» » موظف الزيارة يعتبر السجين كنز أو حثالة

نرفع أصواتنا رغم الأذان الصماء
نكتب الكلمات ونحن نعرف أن الأعين عمياء.
نصرخ ولن نستسلم ولو إنهم يعتبروننا مجرد سجناء .
نثابر للتأكيد للعادي والبادي أننا لسنا حلقة جوفاء نسجد لمشيئة القدر ونمحق ظلم القضاء ، نحن متأكدين أننا لن نرضخ رغم الظروف ورغم العناء أكلت السنون من عمرنا وذهب الزمان ولن يرجع ابدا
هيهات هيهات وجب إستعاب الدرس قبل ساعة الفناء أو أنكم اعتدتم الرشوة والانتقاء ، السجن مؤسسة لسلب الحريات لكن الموظف يعتبرنا مصدر رزق إضافي الى رصيده الشهري أو أننا حثالة رفضها المجتمع وتجاوزها التاريخ فأنت مسؤول أمام القانون وأمام الخالق عن تلك الأساليب الدنيئة في معاملة السجناء فنحن بشر والتلذذ بعذابنا شيمة المازوخيون والساديون والعنجهية المفرطة والشطط في استعمال السلطة دليل على ضعف صاحبه أو نواقص اخرى وعليه الإلمام بعلم النفس وعلم الإجرام بل أكثر متابعة طبيب نفساني لأن روتين اليومي (تفتيش مناطق معينة ) تضاعف من الحالات النفسية بكون السجين ضحية تصرفات لامسؤولة تحت سلطة القانـون
شاءت الأقدار ان نكون هنا بقرار قضائي وأنت هنا أيضا بقرار إداري من واجبنا الاحترام للمسؤولية الملقاة على عاتقك ولكن انت ملزم لتقديرنا كبشر وأعلم ان الحياة ليست امرأة وسيارة .على حساب الضعفاء بل الحياة معاملة وأخلاق
واحترام القانون ليس استغلال السلطة واتخاذه كعصاة لإفراغ المكبوتات وبقايا الوسط البيئي . 
ولا يخفى على احد أن الطبقة التي انجبتنا جميعا اذ لا بد ان يضع الإنسان في مخيلته البيت الشعري للشاعر ابو البقاء الرندي 
" لكل شيء اذا ماتم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان" 
دون ان ندخل في وصف فضيحة الصينية سابقا ومشكل السجين الدي طلب منه خلع سرواله ولباسه الداخلي وتم حل المشكل (بالطليب والرغيب) فالقانون يحميك كثيرا ومنحك صفة الضبط القضائي حيث لك الحق في تحرير المحاضر كما تشاء فالجميع يعرف مسبقا التقارير الكيدية والكذب والتلبيس ضد السجين الذي لا حول ولا قوة له وكل ذلك نتاجا للردائة في النفوس .وقدارة في الأخلاق
مستغلين سلطتهم حتى يعاونوا المسؤولين على ظلم العامة تقربا وتزلفا بل توددا اليهم وهكذا تزداد الهوة بين الخطاب المؤطر للعقاب السجني والممارسة الفعلية التي كثر ضحاياها أمام صمت وتعتيم إعلامي بتبريرات واهية تجاوزها التاريخ . 
نقول هذا لكي يتحمل الجميع مسؤولياته وربما للمسؤولين في سجن تيزنيت رأي مخالف لكن ان لم يتم التصدي لهذه الاشكال التي لازالت تحن لزمن الرصاص ستبقى الإثمية والتعصب والعنصرية هي ميزة سجن تيزنيت وشعار المسؤولين ماقاله الشاعر 
"كم يستغيث بنا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان " .
من وراء القضبان بقلم السجين الصحراوي محمد سليما التامك

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك