» » » ردا على مقال بتوقيع "سليمة الزاك "

أسا بربريس : محمود أبو القاسم
بسم الله الرحمان الرحيم .
الوحوش لا ترى العيب في وجوهها ولكن ترى العيب كل العيب في المرآة .
من خولك كل هذه السلطات في إتهام الناس بغير وجه حق ؟ أتملك دليلا ماديا على ما تقول ؟
ألا تدري أنه تجاوزا لحدود اللياقة أن تجعل من نفسك الخصم والحكم في آن واحد ؟ ألا تخشى من متابعتك قضائيا أنت و من حرضك و من إبتاع لك القلم والدفتر و دفع الفواتير ؟
يؤسفنا كل الأسف أنك كائن إفتراضي .
يؤلمنا أشد الألم أنك غير قادر على الكشف عن وجهك القبيح .
حين كنا نكتب في مواضيع أشد جرأة مما تتصور كنا نوقع بأسمائنا دون خوف لأن رجالا سبقونا دفعوا الغالي والنفيس من أجل أن نكتب وتكتب بكل حرية ، فلماذا لا تتجرد من مخاوفك وتخرج إلينا بمقال من بنات أفكارك ؟ أتدري لماذا ؟
لأنك مدفوع الأجر .
لأنك جبان .
لأنك غارق حتى الأدنين في ديون سيدك .
لأنك ومن حرضك لا تتقنون سوى فن واحد هو : فن كيل الإتهامات .
يذكرني توقيعك بإسم : " سليمة الزاك " بمغنيات الشعبي في زمن الخمسينيات والستينيات حين كن يغيرن أسماءهن خوفا من الفضيحة  كما كن يتصورن آنذاك . و بأديبات كتبن  سيرهن الذاتية بتوقيعات أخرى خوفا على حياتهن ، و بكتاب ذاقوا ذرعا بالمعتقلات فغيروا أسمائهم خوفا على حياتهم و حريتهم . فمما تخاف أنت في زمن الحرية .
إما أنك غير مقتنع بما تكتب أو أنك غير راض عن نفسك .
أن تكتب في أمور تتعلق بالعدالة شيء ليس سهلا كما تتصور و لا أدري إن كنت أعلم من قاضي التحقيق و الوكيل العام و قائد الدرك الملكي .
تلك أمور تطرقت إليها في مقالك و لا أدري هل بغرض الإساءة لي و لعائلتي أم بغرض التحليل المنطقي للأشياء ، وهذا أمر لعمري لا تجيده .
إسم " سليمة الزاك " إسم غريب فلحد علمي لا يوجد شخص بهذا الإسم بسكون السين في مدينة الزاك ، أما إن كان بفتح السين " سَليمَة " فهذا أمر آخر .
ربما يقول قائل أن ردي هذا غير ذي جدوى فأجيب بأني أخاطب شخصا غير مرئي و غير معروف و بالتالي فأنا أدعوه إلى الخروج من قوقعته لنلتقي على أرض الواقع و ليس على صفحات الأنترنت .
أنا موجود على أرض الواقع و أتحداك أن تخرج بمقال بتوقيعك كي نتناظر و عند الإمتحان يعز المرء أو يهان .
أكتب ردي هذا بإسمي الشخصي الذي أعتز به عكسك ، وأنا مطمئن إلى خاطري لأني :
- لم أبع نفسي يوما و اسأل التاريخ و الجغرافية أيضا إن شئت .
- لأن بطني قانع إلى حد لا يمكن أن تتصوره .
- لأني لا أختبئ وراء المتاريس .
- لأني بسيط ضعيف إلى الله ، ناقص لا أدعي الكمال .
- لأني لا أخشى في الجهر  بالحق لومة لائم و عدوي يشهد لي بذلك قبل صديقي إلا من أبى من أمثالك .
- لأني لم أتاجر قط  بالبشر كما تفعل .
- لأن بطني فارغة من " البسطيلة " و أحمد الله أن الطبيب وصف لي حمية بإجتنابها رغم أني لا أعرفها.
و حتى إن أخطأت فقد دفعت الثمن و تلك حياتي و أنا فيها حر .
و كثير من الخطائين مثلك من دون شك و من اللصوص أخطأوا في حق الناس كما فعلت بمقالك الهزلي و في حق أنفسهم و في حق الوطن و لازالوا أحرارا لكن دوام الحال من المحال ، و دع نهايتهم للتاريخ .
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا و تأتيك بالأخبار ما لم تزود
و لأني هكذا و لأنك عكس ذلك تماما فإني أنام قرير العين بلا خوف ولا وجل .
سقف بيتي حديد ركن بيتي حجر
فإعصفي يا رياح و إنزلي بالقطر
و إن عدتـــــــــــــــــم عدنـــــــــــا
الزاك في : 20/02/2014
     محمود أبو القاسم

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات