قرر علي أنوزلا وأبوبكر الجامعي إصدار جريدة رقمية جديدة تحمل اسم لكم 2 بعدما تماطلت الدولة المغربية في رفع الحجز عن لكم الأصلية. وفي الوقت ذاته، فقد جرى منحهما جائزة “قادة من أجل الديمقراطية”.
وعلاقة بجريدة لكم، أعلن علي أنوزلا اليوم الأربعاء في ندوة صحفية في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط أنه سيصدر لكم 2 في ظرف أسبوعين. وتعهد بالرهان على نفس الخط التحريري رفقة أبو بكر الجامعي.
وكان علي أنوزلا قد اعتقل في سبتمبر الماضي وأفرج عنه شهرا بعد ذلك على خلفية نشر رابط من جريدة الباييس لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وهو الاعتقال الذي خلف تنديدا واسعا وطنيا ودوليا.
وخلال الاعتقال، طلب علي أنوزلا بوقف بث لكم في نسخته العربية رقميا، لكن الدولة المغربية حولت طلب التوقيف المؤقت الى حجز مستمر على النسختين العربية و الفرنسية لتكون “لكم” أول جريدة رقمية تتعرض للحجز في تاريخ الصحافة الرقمية في المغرب.
وعلاقة بدور لكم ودور المشرفين عليها، قرر المجلس الإداري لمؤسسة POMED Project on Middle East Democracy أن يمنح لكل من أبو بكر الجامعي و علي أنوزلا جائزة ” قادة من أجل الديمقراطية ” في إطار حفل التكريم السنوي السادس وذلك يوم الخميس 8 مايو 2014 في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث أكدت المؤسسة أن الجائزة اعتراف بمجهودهما المتميز والشجاع في ميدان الصحافة الحرة في المغرب.
أبو بكر الجامعي
ومؤسسة POMED منظمة غير ربحية وغير حزبية، مقرها واشنطن، تهدف إلى تعزيز الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وتقوم كل عام بتكريم عدد من الأفراد الذين ساهموا في تعزيز المسار الديمقراطي في بلدانهم. ويضم مجلس إدارة المؤسسة رؤساء معاهد وأكاديميين وأساتذة من جامعات جورج واشنطن وستانفورد وهارفارد.
ومؤسسة POMED منظمة غير ربحية وغير حزبية، مقرها واشنطن، تهدف إلى تعزيز الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وتقوم كل عام بتكريم عدد من الأفراد الذين ساهموا في تعزيز المسار الديمقراطي في بلدانهم. ويضم مجلس إدارة المؤسسة رؤساء معاهد وأكاديميين وأساتذة من جامعات جورج واشنطن وستانفورد وهارفارد.
لقد سبق أن منحت الجائزة في السنوات الماضية لكل من بشرى المقطري من اليمن و بعض الصحفيين المستقلين البارزين مثل إبراهيم عيسى من مصر، ولبعض النشطاء الشباب مثل مطر إبراهيم مطر من البحرين. كما حصلت عليها أيضا أصوات أمريكية مؤيدة للديمقراطية مثل مايكل بوسنر مساعد وزير الخارجية الأمريكية سابقا، والسفير روبرت فورد، وكذلك الصحفية الأمريكية لارا سيتراكيان. ويأتي هذا التكريم بضعة أسابيع على تكريم الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خديجة الرياضي، من طرف منظمة الأمم المتحدة التي منحتها في نيويورك جائزة 2013 لحقوق الإنسان.
ولعلها أول مرة يكون نفس الشخص متهما بالإرهاب في بلده و حاصلا على جائزة “قادة من أجل الديمقراطية” في الخارج، لكنه الاستثناء المغربي المليء بالمفارقات
ألف بوست