أولى ردود الأفعال حول تصريحات مندوب الصحة,

بعد القنبلة التي  فجرها السيد مندوب الصحة بأسا بتصريحه و تبرأه من مسؤولية التسيير المالي و الإداري للمستشفى في الفترة السابقة , اتصلنا بالمعني بالأمر و الذي حمله السيد المسؤول الأول عن القطاع مسؤولية كل ما وقع و يقع من تجاوزات رغم غرابة الأمر و عدم استيعاب تنصل رئيس مباشر من مسؤولية قطاع يسيره , إلا أننا و بغية إعطاء الفرصة للرأي و الرأي الآخر ارتأينا إتاحة الفرصة للمسؤول السابق عن التسيير المالي و الإداري بالمستشفى الرئيسي بالإقليم للرد على الإتهامات الخطيرة الموجهة له  , هذا الأخير ندد بداية بما طال المستشفى و مداخله من تخريب و استنكر الأمر و استغرب توقيته الدي تلى مباشرة اللقاء التواصلي الدي نفى علمه أصلا به . كما استغرب من تصريحات السيد المندوب و  حمله بشكل مباشر  مسؤولية الوضع الحالي للقطاع و استشهد بمثال بسيط , إذ قال : "لنفترض جدلا أني سبب المشاكل بالمستشفى بأسا , من إذن سبب المشاكل بباقي المراكز بالزاك و العوينات و الجماعات القروية الأخرى ؟ "  و سرد مقارنة بسيطة حول الوضع قبل مجيء السيد المندوب و بعده بالأرقام  و المعطيات , سواء عدد الأطر أو الخدمات المقدمة بالقطاع .

كما صرح أن الصراع لا يعدو كونه صراع سياسي و تداخلت فيه المصالح الضيقة للوبي يتحكم في القطاع و كان السيد المندوب كلعبة بين أيدي هذا اللوبي الدي وصفه بالأخطبوط .

 و في تعليقه على سوء التسيير المالي للمستشفى صرح المسؤول أنه راسل مرارا و تكرارا رئيسه المباشر حول الموضوع و كشف لنا عن مجموعة من تلك المراسلات دون أن يولها السيد المندوب الأهمية اللازمة بل وصل به الأمر إلى دعوة مزود المستشفى بالوقود للتوقف عن تزويد سيارات الاسعاف و المركبات التابعة للمستشفى .

و في موضوع التسيير الإداري للمستشفى أكد لنا هذا المسؤول أن السيد المندوب جرده من كافة صلاحياته فيما يتعلق بمراقبة المداومة و الحراسة و غياب الأطر الإدارية رغم مراسلاته الكثيرة . كما ندد و استنكر تغاضي المندوب  بل و أحيانا تواطؤه في إفقار المنطقة من الأطر الطبية و سرد لنا مجموعة من الأمثلة الخطيرة و الفريد من نوعها كأسرع انتقال لطبيبة التحقت على الساعة العاشرة و انتقلت على الساعة الرابعة زوالا من نفس اليوم و مجموعة أخرى تتعامل إداريا  بالهاتف و الفاكس فقط و لا تلتحق بأسا نهائيا إلى جانب أمثلة كثيرة نوردها لاحقا إن شاء الله .  

و حول الجمعية التي تأسست مؤخرا لدعم المستشفى و أطره رحب المسؤول بالفكرة لكنه عاب عليها تهافت أعضائها و المتعاطفين معها  بالأمس لتنديد بما طال البناية و لم يكلفوا أنفسهم التنديد بفقدان الطبيبة الوحيد  المتبقية للولادة من أصل طبيبان بعد انتقالها أو بالأحرى إنتزاعها من الإقليم  بشكل غريب لتنتقل لمدينة كلميم بطلب من المدير الجهوي كأن نسائنا أصبحن عاقرات حسب هدا الأخير , في غفلة من المجتمع المدني و المنتخبيين .

خروقات و تجاوزات عديدة سنحاول إن شاء الله الإحاطة بها قريبا و من الجانبين حتى لا نحسب على هذا أو ذاك نحن نسحب فقط على الساكنة , لا يهمنا هذا الصراع ما يهمنا هو الخدمات التي يقدمها هذا القطاع الحساس , و نعتقد أننا بتشريح واقع تسييره من شتى النواحي سنتمكن لا محالة من النهوض به و لو نسبيا إن شاء الله , فانتظرونا