مع بداية كل موسم جامعي يتوجه الطلبة
بمجموعة من الأقاليم الصحراوية إلى مندوبيات النقل التابعة لوزارة التجهيز والنقل
لسحب أدينات النقل .هذا الحق في الاستفادة من التنقل المجاني للطلبة للالتحاق
بالمدن الجامعية، فبمدينة اسا ،التي
استطعنا أن نساير فيها هذه العملية ، فإن سير هذه الأخيرة يبين و بالملموس مدى
المساعي الحثيثة لإقبار هذا المكتسب . فقد أقفلت أبواب المندوبية في وجه الطلاب،
قبل الوقت القانوني للعمل كما هو معرف في قانون الوظيفة العمومية، فهناك من يريدون
دفع الوثائق المطلوبة وآخرون لتسلم بطائقهم.
هذا ما يؤذي إلى تشنجات واصطدامات بين الطلاب تزكيها النزعة
الفردية التي لوقتت لهم عبر مسارهم التعليمي .وهذا الواقع أشبه ما يكون بحظيرة
دجاج ،تتنافس فيه الدجاجات على فتات خبز يابس يرميها إليها مربيها
علاوة على ما ذكر، فإن مسؤوليي المندوبية يتماطلون في
التسريع بالإجراءات ،فيرفضون أخد الوثائق بدعوى قلة البطائق أو انعدامها أنيا...
ما يجعل العديد من الطلاب القادمين الى اسا من المناطق التابعة لها ( كعوينة ايغمان
او عوينة لهنا ...) يتكبدون عناء و مصاريف التنقل بين اسا و مناطقهم لأكثر من مرة،
ما يؤدي يبعضهم إلى أن يستغني عن هذا المكتسب و ينفر منه.