أسا بريس :القدس العربي
يبدأ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس يوم الأربعاء المقبل الى غاية 3 نيسان (أبريل) جولة جديدة ستشمل عدد من الدول المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر بهذا الملف لاقتراح صيغة جديدة من المفاوضات. وقد يقترح في جولته هذه صيغة الكونفدرالية بين المغرب ومنطقة الصحراء كحل وسط للخروج من النزاع الذي ساد عقودا نتيجة تعثر استفتاء تقرير المصير.
وتعتبر هذه الجولة الثانية من نوعها بعد تلك التي بدأت في نهاية أكتوبر الماضي، لكنها ستكون مختلفة عن سابقتها لسببين، الأول وهو القرار الذي اتخذه كريستوفر روس،وبدون شك بدعم من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمتمثل في إنهاء صيغة المفاوضات غير المباشرة التي لم تسفر عن نتائج تذكر والبحث عن صيغة أخرى. ويتجلى السبب الثاني في الجولة التي قام بها روس في عدد من الدول الغربية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا واسبانيا والمانيا وسويسرا لاستشارة هذه الدول حوص صيغ جديدة.
وتعتبر زيارة روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا عادية للغاية بحكم أن هذه الدول تشكل ما يسمى 'مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية' التي تساهم في البحث عن الحل السياسي للنزاع فهي عضو في مجلس الأمن واسبانيا قوة استعمارية سابقة، لكن زيارة سويسرا والمانيا يطرح أكثر من تساؤل. في هذا الصدد، تعتبر سويسرا دولة محادية ترفض حتى الانضمام الى المنظمات الدولية، وبالتالي لا تلعب أي دور سياسي في العالم، وتكتفي بدورها المالي في احتضان أبناك كبيرة ثم احتضانها كدولة لمؤسسات دولية كبرى مثل مقر الأمم المتحدة في أوروبا والفيفا.
وبدورها، لا تهتم المانيا كثيرا بنزاع الصحراء، فهي تعتبره نزاعا يقع ضمن نفوذ فرنسا واسبانيا، وإن كانت تتخذ موقفا غير ودي للغاية تجاه المغرب، فهي من الدول التي ترفض مثلا تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي إذا شملت هذه الاتفاقية مياه الصحراء الغربية.
في هذا الصدد، حصلت 'القدس العربي' على معلومات من مصادر مقربة من الملف أمميا، تفيد بإدراك كريستوفر روس استحالة تطبيق استفتاء تقرير المصير كحل إذا لم يصدر قرارا واضحا عن مجلس الأمن يشدد على هذا الحل ويجعله ملزما لكل من المغرب وجبهة البوليزاريو.
وتتابع المصادر 'فرض حل تقرير المصير قد يحل نزاع الصحراء مؤقتا لكنه لن ينهي النزاع بصفة نهائية بسبب تشعبه'.
وتبرز رهان كريستوفر روس على صيغة جديدة للحل قد تكون على شاكلة اتحاد بين المغرب والصحراء الغربية.
وهذه المعطيات قد تفسر لماذا لجأ كريستوفر روس الى جعل سويسرا ضمن الدول التي شملتها جولته في يناير وفبراير الماضيين وكذلك المانيا. فهذه الأخيرة لديها حكم ذاتي موسع للأقاليم لتكون الجمهورية الفيدرالية الألمانية، وكثيرا ما جرى الحدث عن فيدرالية كقاعدة للحل، وكان الملك الراحل الحسن الثاني قد نادى بذلك مبديا إعجابه بالنموذج الألماني في الحكم الفيدرالي.
في الوقت ذاته، هناك تجربة سويسرا التي تتبنى النظام الكونفدرالي، وتعتبر عمليا الدولة الكونفدرالية الوحيدة في العالم.
والنموذج الكونفــــدرالي يجعل كل كيان يحتفظ بخصوصياته مقابل صلاحيات محدودة للمركز.
وعليه فالزيارة غير المرتقبة لكريستوفر روس لسويسرا والمانيا قد تكون بحثا عن نموذج فيدرالي أو كونفدرالي كحل لنزاع الصحراء الغربية أمام فشل استفتاء تقرير المصير وتشديد مجلس الأمن على حل متفق عليه وليس مفروضا، وهذا يعني بقاء سيادة نسبية للمغرب على الصحراء مقابل صلاحيات كبيرة للصحراويين.
وكان الملك الراحل الحسن الثاني يؤكد أنه مستعد لمنح كل الصلاحيات للصحراويين باستثناء الاحتفاظ بالعلم والطابع البريدي والأوراق المالية.
وتعتبر هذه الجولة الثانية من نوعها بعد تلك التي بدأت في نهاية أكتوبر الماضي، لكنها ستكون مختلفة عن سابقتها لسببين، الأول وهو القرار الذي اتخذه كريستوفر روس،وبدون شك بدعم من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمتمثل في إنهاء صيغة المفاوضات غير المباشرة التي لم تسفر عن نتائج تذكر والبحث عن صيغة أخرى. ويتجلى السبب الثاني في الجولة التي قام بها روس في عدد من الدول الغربية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا واسبانيا والمانيا وسويسرا لاستشارة هذه الدول حوص صيغ جديدة.
وتعتبر زيارة روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا عادية للغاية بحكم أن هذه الدول تشكل ما يسمى 'مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية' التي تساهم في البحث عن الحل السياسي للنزاع فهي عضو في مجلس الأمن واسبانيا قوة استعمارية سابقة، لكن زيارة سويسرا والمانيا يطرح أكثر من تساؤل. في هذا الصدد، تعتبر سويسرا دولة محادية ترفض حتى الانضمام الى المنظمات الدولية، وبالتالي لا تلعب أي دور سياسي في العالم، وتكتفي بدورها المالي في احتضان أبناك كبيرة ثم احتضانها كدولة لمؤسسات دولية كبرى مثل مقر الأمم المتحدة في أوروبا والفيفا.
وبدورها، لا تهتم المانيا كثيرا بنزاع الصحراء، فهي تعتبره نزاعا يقع ضمن نفوذ فرنسا واسبانيا، وإن كانت تتخذ موقفا غير ودي للغاية تجاه المغرب، فهي من الدول التي ترفض مثلا تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي إذا شملت هذه الاتفاقية مياه الصحراء الغربية.
في هذا الصدد، حصلت 'القدس العربي' على معلومات من مصادر مقربة من الملف أمميا، تفيد بإدراك كريستوفر روس استحالة تطبيق استفتاء تقرير المصير كحل إذا لم يصدر قرارا واضحا عن مجلس الأمن يشدد على هذا الحل ويجعله ملزما لكل من المغرب وجبهة البوليزاريو.
وتتابع المصادر 'فرض حل تقرير المصير قد يحل نزاع الصحراء مؤقتا لكنه لن ينهي النزاع بصفة نهائية بسبب تشعبه'.
وتبرز رهان كريستوفر روس على صيغة جديدة للحل قد تكون على شاكلة اتحاد بين المغرب والصحراء الغربية.
وهذه المعطيات قد تفسر لماذا لجأ كريستوفر روس الى جعل سويسرا ضمن الدول التي شملتها جولته في يناير وفبراير الماضيين وكذلك المانيا. فهذه الأخيرة لديها حكم ذاتي موسع للأقاليم لتكون الجمهورية الفيدرالية الألمانية، وكثيرا ما جرى الحدث عن فيدرالية كقاعدة للحل، وكان الملك الراحل الحسن الثاني قد نادى بذلك مبديا إعجابه بالنموذج الألماني في الحكم الفيدرالي.
في الوقت ذاته، هناك تجربة سويسرا التي تتبنى النظام الكونفدرالي، وتعتبر عمليا الدولة الكونفدرالية الوحيدة في العالم.
والنموذج الكونفــــدرالي يجعل كل كيان يحتفظ بخصوصياته مقابل صلاحيات محدودة للمركز.
وعليه فالزيارة غير المرتقبة لكريستوفر روس لسويسرا والمانيا قد تكون بحثا عن نموذج فيدرالي أو كونفدرالي كحل لنزاع الصحراء الغربية أمام فشل استفتاء تقرير المصير وتشديد مجلس الأمن على حل متفق عليه وليس مفروضا، وهذا يعني بقاء سيادة نسبية للمغرب على الصحراء مقابل صلاحيات كبيرة للصحراويين.
وكان الملك الراحل الحسن الثاني يؤكد أنه مستعد لمنح كل الصلاحيات للصحراويين باستثناء الاحتفاظ بالعلم والطابع البريدي والأوراق المالية.