أسا الزاك :
عامل البناء إبن مدينة اليوسفية الذي توفي زوال اليوم إثر صعقة كهربائية فوق
سطح أحد المنازل بشارع الزاك بعد رفعه لرافعة صغيرة ( بوجي ) هو الضحية الخامسة
لهذا القاتل الصامت المتربص بساكنة هذا الحي . و لعل أبرزهم هو الطفل بوتقلمونت الذي
يدفع و تدفع عائلته ثمن أخطاء و إهمال المسؤولين عن المكتب و المنتخبين
الصامتين طول الدهر ماديا و معنويا . فمند سنتان و هذا الطفل يتردد على
إجراء عمليات جراحية على يده اليمنى التي شوهت إثر حادث مماثل بمدن تبعد عن
الإقليم بمئات الكيلومترات , دون أي تعويض من المكتب المسؤول أو احتجاج من
منتخبي الحي أو تعاطف منهم .
المكتب وعد ساكنة الحي بحل المشكل قبل يوم الاثنين , كأنهم يزكون الطرح الدي
يتهمهم بإهمال قطع الكهرباء عن هذه الاعمدة . فكيف يمكن تحويل الخط الكهربائي بين
عشية و ضحاها لكيلومترات من الأعمدة للقنوات التحت أرضية التي انتهى الاشتغال
عليها مند أزيد من سنة . من سيدفع ثمن هذا الإهمال الصارخ ؟
أيعقل أن هذا الحادث الأليم كان بالإمكان تفاديه لو التزم المكتب بنقل الربط
الكهربائي للقنوات الأرضية مند سنة ؟
ما فائدة هذا الربط التحت أرضي إن لم يستغل لتفادي هكذا حوادث ؟
من سنحاسب ؟
رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جناته و إن لله و إنا إليه راجعون