تعتبروه مواطنا كامل المواطنة و بدون نقصان او اننا سنعيد النظر في مواطنتنا ((احداث الطنطان حسب احد معاصريه).. و في سنة 1974 ،تحركت الالة السياسية من اجل تحريك الوضعية المجمد لموظفيها البسطاء سواء كانو مدنيين او عسكريين(تقطير الترقيات) لذر الرماد في الأعين و لحاجة في نفس يعقوب ، استغلالهم لدراسة ومعرفة المجال الصحراوي من اجل بسط السيطرة الاستراتيجية عليه عبر تجنيدهم ضمن اطار استراتيجية المواجهة الميدانية في ما بينهم(عسكرية ، مخابراتية.وادارية). و تحركت بالزج بالابرياء – اللذين التزموا الصمت ، كان الصمت جريمة ، ومن سولت له نفسه او نسي ان ينطق كلمة الصحراء مفردة دون اضافة كلمة “المغربية” – في السجون و المعتقلات ، ضمن منظور استهدافي خاص ومتعمد للنخبة الصحراوية المثقفة . و مما زاد الطين بلة ما يعانيه اطرنا اليوم من تهميش و اقصاء ممنهج من طرف المسؤولين في كافة مداشر الصحراء . . تحركت هده الالة المزمجرة من اجل اختلاق ” نخبة” موالية تخدم اجندتها ،منتقات من هامش المكونات الصحراوية التي لا اساس لها من الاعراب.لتضرب في العمق ثقافة المكون الحقيقي و الصرف لنسقية التمثيل السلطوي و الرمزي للاعيان الحقيقيين..فأذكت اعيان جدد لا يفقهون إلا الانبطاحية و الهرولة والانتهازية. هدفها زعزعت التركيبة الحقيقية للقبيلة، وبالتالي الانتقال من القبيلة العرفية الى القبيلة البلطجية.. (الكوركاس ،الاعيان و الشيوخ و المنتخبين ، صناعة قبائل اخرى و رجال سلطة)..كل هذا واكبته ترسانة من الوسائل المباشرة و الغير المباشرة المخزنية من اجل (تخليط لعرارم )كما يقال بالدارجة المغربية في المجال الصحراوي .. مع توالي الايام و السنين .وبفعل مرحلة التمدين الحداثي و القطيعة المعاشبة مع نمطية البداوة التقليدية الاصيلة. وبفعل تطورات نقل الواقع المرير للصحراويين من مجاله الضيق الى المجال الدولي ، و بروز ظرفية الانقسام لدى الصحراويين مابين مطالب بالوحدة مع المغرب اوالاستقلال عنه . برز للوجود جيل ثالث من الصحراويين تحت يافطة حقوق الانسان والقطع مع التكتيكات الاستراتيجية الكلاسيكية للملف برمته ، تبوأ اهله مكانة مرموقة بنيلهم شواهد اكاديمية عليا في جميع التخصصات مشهود لها دوليا .الامر الذي اصبح يقض مضجع اللاعبين الاساسيين بملف الصحراء الغربية ، مخافة سحب البساط من تحت ارجل اسياد الوضع المتعفن الحالي..وتجريدهم من ثياب المسؤولية ، التي تستروا بها دهرا من الزمن ، ومخافة انكشاف عورة عيوب التدبير و التسيير اليومي لشؤون الصحراويين كافة . تفتقت عبقرية الاعلام المضاد، للنيل من سمعتهم و نضالاتهم الحقوقية من اجل اسماع صوتهم بكل الوسائل التدميرية( تصريحات نشاز،اختلاق الاكاذيب و الاشاعات ، تجنيد اقلام ) فلا غرو إذن ان يكيلوا بميزان الادانة المسبقة مع سبق الاصرار و الترصد. وارساء صورة نمطية محبوكة الخيوط الاهداف ، لتكييف الحكمة البصروية (وزير الداخلية )، كل ما من شانه ان يمس سمعة النافذين في تدبير مراحل هذا الملف الصحراوي المدرار عينيا و سلطويا . بالرغم من كل هذا،استطاع المواطن الصحراوي ان يشق طريقه الصعب بعصامية منقطعة النظير و بكفاحية عالية.معتمدا في ذلك على اريحيته البديهية و العفوية و على صدق نواياه و مصداقية ملفه الحقوقي و باخلاصه في التعامل مع المستجدات الطارئة في الملف لرفع زيف الوسائل التدميرية و فضح المعانات الحقيقية للصحراويين بعيدا كل البعد عن المزايدات القدحية ،اخذا بعين الاعتبار الفتنة اشد من الحرب.. نحن اليوم امام مفترق الطرق ، اما ان تكفوا عنا فتنة اعلامكم المقيت وتتركونا نعيش في سلام في انتظار ما قد سياتي به القدر المحسوم امره بان صحراوي اليوم ليس هو صحراوي الامس. و اما ان تتحملوا مسؤوليتكم في الاعلام و اشاعة الخبر الكاذب ضد الصحراويين.لان هذا الاسلوب لا يخدم اجندة الحكم الذاتي المزعوم. تصبحون على تغيير

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك