» » » » لماذا تتخلى الأم عن أبنائها !!! كيف أصبحت الأم جاحدة حتى تترك أبنائها (زمن العجايب) !!


أسا بريس : المعتقل السياسي الصحراوي قيس الهيبة
في يوم من أيام شهر سبتمبر 2013,خرجت مدينة أسا إلى واد تيزيمي للمطالبة بحد حدودها الجغرافيا مع القبائل المجاورة ,نظم الشباب مخيم فوق أرضهم يظم شيوخ وأطفال وشباب في جو عائلي وبدوي ,وإذا بهم يفاجئون بتدخل قوات الأمن الشرسة على المخيم وتفكيكه بالقوة ......
وبعد مرور المواجهة في مخيم تيزيمي انتقلت الأحداث إلى مدينة أسا بعد تدخل امن الدرك و القوات المساعدة خرجت المدينة بأسرها للتظاهر والمطالبة بحقهم الحقوقي والمشروع.,إلا أبت آليات النظام أن تواجه المحتجين ومنعهم كعادته من المطالبة بأي حق من حقوقهم ,لكن إصرار أبناء اسا على التجمهر السلمي ورفع شعارات وفتح عدة حلقيات أمام كل من مقر العمالة و البلدية والباشاوية والدرك جعل النظام يتعمد كعادته التدخل بقوة على المتظاهرين كالثور الهائج والغير مروض بالهراوي والقنابل المسيلة للدموع والمنتهية صلاحيتها والرصاص الحي .............. !!
وبعد تدخل قوات الأمن الهمجية على الشيوخ المسنين والنساء والأطفال ,فر جميع المتظاهرين خوفا من رصاص الغدر القاتل إلى مركز المدينة لتمطر سماء أسا حجارة دفاعا عن كرامتها وشرفها الغالي ,وبعد ساعات من المواجهة مع قوات القمع علمت أسا سقوط ابنها الشهيد رشيد الشين الذي لا يبلغ من العمر أربعة وعشرون سنة على الأرجح, و فور انتشار الخبر في المدينة خرجت أسا بأكملها لمواجهة القاتل وتحميله المسؤولية ورشقه بالحجارة ,ودامت هذه المواجهة ثلاث أيام متتالية لم تعرف فيها المدينة النوم من كثرة قنابل الغاز المسيل للدموع و الرصاص الحي وأصوات الإنذارات للسيارات الأمن الهمجي .
نعم, قتل من قتل وجرح من جرح والنتيجة صدمة سقوط ابننا شهيدا على يد قوات الغدر و الجز بأبنائنا في زنازن سجون الذل والعار المغربية ظلما وعدونا وتتراوح عقوبتهم السجينة ما بيم سنة إلى خمسة عشرة سنة .
إن لا هدا منكر أسا الشماء أسا العطاء تفقد فلذات أكبادها وهي لا تحرك ساكنا فما ذنب الشهيد و المعتقلين ......؟
أظن أن الذنب الوحيد هو حب أسا التي لم تقدم لهم ابسط ما يكون من دعم معنوي ونفسي ,لكن أبناء قلعة الصمود والتحدي يحبونها حب الابن لأمه رغم أنها لا تقدم لهم حنان الأم ........ !! !! ؟؟؟
بقلم المعتقل السياسي الصحراوي : قيس الهيبة
من وراء قضبان سجن تيزنيت
حرر في : 21/10/2014

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك