» » » » رجل تعليم شبح ومحاربة الفساد في مدينة الزاك اية علاقة ؟


أسا بريس : سيدي أحمد-الزاك 
بداية لا يمكن الغوص في مناقشة الفعل السياسي والسياسة بصفة عامة دون تحديد الممكن والغير الممكن حيث ان منطق السياسة منطق نسبي مترحك وديناميكي وقابل للاختراق في اية لحظة، وليس مجال تابث ستاتيكي، والثبات بمعنى التقديس ومن هذا المنطلق فان التعاطي للشأن العام كمرتكز مشترك للعموم يجعل للجميع الحق في التدخل بدون قبول وصاية اي احد او احتكار اي جهة ،لان الايمان بالاختلاف هو فكر و عقيدة ،ومرتكز الفعل الديمقراطي، السليم الذي ينبض من مسلمة واحدة هي استيعاب الجميع باختلافهم ،  والتي تفرض ايمعانا جيدا وتسليطا دقيقا للضوء على اجتماع وضعية فاسدة وتجدر لفظي فاسد لمحاربة الفساد فكيف يعقل ان يكون المعني بالأمر رجل تعليم يمارس احد المهام الادارية في مؤسة تعليمية كواقعة محسومة قانونيا يتقاضى عنها اجرا شهري كمنتوج لخدمة عامة من المفترض انها تؤدى... واقع الحال مختلف فان المعني بالأمر مستقر بالعاصمة الرباط وينشط للاسف الشديد في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مقره المركزي وكأنه من ساكنة اكدال او حي الرياض او غيرها من الاحياء المحسوبة على جهة الرباط سلا زمور زعير...
زد على ذلك ان نشاطه السياسي فيه العديد من الملاحظات التي تتير علامات الاستغراب فهو يتفوه بكلام غير مقبول من الناحية المنطقية لان الاساس السليم لبناء الفعل السياسي السليم، يحتاج الى سلامة فعلية في الممارسة الميدانية ،فلا يمكن ان يكون المنطلق واقعة ريعية فاسدة مبنية على استغلال العمل الحزبي بمنطق الغنيمة و الاستفادة والارتزاق وانتاج خطاب مشوه يحاول ان يضفي عليه ممارسات تنهل من قاموس العمل الديمقراطي والسلوك السياسي السليم قمة التناقض ومحاولة تغليط الرأي العام وبناء معطيات عن ممارسة هي في الاصل شاذة في الحياة السياسية ،  بشكل يثير العديد من علامات الاستفهام ،فالمتتبع للمشهد المحلي في الزاك يعيش على منطق المزايدات والصراعات بين قوى تعيش على منطق الدعاية والتنافس، الغير المبنية على اساس قاعدة اخلاقية سليمة فالصراعات العائلية تنعكس بشكل مباشر على التوجهات السياسية وتحدد التكتلات وتبني التحالفات ،حيث ان المكون القبلي لا زال يرسم معالم الحياة السياسية ،وجميع الهيئات في المدشر حزبية و جمعوية فهي تمثلات فئوية ضيقة.وكيف يعقل ان يكون هذا الشخص وبتاريخ معروف لا يحتاج الى برهان لان مؤشرات المتاجرة في قضايا المواطنين و الارتزاق وبشكل احترافي من العمل الجمعوي وغيرها من الممارسات المشينة التي تجعل المتتبع يلوك العديد من الاسئلة هل يمكن جمع النقيضين ان تكون فاسدا وتعطي صورة سيئة عن النشاط السياسي؟ والعمل الحزبي؟ ويكون مضمون وغاية الممارسة هو تجدر لفضي لا غير؟هل يمكن ان نعطي وجه وقناع ونفعل ماذا نريد؟ هل ربط المسائلة بالمحاسبة شعار ام مبدأ للحياة والممارسة العامة؟ وغيرها من الاسئلة التي تفرض نفسها، والغريب بالامر هو ان تكون شبح وتنتمي الى حزب ربما فقد بريقة ومصداقيته في الحياة السياسية المغربية ولكن الى درجة ان يكون وكرا لتعشيش وزرع جينات الفساد .
ولنا عودة في قادم الايام في مقالات لنشر غسيل هدا النوع من  الانتهازيين .

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات