هددت التنسيقية الوطنية لمهندسي الدولة المعطلين، بالخوض في أشكال نضالية سلمية و مشروعة إلى حين الاستجابة لجميع مطالبها المشروعة، كما طالبوا تحقيق الإدماج اللامشروط و الفوري لجميع أعضاء التنسيقية في القطاع العمومي و الشبه العمومي، مع التعويض عن البطالة للمهندسين المعطلين عن طريق تخصيص منحة لا تقل عن الحد الأدنى للأجور إلى حين توفير مناصب الشغل، و مراجعة مبادرة " تكوين 10000 مهندس " باعتبار أن هذه المبادرة جاءت لترجمة الإرادة بتوفير الرأسمال البشري و التقني و العلمي لتحقيق الإقلاع و التنمية دون رصد حاجيات الاقتصاد المحلي عبر سبر أراء أرباب المقاولات الوطنية و الفاعلين الاقتصاديين لبلورة هذا المشروع.
وطالب التنسيقية الوطنية التي نظمت أول أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي، بإيجاد سياسة موازية لإدماج هذه الأعداد المهولة من مهندسي الدولة و ذلك بفتح نقاش يشرك فيه الفاعلون الاقتصاديون و مهندسو الدولة الذين هم طرف في هذه المعادلة، كما قامت بدعوة الجهات المعنية للجلوس على طاولة الحوار و الانخراط في حوار جاد و مسؤول بالنظر إلى المطالب المشروعة لإنقاذ هذه الكفاءات التي انتهى بها الأمر إلى الشارع من أجل الاحتجاج و المطالبة بفرصهم بالشغل .
وحسب أحد المهندسين في تصريح لجريدتنا، فقد شهد قطاع الهندسة الوطنية منذ السنوات الأخيرة توالي الأزمات و تفاقم ظاهرة البطالة التي بدأت تعصف بأفواج من مهندسي الدولة دون اكتراث السلطات الوصية على القطاع لمآل الألاف من خريجي مدارس تكوين مهندسي الدولة.
مهندسو الدولة المعطلون ينفذون تهديدهم ويحتجون في قلب العاصمة الرباط
