» » » مدونة مراسل كليميم..في خبر كان

أعزائي القراء...لقد كتبت أول تدويناتي سنة 2012 ...وقبلها مواضيع عدة في منتديات أيتوسى الرسمية...أعرف أن هذه المدة ليست بالطويلة التي أستطيع معها أن أقرر اعتزال عالم التدوين ..كتبت حتى الآن حوالي 140 تدوينة و موضوع ...دخلت عالم التدوين لسببين الأول أنني كنت أريد تحسين اسلوبي في الكتابة عبر التمرن على تصريف الأفعال وعدم نسيان المبتدأ والخبر !!!...أما السبب الثاني فهو أنني كنت أعتبر ما أكتبه كل أسبوع إثراء للمحتوى الإلكتروني في الصحراء على الشبكة العنكبوتية...خاصة بعد انتشار المدونات التي لا يتجاوز محتواها أن يكون تحميل آخر الكليبات و الأغاني...
و الواقع أنني لا أعرف إن كنت فعلا حققت نسبة و لو ضئيلة مما بدأت التدوين لأجله...و لكن التدوين أيضا أفادني حيث أنني تعرفت على الكثير من الأصدقاء،والأعداء....كما أنني استفدت كثيرا مما أقرأه منهم من إنتقادات وتفاعلات...
و هنا يظهر السؤال الذي يفرض نفسه هنا وقد يطرحه أي عاقل : لماذا تريد أن تعتزل التدوين إن كنت تشعر بالسعادة و أنت تدون..؟
.لن أخفي عليكم سرا أنني كنت أجد سعادة غامرة في إبداء رأيي حول موضوع أو قضية...و لكن في الآونة الأخيرة شعرت بالإحباط عند كتابتي لتدويناتي الأخيرة ...لعدد وحجم رسائل السب والشتم الغير مبررة التي تأتيني عبر بريدي الخاص أو شبكة الفيسبوك.
أعترف أنني توقفت مرار عن الكتابة لأن طبيعة دراستي تجبرني على ذلك، كما أنني لا أستطيع التدوين بوتيرة أسرع...مرتين أو ثلاث أسبوعيا لأن طبيعة ونوعية مدونتي  التي أنا ملتزم بالكتابة فيها تقتضي مجهودا مضاعفا، الأول الحصول على المعلومة المتعلقة بالمقال...ثم تجريدها من لمستها الإعلامية والمتعالية أحيانا ثم تبسيطها لمتلقي المعلومة. مع إبداء رأيي طبعا كلما سنحت الفرصة رغم أن الكثيرين لا تعجبهم نظرتي للأمور..و لهذا فأنا أحاول أن أدون دوما على نفس الوتيرة و المستوى ...و لقد نصحني أحد الأصدقاء المدونين بأن أغير إسمي المستعار على الأقل لكي يتعامل معك القراء بمعزل عن ما ركموه من أفكار عني طوال سنتين... لكن و لأسباب عديدة استبعدت الفكرة .
قرار اعتزالي للتدوين ليس قرارا نهائيا ... لكن فقط كعادتي  أفكر بصوت مرتفع لأنني وإن كنت أنا مالك المدونة ومن يكتب فيها ّ،إلا أنها ملك أيضا لمن يقرأ مواضيعها............
وقبل هذا كله سأكتب رسالة الإستقالة قريبا وأضعها لدى مكتب قرائي الأعزاء  عبر واجهة مدونتي لكي يؤشروا على قبولها، لتكون آخر ما يكتب بعد هذه المسيرة القصيرة،وهنا لا أخفيكم مدى تأثري برسائل الإستقالة التي كتبها كتاب رائعون أمثال فاطمة الإفريقي،جلال المنصوري،عبد الباري عطوان وآخرون...
قريبا إذن...مدونة مراسل كليميم في خبر كان

كاتب المقال مراسل كليميم

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات