توصلت الجريدة ببيان من الفرع الاقليمي اسا الزاك للنقابة المستقلة
للصحافيين المغاربة موجه الى المجالس المنتخبة بالاقليم اسا الزاك على
استمرارها في سياسة الاقصاء الممنهج ضد المنارب الاعلامية حسب ما جاء في البيان:
بــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــان
إستمرارا
لسياسة الإقصاء المنتهجة من طرف المجالس المنتخبة ضد منابر الإعلام المحلي
و عدم الإعتراف الضمني بدورها في نقل المعلومة للرأي العام "لأمر في نفس
يعقوب"، توالت سلسلة حلقات المنع و الإقصاء بعقد الدورات بشكل سري و بدون
إشعار مسبق للمهتمين بالشأن العام المحلي ضدا عن المقتضيات المعمول بها
وطنيا.
وإذا
كان المغرب بمؤسساته الرسمية و المنتخبة يرفع شعارات دولة الحق و القانون و
يضمن الحق في الوصول إلى المعلومة لما لها من صلة وثيقة بتعميق المسلسل
الديمقراطي لبلادنا خاصة حينما يتعلق الأمر بتدبير الشأن العام، فإننا نجد
اليوم مجالسنا المنتخبة بمدينتنا العزيزة و التي لم يكتب لها بعد التغيير،
نجدها تعيش في زمن غير هذا الزمن و تقوم بممارسات العهد القديم و الذي قطعت
المملكة المغربية معه أشواطا كبيرة.
فبعد
عقد المجلس البلدي لدورته العادية لشهر أكتوبر يومه الخميس10.23. 2014بشكل
سري وبدون حضور الإعلام المحلي ، يستمر مسلسل المنع هذه المرة من طرف
المجلس الإقليمي الذي يعقد دورته العادية لشهر أكتوبر 2014 الذي خصصها
لمناقشة دراسة مشروع الميزانية الإقليمية برسم سنة 2015 ونقاط أخرى
متعلقة بها ،ورغم حضور ممثلي الصحافة المحلية والوطنية ودخولهم قاعة الجلسة
بعد التأكد من هويتم تفاجؤوا بالمنع من التغطية الصحفية للجلسة تحت ذريعة
طلب خمسة أعضاء المجلس بسرية الجلسة وهو ما طالب به رئيس المجلس الإقليمي
بشكل أثار حفيظة الصحفيين خاصة أنها تتعارض مع مقتضيات القانون التنظيمي
لتسيير الجلسات المنتخبة، و كذا مع المبدأ الدستوري الذي ينص على حق
المواطن في الوصول إلى المعلومة، مع العلم أن هذا الطلب لم يتم التصويت
عليه بشكل علني.
و
لا يمكن بأي شكل من الأشكال قبول مثل هكذا ممارسات و التي تعد تحطيما
مسبقا للمصداقية و النزاهة في تسيير شؤون الإقليم و إخلالا بأحد أهم أليات
الحكامة الجيدة و الشفافية ، هذا الإقصاء المتعمد من طرف مجالسنا المنتخبة
يبرهن و بالشكل الملموس عن مدى درجة الوعي المتدني للقائمين عليه و تغليب
المصالح الضيقة لبعض أعضائه على مصلحة المواطن و الإقليم .
وعليه
واستشعارا منها بخطورة هذا المنهج الحجري الذي يتنافى مع التوجه الجديد
للمملكة و تفعيل المقاربة التشاركية ووعيا منها بالمسؤولية الملقاة على
عاتقها فإن النقابة المستقلة للصحفيين المغاربة في فرعها المحلي بأسا
الزاك تندد بمثل هاته الممارسات و تؤكد على :
- إستنكارها التام للحيف و الإقصاء المستمر للمنابر الإعلامية المحلية من حقها في الحصول على المعلومة.
- دعوتها فعاليات المجتمع المدني بالإقليم ممارسة حقها الدستوري بتتبع وحضور دورات مجالسها المنتخبة .
- عزمها فتح قنوات تواصل لنقاش مع المسؤولين وفعاليات المجتمع المدني للحد من مثل هذه الممارسات الغير مسؤولة .
الدفاع عن الصحفيين المحليين للقيام بالمهام المنوطة بهم وفق مقتضيات القوانين الجاري بها العمل .
عن المكتب الإقليمي للنقابة
أسا في :28 أكتوبر 2014