غدا تنطلق امتحانات البكالوريا، دورة يونيو 2013، لتتواصل على مدى 11 و 12 و 13 يونيو، وسيجتاز هذه الامتحانات 778 484 مترشحا ومترشحة، في مجموع المغرب، في جو يطبعه التشويش الحاد على تركيز الممتحنين، من طرف شبكات الغش التي أصبحت تستغل التكنولوجيات الحديثة لممارسة أساليبها الغير الأخلاقية والهادفة إلى الربح الغير المشروع، عبر ترويج العديد من الإشاعات المتعلقة بهذه الامتحانات، عبر صفحات الشبكات الاجتماعية التي تم خلقها خصيصا بهذه المناسبة والتي أطلقوا على بعضها اسم “تسريبات”.
والتشويش غير المباشر الذي له أثره النفسي على التلاميذ والتلميذات الذين سيجتازون هذه الامتحانات، يرى فيه البعض أن الحكومة قد ساهمت فيه حيث اختارت بعد أيام قليلة على فترات هذه الامتحانات المصادقة في مجلس حكومي على قانون لمحاربة الغش، ليثير بذلك هالة داخل أوساط لتلاميذ وهيئات التدريس والآباء.
والتساؤل المطروح ألم يكن حريا بوزارة التربية الوطنية أن تحظر هذا القانون سابقا وتتم المصادقة عليه قبل هذه الفترة لتجنب هذه الأجواء التي تشجع الشبكات المشتغلة في مجال الغش لإبداع وابتكار أساليب أخرى للتحايل على مضمون القانون؟