من يجرؤ اليوم على الحديث عن ما يتعرض له الوحيش باقليم اسا الزاك من ابادة تشكل جرائم بيئية .خرق سافر للقوانين على مراى ومسمع من السلطات المحلية والاقليمية والمديرية الاقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر و الجمعيات البيئية .كم عدد رخص حمل السلاح اليوم؟ من هم هؤلاء المستفيدون من هده الرخص؟ كم عدد الاندارات والمخالفات التي سجلت المديرية الاقليمية للمياه والغابات في حق منتهكي القوانين؟ ما مصير الدورية الوزارية المشتركة الصادرة سنة 2011 بين وزارة العدل والداخلية والمندوبية السامية للمياه والغابات من اجل مراقبة مدى التقيد بالقوانين لحماية البيئة والوحيش؟ كل هده الاسئلة واخرى غيرها لا يسعف المقام لبسطها لن يستطيع احد ان يقدم عنها اجابات شافية فضلا عن ايفادات حقيقية .سلطات غائبة عن فعل الحماية وجمعيات مدنية قيل عنها انها بيئية غير مكثرتة بما يجري للبيئة ومديرية اقليمية منشغلة بصفقات تخليف الطلح والحزام الاسود و...ومواطن مسكين لا يقدر فداحة ما يجري لثروة وحيشية وغابوية لا تقدر بثمن يعول عليها في قابلات الايام ان تصبح رافعة للتنمية باقليم اسا الزاك .انه لمن العار اليوم ان نقدم استقالتنا من حماية البيئة والحفاظ على ثروثنا الوحيشية افرادا وجماعات ومؤسسات وقبيلة..لنفسح المجال لعصابة تقتل وتقطع اشجار الطلح دون رقيب او حسيب حتى اصبحت صور صيد غزال ادم والارنب البري والحجل ببعض الهواتف النقالة علامة على الفحولة والشهامة والشجاعة وحمل سلاح الصيد علامة على المنزلة الاجتماعية المتميزة .سبق للمنظمة الالمانية للتعاون التقني المعروفة اختصارا ب GTZان قامت بتنظيم زيارة الى منتزه توبقال ومحمية تيفنيت رفقة ازيد من 20 منتخبا وبعض الاعيان وبعض الناشطين في مجال حماية البيئة في اطار الاعداد لمشروع بيئي وسياحي كبير "منتزه درعة السفلى" الدي كان من المقرر ان يغطي نسبة مهمة من تراب اقليم اسا الزاك وكان لو كتب لدلك المشروع ان يرى النور ان يساهم بشكل كبير في حماية البيئة والحفاظ على الاصناف المههدة بالانقراض و انفقت الملايير على دراسة المنتزه المدكور .لكنالصراعات السياسوية الضيقة اجهظت دلك الحلم بحجة ان الدولة تريد مصادرة الارض وان من شان اقامة المنتزه ان يقضي على فرص الناس في الرعي وو المهم انتهى دلك الحلم كما انتهت قبله الكثير من الاحلام بهدا الاقليم .اليوم ما العمل لحماية البيئة والثروة الوحيشية باقليم اسا الزاك؟
بقلم : حمودي بجرجي