» » » الغربية والمغربية...بينهما برزخ لا يبغيان

عمار وعمو
جرت العادة أن يؤتى بالتذكير سلفا, قبل المباشرة في الحديث عن قضية ذيع صيتها... لاسيما ,أن الخط العريض لقضية الصحراء باهت لحد الغموض,فالحديث عن ملف الصحراء شائك بتقلب أجواء المفاوضات وكذا سريتها وما يروج بها من معاملات لاترى بالعين المجردة، لا بل ولا يصح فيها الإستعانة بصديق كــ"الميكروسكوب" على وزن خبير في العلاقات الدولية أو العلوم السياسية,فثمة مزايدات خفية لا يرصد لها أثر...
صحيح أن السياسة بحر له أمواج,وأن الأمواج متقلبة حسب الأجواء,لكن الأجواء سياسة بحد ذاتها,ومن فهم سيدرك... 
هي زيارة للعاهل المغربي محمد السادس لمدينة الداخلة,تجلب العديد من التساؤلات ,في ظرفية  يوصف القرار فيها على شفى حفرتين ؛ فذاك هو المحك..بيد أن مدينة العيون عاصمة الصحراء،تذرف دمع ساكنة بدماء الثورة الشعبية.. . فإذا كانت ساكنة الداخلة ترقص على أنغام الزيارة في محل احتمال،فلم يصرح الرقص على مدى وادي الساقية الحمراء؛وبالتالي سندخل في تناقض صحراوي بامتياز...
هو قرار قد يوصف بالحل المنتظر''يوم خميس أبيض أم أسود"؟؟؟..فأهبتُ الإستعدادِ لازالت على قدم وساق،ساق هنا وآخر هناك بأرجاء الأرض المتنازع عنها،فذاك يضرب بعصاه السوداء من خلقتها ''الهراوة" ،وآخر يندد لما حل له من قمع،ثم وليس لوقعتها كاذبة.هذا ولا هو بالأصح أن نطرق بابا واحدا،أو بالأحرى أن نضع رأيا على حساب آخر،فبالإضافة إلى الأصوات التحررية المعهودة،هنالك صنف آخر يدعو لتغيير قادة جبهة البوليساريو ،غرارا لما جاء من تهميش وتنكيل لعدد من ساكنة مخيمات تيندوف بمختلف ولاياتها،فقد كسرت بعض الأصوات من داخل المخيمات قيود الصمت والخوف،لما يجري لها من معاناة وصلت أو بلغت الزبى...ليصير التحمل في خبر كان ،بعيدا عن الضرب في شخص جبهة البوليساريو ككيان؛فمشروعية قادة البوليساريو،أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط نظرا لعديد الإنتفاضات التي جاءت بدلو المعارضة...
عموماً،تظل الصحراء تائهة بين ما سمي بــ"مشروع الحكم الذاتي" وما مفاده " الإستقلال" ،لغز محير في نظر الرأي العام،بيد أن الواقع يرصد عديد مواقف قد يستشف منها الحل...وبهذا يظل التصريح بتوسيع صلاحيات المينورسو حلما لفئة وكابوسا لأخرى ،بل ولازمة قد تسترخي عقبها ألسنة صنعت لها العظام لتتبث..اللهم إن كان انتظارا - قد يأتي - بجديد للوضع الراهن؟...

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك