لم تنطلق الدورة
العادية للمجلس الإقليمي هذه المرة بموعدها المبرمج بسبب عدم اكتمال النصاب
القانوني, هذا التأخير جعل عامل الإقليم يبقى بمكتبه إلى حين حضور السادة الأعضاء
المحترمين للدورة أو على الأقل عضو واحد بينما السيد الكاتب العام كان منشغلا في
تمرير صفقة مفضوحة ببضعة ملايين السنتيمات للمقاول المحظوظ و الذي للصدفة العجيبة
صادف أن توفرت فيه تلك الشروط الثلاثة " la classe" التي وضعها القائمين على الصفقة !!!! . و لم تتوفر
في البقية .. يا عجبا. لأنها ليست المرة الاولى و لن تكون الأخيرة.
ولجنا القاعة أخيرا بعد أن
تأكد رئيس الجلسة من حضور أحد الأعضاء في انتظار نزول العامل و من معه . لدقائق
معدودة تناوب على دعوة الصحافة للخروج من الجلسة ثلاثة موظفين بدعوة سريتها بدون
الإدلاء بأي مبررات قانونية. الأمر الدي لم يستسغه الزملاء و رفضنا المغادرة إلى
حين إبلاغنا رسميا بذلك .
بدون مقدمات و بدون حتى
السلام عليكم تناول الكلمة السيد رئيس المجلس الإقليمي و قال بالحرف الواحد "
بطلب من خمسة أعضاء . نعلن الجلسة سرية !!!!.."
من هؤلاء الخمسة ؟ الله أعلم
... !!!! كيف تم الطلب ؟ كتابيا أم شفويا ؟ الله أعلم, هل اجتمع هؤلاء أمس أو أول أمس و صوتوا على سرية أو علنية الجلسة ؟؟ الله أعلم .
كل ما نعلمه بعد الاطلاع على
جدول أعمال الدورة "السرية للغاية " أنهم بصدد توزيع فائض ميزانية مجلسهم و ليس
مجلسك أخي المواطن أختي المواطنة, و نتوقع مشادات و صياح و عراك كالعادة ليس
للدفاع عن مصالحكم بل للدفاع عن جمعياتهم التي ستتقاسم الكعك . فهذا الرئيس يدافع
عن جمعية قريبته و هذا نائبه الأول يدافع عن جمعيته و هذا النائب السابع عشر يدافع
عن جمعية إبن جد عم خالته .... كل يشتغل لأجندته الخاصة أما مصالحك أخي المواطن
أختي المواطنة فلتذهب للجحيم... بالإضافة لقراءة بعض الملتمسات التي دأبوا على
إرسالها دون أن يجيبهم أحد أو يستجيب لها .
بعد ذلك و كما هو منتظر
سيوجهون سهامهم نحو رؤساء المصالح المدعوة للإنصات لعروضهم و سيهاجمون مصالحهم و
أدائهم أمام الملأ. متناسين أنهم أول من يجب أن يحاسب.