» » » الكساب عيلة عثمان يتهم المدير الجهوي للفلاحة بجهة كلميم السمارة بإقصائه من التتويج


طالب  عيلا عثمان  احد مربي الإبل بأسا الزاك  من وزير الفلاحة والصيد البحري  والجهات المسؤولة بفتح تحقيق في أسباب  إقصائه من حضور حفل توزيع الجوائز المخصصة لمربي الإبل خلال النسخة الثامنة  من  المعرض الدولي للفلاحة المقام بمدينة مكناس في الفترة الممتدة من 24الى 28   ابريل تحت شعار " الحياة الفلاحية"،   والذي كان مناسبة لكل  المهن الفلاحية  من فاعلين محليين ودوليين للالتقاء بخبراء في المجال لتبادل الآراء للاطلاع على المستجدات واستشراف الأفاق رغم انه صاحب القطيع الفائز بالجائزة ممثلا لجهة كلميم السمارة. 


  وأعلن الكساب  المذكور  احتجاجه بشدة على ما أسماه  بالطريقة الممنهجة التي سلكها المدير الجهوي للفلاحة بجهة كلميم السمارة  السيد محمد الضرفاوي  معتبرا ذلك ضربا في الصميم لكل المجهودات التي بدلها  وتحقيرا لمساعيه الهادفة الى إعطاء صورة مشرفة عن القطاع بأسا الزاك و بجهة كلميم السمارة وبالأقاليم الجنوبية عموما رغم الإكراهات التي واجهها  للمحافظة  على قطيع الإبل و العمل الذائب والمستمر لتطويره وتنميته نظرا لكون العيس  موروثا حضاريا  وتاريخيا بالمنطقة والذي يتطلب رعاية خاصة واهتماما بالغا  سيما  في  فترات الجفاف العصيبة، مع ما تكبده من مشاق التنقل من منطقة بير انزران حيث مرعى القطيع الى فضاء المعرض  بمكناس للمشاركة في اكبر تجمع فلاحي سنوي  بالمغرب تمثيلا لجهة كليميم السمارة التي له شرف الانتماء إليها .
وحسب تصريحات السيد عيلا عثمان احد مربي الإبل المعروفين بالمنطقة ورئيس تعاونية أولاد الشيخ والتي تعتبر إحدى التعاونيات الجادة والنشيطة والتي تضم خيرة مربي الإبل بالأقاليم الجنوبية  وأحد أعضاء مجمع واحات الصحراء  بكلميم والذي مثل   جهة  كلميم السمارة بفعاليات هذه السنة من المعرض الدولي للفلاحة  ونال قطيعه المكون من خمس نياق  إعجاب الوفود الزائرة  والمهتمين ورواد المعرض على حد سواء مما أهله الى الفوز بجائزة أحسن مربي الإبل بالمغرب عن جهة كلميم السمارة  ،  فان المدير الجهوي للفلاحة ،  عمد  يقول السيد عيلا، الى  عدم إشعاره بموعد تسليم الجوائز المخصصة لنسخة هذه السنة من المعرض الدولي للفلاحة  مما تعذر معه حضوره لهذا الحفل ، نظرا  لتواجده حينها بمدينة الرباط بعيدا عن مكان المعرض بأزيد من مائتي كيلومتر، علما أن العادة جرت أن يكون حفل توزيع الجوائز متزامنا مع اختتام فعاليات المعرض، وذلك بغاية إقصاءه من الحضور وتعويضه بشخص آخر لا علاقة له بالقطيع الفائز.
وأضاف  السيد عثمان عيلا  أن اللجنة المختصة بتصنيف واختيار أحسن القطعان التي توجت بجوائز الدورة  وقع اختيارها على القطيع الذي في ملكيته   إلا أن الغريب في الأمر كون المدير الجهوي للفلاحة بجهة كلميم السمارة اختار أسلوبا  يرمي الى إقصاءه كمالك ومربي  للقطيع المتوج  موثرا تقديم شخص أخر لا علاقة له بالقطيع ليتسلم الجائزة المخصصة لأحسن مربي الإبل بالمغرب ممثلا لجهة كلميم السمارة  ، وهو ما اعتبره  السيد عيلا   إقصاء واضحا  له  مع نية مبيتة في إبعاده عن منصة التتويج وبذلك  يكون المدير الجهوي  يردف السيد عيلا قد ضرب كل المجهودات التي بدلها  للحفاظ على هذا الموروث الثقافي والحضاري  التي تتميز به الأقاليم الصحراوية  والذي تعتبر الإبل رمزا من رموز وجودها وعنوانا بارزا لخصوصياتها ،  والتي مافتئ جلالة الملك محمد السادس يوصي بالعناية به اعتبارا لقيمته ورمزيته فضلا عن كون هذا التصرف يتنافى وتوجهات وزارة الفلاحة والصيد البحري  التي رصدت أموالا طائلة  لإنجاح مخطط  المغرب الأخضر الذي يضم ضمن برنامجه الاهتمام بتربية الإبل وإبلاء عناية خاصة لمربيها لتشجيعهم على بدل المزيد من المجهودات لتثمين القطاع وجعله قادرا على المساهمة في الاقتصاد الوطني بحكم انه احد الموارد الأساسية للتنمية الاقتصادية للأقاليم الجنوبية. ويوجه  السيد عيلا أصابع الاتهام للمدير الجهوي للفلاحة بارتكاب فعل   تدليسي عن عمد وسبق إصرار  ضاربا في العمق روح المنافسة الشريفة بين مربي الإبل بالأقاليم الجنوبية محبطا بفعله ذلك كل الهمم والعزائم لدى هذه الشريحة من المواطنين التي تبدل قصارى الجهود للحفاظ على هذا الإرث الحضاري . وطالب السيد عيلا  من الوزارة الوصية وباقي الجهات المسؤولة فتح تحقيق في النازلة  للكشف عن خلفيات هذا السلوك والضرب بقبضة من حديد على يد كل من سولت له نفسه التلاعب بمجهودات مربي الإبل بهذه الجهة وطمس تضحيات المربين في الحفاظ على قطيعهم وتثمينه لما يشكله من رمزية  و ثروة اقتصادية تساهم  في تنمية المنطقة

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات