أسا بريس :
نشرنا قبل
أيام فيديو عنوناه قصدا ب: " خدعة الرشاقة البدنية بأسا" مقتطف من
النشرة الإخبارية لقناة العيون الجهوية ليوم 03 مارس خصصت له زهاء الأربعة دقائق و باليوم الموالي نشرت نفس القناة ضمن برنامج
الفضاء الرياضي تقارير حول النشاط جاد علينا مسيري البرنامج بثلثا وقته و دامت
أكثر من عشرين دقيقة و جندت له فريقا إعلاميا حل خصيصا لتغطية هذا الحدث الجلل , نفس
الامر قامت به القناة الأولى و القناة الثانية , هؤلاء كلهم رأوا في هذا النشاط
إنجازاً عظيما يستحق كل هذا الاهتمام و
هذه التغطية التي لم تخصص لأحداث و مشاكل
تعانيه الساكنة أهم بكثير من نشاط مفبرك منذ مدة و خصصت له قناة العيون الجهوية
وصلات إشهارية يومية لم تخصص حتى للترويج لموسم زاوية أسا أو ما بات يسمى "
المهرجان" .
لكن ما لا
يعلمه الكثيرين هو سبب توافد كل هؤلاء النسوة و الفتيات و العجائز لنشاط لم يسمعوا
به من قبل و لا يدرين ماهيته .
تم تجنيد
العشرات من خُدام السلطة من شيوخ و مقدمين و مرتزقة بالإضافة لمجموعة من الفاعلات
بين ألف قوس الجمعويات اللائي قمن بالترويج لخبر قدوم لجنة طبية لتقديم فحوصات و
علاجات مجانية لهؤلاء النسوة , الشيء الذي صدقه الكثير من هؤلاء بسذاجة للأسف .
فقدمن صباح هذا اليوم باكرا و تزاحمن أمام القاعة المخصصة للنشاط حتى يحجزن
الأماكن الأولى من الصفوف و منهن من لم يتناول وجبة الفطور حتى لا يُعِقْهُنَ ذلك
خلال الفحص .
لكن الصدمة كانت كبيرة بعد علمهن بنوعية و طبيعة
النشاط الحقيقية و الكثير منهن عدن بخيبة أمل كبيرة و حسرة لا توصف و غصة لا يعلم
بها سوى الخالق, و خير دليل على هذا الكراسي الشاغرة الكثيرة بقاعة العروض لدار
الشباب في اليوم الموالي .
إن كان
هدف القائمين على هذا النشاط حقا هو خدمة صحة أمهاتنا و أخواتنا و تقويم عاداتنا الغذائية المختلة حسب اعتقادهم فليس
بهاته الطريقة و ليس عبر الإشاعات و الأكاذيب , السمنة و البدانة مبتغى كل فتاة
صحراوية و خاصة التي تطمح للزواج كطقس من طقوس الاستعداد للزواج, و تعتبر إحدى أهم
معايير الجمال الصحراوي نظمت حوله قصائد و أشعار تتغنى به :
العريس
أثْرُو يا سَعْدْ أَهْلُو يا أهلي ما ظَلْ
ظَلْتْ
العروس تُحَفَلْ لُو تُرَوَحْ لو ليلة
فالظل
و
ما بيا ما
هم عينيك خلاوني مزلت فحفرة
صيكَانك و
أزنادك و أيديك و الخد إلي فيه الشعرة
,,,,,
قبل عهد الصيدليات
كانت كل المواد المستعملة لعملية التبلاح ( التجميل عبر التسمين ) جد طبيعية و
صحية حسب الكثيرين لا تستخدم فيها أي مواد كيماوية كالتي أصبحت تعتمد كثيرا في هذه
الأيام من أدوية صنعت لأمراض أخرى لو علم
مستعمليها آثارها الجانبية و المباشرة لتفادوها لكن للأسف .
هذه
الأدوية الخطيرة تباع بدون تقديم وصفات من طبيب و تباع بكل حرية عكس أقاليم مجاورة
في تواطئ مكشوف من الصيادلة على صحة النساء , و أحيانا تباع بعضها بمحلات تجارية
دون أية رقابة . أغلبها مهرب من دول مجاورة و صلاحيتها منتهية مند سنوات.
نشرة الأخبار يوم 03 مارس 2013
الفضاء الرياضي