أسا بريس :
إبن البيرات
تعيش مدينة أسا حراكا شعبيا اجتماعيا
بالدرجة الأولى بدأت أطواره منذ أكثر من شهرين ، عنوانه الأساسي إقصاء مجازي
الإقليم من الإستفاذة من حقهم المشروع في التعويض عن البطالة ، كما جرت العادة بذلك مع الأفواج السابقة من
المجازون ، فكيف لمدينة تدخل في خانة المدن المنسية ، من الاستمرار في ظل غياب
واضح للموارد الطبيعية وحتى الغير طبيعية، وعدم توفر أبسط آليات
المراقبة والمحاسبة للمسؤول
الأول بالإقليم ؟؟؟ .
نعلم علم اليقين بأن هذا الأخير (الآمر والناهي الأول بالإقلم) راكم ثروة كبيرة على حساب مستضعفي الإقليم ، مستغلا سذاجة منتخبينا وأطرنا من جهة ، و اقحامهم في المؤامرة ضد أهاليهم تحقيقا لمصالحهم الخاصة من جهة أخرى ، مما خلق حالة من عدم التوازن بين الساكنة أعطت اشارات قوية على انفجار المدينة في أي وقت من الأوقات .
عندما نشرع في النبش عن سبب الاحتقان الاجتماعي الذي تشهده مدينة أسا منذ أكثر من شهرين ، نجد بالدرجة الأولى أن لعامل الإقليم اليد الطولى لما آلت إليه الأوضاع في الإدارة التي يرأسها ، وجعلها في قفص الاتهام إما بسبب تقصيره في جرد أهم المشاكل التي يعانيها السكان ، من بطالة ، وفقر ، وتهميش و تمييز ... وإيصالها إلى أسياده بنوع من الحقيقة والواقعية من أجل إيجاد حلول عملية لها تراعي حجم وامتداد القبيلة اولا والمدينة بالجغرافيا تانيا ، أو أنه يقصد من وراء ذلك فرض إيقاعه في النهب وتقوية بعض الأتباع العبيد لحصد المزيد من النجاحات الأمنية على حساب المقاربة التنموية والاقتصادية .
يُعتبر إذن المجازون بأسا من الفئات التي تحمل فكر ومبادئ سواء أسرية أو مكتسبة أهلتهم ليلعبوا دور فعال على الساحة في المدشر ليعود العمل النضالي من جديد بعدما طال غيابه ، كما أن هذه الفئة تعيش مرحلة عمرية رائعة '' لحظات التفتح ''، فبالرغم من صعوبات الحياة وضيق الحال إلا أنها ترضى بإكرامية الدولة الهزيلة والتي تعرف العديد من القيل والقال على تمييزنا كصحراويين من الدرجة الثانية ، بحيث يستفيد المجازون من مبلغ شهري هزيل قدره 1520 درهم شهريا ، لكن فوج 2012 من مجازي الإقليم حرموا من هذا المكسب لغاية لا يعرفها إلا "ولد دحمان" و "العنصر " ، مطبقين المقولة الشهيرة لميكيافلي في كتابه الشهير الأمير ،، الغاية تبرر الوسيلة ،، فغاية السيد العامل الملياردير الممرر الأساسي لسياسة وزارة الداخلية المغربية على الميدان ، هو كبح جماح المد الاحتجاجي التي تعرفه أسا ، وتوفير مبالغ للدولة على حساب أبناء وبنات أسا ، ثم إسكات الأصوات الحرة التي تنادي بتغير أوضاع المدشر للأفضل اقتصاديا واجتماعيا وحتى سياسيا من خلال تبنيها لملف مطلبي أعلى سقفه إحداث عمالة المحبس الجديرية كمستقبل للقبيلة للبقاء بالهوية الصحراوية العريقة بلغتها وثقافتها وحتى جغرافيتها وطقوسها ،،،الخ لتكون نقطة الكارطية شق من الملف فقط وليست كل الملف ، وهذه نقطة يمكن استخدامها كورقة للضغط على الدولة من أجل إيلاء العناية الخاصة لمنطقة اشتهرت ساكنتها بالوطنية الخالصة وخدمة الدولة المغربية في السراء والضراء ، فهمشوا مباشرة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ سنة 1991 بين المغرب والبوليساريو ، ولم يبقى لهم من أمل سوى رؤية مطلب المحبس الجديرية ، واقعا ملموسا ، لعله يصلح من أفسده الدهر ويعطي أملا لمستقبل الأبناء لتبرز المقولة المعروفة أن الآباء حملو السلاح من أجل أن نحمل نحن القلم ... وبالتالي يجب أن يستفيد الجميع من صفات المجازون العظيمة التي زادت من حماسة أهالي المدشر وزادتهم رفعة وفلاحا ونماءا فكريا منقطع النظير ، وليعلموا أن العاقل من الرجال لا يستطيع أن يتبع آثار الآخرين ، ويقلدهم تماما ولا أن يحقق ما حققوه من نجاح وتميز ، إلا أنه لم يبلغ حصتهم من العظمة والتميز، فسيصيبه نفحة منها على أي حال ، وهو بهذا يفعل مثلما الرماة المحترفون الذين يصوبون إلى نقطة أعلى من النقطة التي يريدونها حينما يكون الهدف بعيدا جدا وهم على علم بمدى الرمي الممكن للقوس الذي يستخدمونه وهم بالتصويب على ماهو أبعد يصيبون الهدف المقصود تماما ، لهذا وجب على لجنة المجازين الرفع من الإيقاع لإظهار الشجاعة والاستبسال وقوة القلب ، لإبراز الذات "المجازة كمفجرة للعمل النضالي"، كأساس التغيير بالمنطقة ، لكن يجب التفطن للمعركة الإعلامية وجعلها القاعدة الخلفية لعملكم النضالي ، و أعيب على طليعتنا المثقفة في البلدة الانزواء كمتفرج وعدم مساندة المناضلين بالميدان ماديا ومعنويا ،، كما أنهم لا يقدمون إضافات فعالة تساهم في الرفع من مستوى الوعي الجماهيري للخبايا بسبب فقدانهم أنفسهم لهذا الوعي .
واختتم بواقعة مرافقة لكل معركة هي أنه : "الكل مستعد للتضحية بحياته فداءا للمعركة ، لكن في ساعة العسر، لن تجد بجانبك إلا القليل من الكل" .
نعلم علم اليقين بأن هذا الأخير (الآمر والناهي الأول بالإقلم) راكم ثروة كبيرة على حساب مستضعفي الإقليم ، مستغلا سذاجة منتخبينا وأطرنا من جهة ، و اقحامهم في المؤامرة ضد أهاليهم تحقيقا لمصالحهم الخاصة من جهة أخرى ، مما خلق حالة من عدم التوازن بين الساكنة أعطت اشارات قوية على انفجار المدينة في أي وقت من الأوقات .
عندما نشرع في النبش عن سبب الاحتقان الاجتماعي الذي تشهده مدينة أسا منذ أكثر من شهرين ، نجد بالدرجة الأولى أن لعامل الإقليم اليد الطولى لما آلت إليه الأوضاع في الإدارة التي يرأسها ، وجعلها في قفص الاتهام إما بسبب تقصيره في جرد أهم المشاكل التي يعانيها السكان ، من بطالة ، وفقر ، وتهميش و تمييز ... وإيصالها إلى أسياده بنوع من الحقيقة والواقعية من أجل إيجاد حلول عملية لها تراعي حجم وامتداد القبيلة اولا والمدينة بالجغرافيا تانيا ، أو أنه يقصد من وراء ذلك فرض إيقاعه في النهب وتقوية بعض الأتباع العبيد لحصد المزيد من النجاحات الأمنية على حساب المقاربة التنموية والاقتصادية .
يُعتبر إذن المجازون بأسا من الفئات التي تحمل فكر ومبادئ سواء أسرية أو مكتسبة أهلتهم ليلعبوا دور فعال على الساحة في المدشر ليعود العمل النضالي من جديد بعدما طال غيابه ، كما أن هذه الفئة تعيش مرحلة عمرية رائعة '' لحظات التفتح ''، فبالرغم من صعوبات الحياة وضيق الحال إلا أنها ترضى بإكرامية الدولة الهزيلة والتي تعرف العديد من القيل والقال على تمييزنا كصحراويين من الدرجة الثانية ، بحيث يستفيد المجازون من مبلغ شهري هزيل قدره 1520 درهم شهريا ، لكن فوج 2012 من مجازي الإقليم حرموا من هذا المكسب لغاية لا يعرفها إلا "ولد دحمان" و "العنصر " ، مطبقين المقولة الشهيرة لميكيافلي في كتابه الشهير الأمير ،، الغاية تبرر الوسيلة ،، فغاية السيد العامل الملياردير الممرر الأساسي لسياسة وزارة الداخلية المغربية على الميدان ، هو كبح جماح المد الاحتجاجي التي تعرفه أسا ، وتوفير مبالغ للدولة على حساب أبناء وبنات أسا ، ثم إسكات الأصوات الحرة التي تنادي بتغير أوضاع المدشر للأفضل اقتصاديا واجتماعيا وحتى سياسيا من خلال تبنيها لملف مطلبي أعلى سقفه إحداث عمالة المحبس الجديرية كمستقبل للقبيلة للبقاء بالهوية الصحراوية العريقة بلغتها وثقافتها وحتى جغرافيتها وطقوسها ،،،الخ لتكون نقطة الكارطية شق من الملف فقط وليست كل الملف ، وهذه نقطة يمكن استخدامها كورقة للضغط على الدولة من أجل إيلاء العناية الخاصة لمنطقة اشتهرت ساكنتها بالوطنية الخالصة وخدمة الدولة المغربية في السراء والضراء ، فهمشوا مباشرة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ سنة 1991 بين المغرب والبوليساريو ، ولم يبقى لهم من أمل سوى رؤية مطلب المحبس الجديرية ، واقعا ملموسا ، لعله يصلح من أفسده الدهر ويعطي أملا لمستقبل الأبناء لتبرز المقولة المعروفة أن الآباء حملو السلاح من أجل أن نحمل نحن القلم ... وبالتالي يجب أن يستفيد الجميع من صفات المجازون العظيمة التي زادت من حماسة أهالي المدشر وزادتهم رفعة وفلاحا ونماءا فكريا منقطع النظير ، وليعلموا أن العاقل من الرجال لا يستطيع أن يتبع آثار الآخرين ، ويقلدهم تماما ولا أن يحقق ما حققوه من نجاح وتميز ، إلا أنه لم يبلغ حصتهم من العظمة والتميز، فسيصيبه نفحة منها على أي حال ، وهو بهذا يفعل مثلما الرماة المحترفون الذين يصوبون إلى نقطة أعلى من النقطة التي يريدونها حينما يكون الهدف بعيدا جدا وهم على علم بمدى الرمي الممكن للقوس الذي يستخدمونه وهم بالتصويب على ماهو أبعد يصيبون الهدف المقصود تماما ، لهذا وجب على لجنة المجازين الرفع من الإيقاع لإظهار الشجاعة والاستبسال وقوة القلب ، لإبراز الذات "المجازة كمفجرة للعمل النضالي"، كأساس التغيير بالمنطقة ، لكن يجب التفطن للمعركة الإعلامية وجعلها القاعدة الخلفية لعملكم النضالي ، و أعيب على طليعتنا المثقفة في البلدة الانزواء كمتفرج وعدم مساندة المناضلين بالميدان ماديا ومعنويا ،، كما أنهم لا يقدمون إضافات فعالة تساهم في الرفع من مستوى الوعي الجماهيري للخبايا بسبب فقدانهم أنفسهم لهذا الوعي .
واختتم بواقعة مرافقة لكل معركة هي أنه : "الكل مستعد للتضحية بحياته فداءا للمعركة ، لكن في ساعة العسر، لن تجد بجانبك إلا القليل من الكل" .