» » مؤسسة روبرت كينيدي توصي الكونغرس الامريكي بالضغط لتولي قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

 يستمر المغرب في مواجهة تحديات ملف حقوق الإنسان في نزاع الصحراء الغربية مما سيزدي من صعوبات سيواجهها في المدى القريب، حيث تحولت مؤسسة روبرت كينيدي الى أكبر لوبي لصالح البوليساريو في الكونغرس الأمريكي تشدد على ضرورة مراقبة المينورسو لحقوق الإنسان. 
كما أن تقرير مقرر الأمم المتحدة حول التعذيب خوان منديز الذي زار المغرب مؤخرا سيحمل انعكاسات سلبية لا تصب في مصحلة الرباط في هذا النزاع.
في هذا الصدد، أكد مركز روبرت كينيدي لحقوق الإنسان منذ يومين أنه تقدم بتقرير الى أعضاء الكونغرس الأمريكي يطلب منهم دعم توصية مراقبة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. 
وكان وفد من هذه المؤسسة برئاسة كيري كيندي قد زار الصحراء الشهر الماضي كما اجتمع مع مسؤولين مغاربة وحل بمخيمات تندوف، وأنجز التقرير الذي يوجد الآن في طاولة صناع القرار الأمريكي. 
ويحمل المركز اسم روبر كينيدي وهو شيقي الرئيس الأمريكي جون كينيدي الذي كان قد تولى وزارة العدل وتعرض للاغتيال سنة 1968.
وكشف المركز في خبر صادر عنه أن التقرير الحقوقي موجه ليس فقط الى أعضاء الكونغرس الأمريكي بل البيت الأبيض ووزارة الخارجية يطالبهم بضرورة دعم أمريكي رسمي لتبني مجلس الأمن حول الصحراء في القرار المقبل إشارة واضحة الى ضرورة مراقبة قوات المينورسو لحقوق الإنسان في الصحراء. 
في الوقت ذاته، يتهم التقرير المغرب بممارسة التعذيب ضد الصحراويين أنصار البوليساريو ويشدد على محاسبة المسؤولين المتورطين في عمليات التعذيب.
ويبرز تحرك معهد كينيدي كيف تحول الى أكبر داعم للبوليساريو في الأوساط السياسية الأمريكية بينما لم يسجل المغرب أي تقدم يذكر في هذا الشأن. وكانت وسائل إعلام مغربية قد اتهمت المركز بتلقي أموال جزائرية لكي يدافع عن هذا التقرير.
ومن جانب آخر، يحمل التقرير المستقبلي الذي سيتقدم به مقرر الأمم المتحدة حول التعذيب انعكاسات سلبية على مصالح المغرب. فالمقرر الأممي زار مدينة العيون في الصحراء الغربية، واجتمع بعدد من نشطاء حقوق الإنسان وأنصار البوليساريو مثل أميناتو حيدر، واعترف في ندوته الصحافية قبل مغادرته المغرب الأسبوع الماضي أن التعذيب مازال مستمرا في المغرب بما في ذلك الصحراء. 
فالبوليساريو تعامل مع زيارة مينديز الى العيون على أساس أنها آلية من آليات مراقبة الأمم المتحدة وعمل تكميلي لمهام المينورسو، الأمر الذي لم ينتبه إليه المغرب. 
وبهذا، سيصبح التقرير المستقبلي الذي سيتحدث بدون شك عن خروقات في الصحراء سلاحا حقيقيا في يد البوليساريو لتعزيز مقوفه المطالب بضرورة تكليف قوات المينورسو في الصحراء بمراقبة حقوق الإنسان.

كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك