بيان الهيئات السياسية و الحقوقية و الجمعوية و المنظمات الشبابية بأسا الزاك حول الأحداث الأخيرة .

الهيئات السياسية    والحقوقية والجمعوية والمنظمات الشبابية    
  اقليم اسا الزاك      

بيان

تابعت الهيئات السياسية والحقوقية والجمعوية باسا الزاك الموقعة أسفله بشكل دقيق واستنكار شديد التدخل العنيف للقوات العمومية بكل من أسا والزاك ومخيم تيزيمي السلمي لقبائل ايتوسى أيام 21/23/24 شتنبر 2013، وما أسفرت عنه  هذه التدخلات العنيفة والغير مبررة من ضحايا في صفوف المواطنين والمواطنات خاصة الشباب  الغاضب على تفريق مخيم تيزيمي على بعد 30 كلم بالعنف من طرف قوات الأمن ،  وما وقع من انتهاكات جسيمة متعددة بلغت ذروتها يوم الاثنين  23 شتنبر 2013 حين توفي الشاب رشيد الشين20 سنة  على اثر قنصه  بطلق ناري من مسافة قريبة على يد القوات العمومية  التي عاثت في المدينة  وممتلكات المواطنين ومنازلهم ومتاجرهم فسادا وإتلافا وهو ما لم تخطئه عين إعلام المواطن وكاميرات الهواتف المحمولة لمواطنين  ومنظمات حقوقية. إن الهيئات السياسية و الحقوقية والجمعوية باسا الزاك إذ تحمل الجهات الحكومية والأمنية مسؤولية العنف المفرط المفضي إلى الحرمان من الحق في الحياة، والجروح والكسور في صفوف الشباب المحتج وفي صفوف أفراد القوات العمومية ، لتدعو الى ما يلي :  فتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة الشاب رشيد الشين ومحاكمة المتسببين في وفاته وإعادة جثمانه إلى ذويه لدفنه في المكان الذي يريدونه .  فتح تحقيق في الأحداث الدامية التي وقعت ، ومعاقبة المتورطين في التجاوزات  والأخطاء المرتكبة بأوامر متسرعة أو بتنفيذ  تعليمات  أجهزة الدولة الأمنية  بقوة مبالغ فيها وبعنف غير مبرر  .. المطالبة بايقاف حملة الاعتقالات الاستفزازية وتلفيق التهم ،وانتهاك حرمة البيوت والاعتداء على سلامة  المواطنين خارج مقتضيات القانون  .  فتح تحقيق في الآثار المحتملة لاستعمال القنابل المنتهية الصلاحية على صحة المواطنين من ساكنة الإقليم.    دعوة السلطات المركزية إلى الإسراع في الإشراف على حوار حضاري ينهي النزاع المفتعل بين القبائل و يؤسس  لمجتمع الاخوة وحسن الجوار عوض مجتمع الكراهية والأحقاد التي يغذيها تجار الظرفيات  التاريخية من  مسؤولين إقليميين وجهويين ومنتفعين يبتغون خلط الأوراق للإفلات من المتابعة في الفساد المالي والإداري والتلاعب بمشاريع الأوراش الكبرى ، الذي بلغ مداه سواء بمركز الجهة أو بإقليم أسا_الزاك. إشادتنا بالمنابر الاعلامية الدولية والوطنية والجهوية والمحلية التي تناولت الحدث بموضوعية . استغرابنا للطريقة التي تعامل بها الاعلام العمومي الرسمي (خاصة قناة العيون الجهوية ) مع الحدث .  استنكارنا للحملة  الإعلامية التحريضية التي تقودها بعض منابر إعلام الصحف الصفراء المأجورة التي تصب الزيت على النار خاصة ما أوردته جريدتا " الصباح " و" الوطن الآن " من مغالطة و انتقائية وتغييب لرأي فروع المنظمات الحقوقية و السياسية المحلية  ولما يتداوله الرأي العام باسا في حادثة قتل الشاب رشيد الشين.  اعتبارنا ما  اختلقته جريدة " الوطن الآن " من رواية  غريبة من وحي خيال موفدها بادعائه احتمال قتل المرحوم رشيد الشين ( برصاصة  بندقية صيد خماسية من متظاهر بأحد الأسطح ) الهدف منه تضليل مجرى العدالة  وإبراء ذمة الجناة من دم الضحية ليتفرق بين إنكار رسمي وتضليل إعلامي.   إشادتنا بالسلوك الحضاري لساكنة الإقليم من خلال ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات الامنية اليومية التي تنم عن نوايا مبيتة تستهدف العبث بأمن الاقليم     دعوتنا هيئات المجتمع المدني بالإقليم إلى رص الصفوف و تحمل مسؤولياتها السياسية  والأخلاقية من خلال مواكبتها لتطورات الأحداث  وإعطاء الموقف الواضح والمسؤول  منها، من خلال إحداث تنسيقية اقليمية لمتابعة تداعيات ونتائج أحداث اسا الاخيرة .                                                               حرر باسا بتاريخ : 2013/10/05